ديلى ميل: لقاح مضاد للسرطان ينجح تدريجيا فى شفاء أحد المحاربين.. اعرف قصته

الأربعاء، 06 سبتمبر 2023 01:00 ص
ديلى ميل: لقاح مضاد للسرطان ينجح تدريجيا فى شفاء أحد المحاربين.. اعرف قصته خلايا سرطانية
كتبت فاطمة ياسر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت جريدة الديلي ميل البريطانية قصة رجل يدعي أدريان يبلغ من العمر 54 عامًا، يعمل في التوريدات، وأب لثلاث فتيات وولد، أصيب بسرطان الرئة والرأس والرقبة، وأكد الأطباء أن هناك احتمالا بنسبة 100% أن يموت، لأن نوع السرطان المصاب به صعب الشفاء. 
وبعد خضوعه لأشهر مرهقة من العلاج الكيميائي والإشعاعي، أظهرت الأشعة  المقطعية  أن السرطان قد اختفى من رأسه ورقبته، لكنه كشف عن ورم بحجم 9 ملم في رئته اليمنى، وهذا تسبب في انتشار السرطان وأصبح الآن غير قابل للشفاء.
وقال أدريان، " شعرت بالخوف والقلق الشديد عندما أخبرني الأطباء بأنه صعب علاج مرضي، فكان الخبر بالصدمة لي، وخاصة عندما أخبروني أنني بنسبة 100% أن سأموت، وهذا جعلني  أفكر في أطفالي، وزوجتي، ووالدتي بعائلتي، وكنت بحاجة إلى أن أكون بالقرب من أجل إعالتهم. لقد كان أمراً مثيراً للقلق " هكذا وصف المريض حالته النفسية. 
وأشار التقرير، أن تم إحالة أدريان مرة أخرى إلى طبيب الأورام  لمناقشة خياراته في العلاج، وهذه المرة لم يكن من الممكن أن يساعد العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لأن السرطان كان في مرحلة متقدمة جدًا،  وهذا ما أكده عمليات المسح وجود أورام عديدة في الرئة، و لذا لم تكن الجراحة مناسبة، فقد كبر أحد الأورام من 9 ملم إلى 25 ملم في خلال بضعة أشهر، مما يشير إلى أنه سرطان شديد العدوانية. 
ونصحه الطبيب في الخضوع إلي التجربة السريرية العلاجية الجديدة الخاصة بمرض السرطان،  وبالفعل في  سبتمبر الماضي  تم انضمامة إلى تجربة لقاح السرطان، وهو نهج جديد يمكن أن يحدث ثورة في كيفية علاج المرض.
-التجربة: 
كانت التجربة  التي أجريت في مركز كلاتربريدج للسرطان في ليفربول، مخصصة للمرضى الذين يعانون من سرطان الرأس والرقبة الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري، فثلث حالات سرطان الرأس والرقبة مرتبطة بهذا الفيروس،  وكجزء من التجربة، يتم إعطاء المرضى أيضًا  أحد العلاجات التي تساعد  الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية.
وكان الأمل هو أن يحفز اللقاح خلايا مناعية جديدة تقتل أيضًا الخلايا السرطانية، مما يؤدي بشكل فعال إلى زيادة الاستجابة المناعية للورم.
 
فإن لقاحات السرطان والأدوية المثبطة، هي أنواع من العلاج المناعي، وتعمل من خلال تنشيط وتسخير الجهاز المناعي  وكل منها تستهدف جوانب مختلفة من بيولوجيا السرطان، وهذا ما أكده  جيمس سبايسر، أستاذ طب السرطان التجريبي في كينجز كوليدج لندن.
وحصل المريض على الجرعة الأولى في نوفمبر 2022، وأصبح يذهب  كل ثلاثة أسابيع للحصول على المزيد من الجرعات ويقوم بإجراء فحوصات كل ثمانية أسابيع. 
وأظهرت الإشاعة المقطعية قبل بدء التجربة ستة أورام على الأقل في الرئة اليمنى يصل عرضها إلى 25 ملم وكانت تنمو بسرعة. 
 وأوضح المريض أنه في شهر مايو الماضي، جلس المريض مع طبيب الأورام الذي نظر إلى أحدث الأشعة، وشاهد  الصور وكانت هناك بقعة رمادية ضخمة في رئتي قبل التجربة، مما يشير إلى الإصابة بالسرطان، لكنها الآن تبدو واضحة.
وأظهر الفحص أنه لم يتبقي سوى جزء أخير من السرطان، حيث تقلص أكبر ورم يبلغ 25 ملم إلى 4.6 ملم فقط.
 
وأشار أدريان "أشعر أنني ولدت من جديد وأقوم بأشياء لم أكن أعتقد أنني سأتمكن من القيام بها، ولقد رافقت ابنتي في نوفمبر وشهدت تخرج اثنين من أطفالي في العام الماضي، وأشعر بالسعادة  والإيجابية بشأن المستقبل مرة أخرى،  وسيتلقى أدريان اللقاح بانتظام طالما أنه يتناول البيمبروليزوماب   حاليًا، وتم تحديد هذا لمدة عامين.
ويعد أدريان من أوائل الأشخاص في المملكة المتحدة الذين استفادوا من لقاح السرطان.
 
وحول ذلك يقول البروفيسور كريستيان أوتينسماير، استشاري الأورام ومدير الأبحاث السريرية في مركز كلاتربريدج للسرطان والذي عالج أدريان،  مشيرا أن اللقاح هو وسيلة لتدريب الخلايا التائية المناعية الجديدة لدينا ،  وفي حالة أدريان، فمن اللافت للنظر أن التدريب كان ناجحًا للغاية وأن مرض السرطان قد تقلص بشكل كبير.
وقال الخبراء،  إن إمكانيات لقاحات السرطان هائلة، مع إمكانية علاج كل أنواع السرطان، وحاليًا، بالإضافة إلى سرطان الرأس والرقبة، هناك تجارب لقاح جارية في المملكة المتحدة لعلاج سرطان البروستاتا وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان الجلد،  إن التجربة على سرطان الرئة على وشك البدء أيضًا.
فهناك ست تجارب للقاحات السرطان في مستشفى كلاتربريدج وحده - ولدى المملكة المتحدة القدرة على أن تكون رائدة فيما يتعلق بأبحاث لقاح السرطان، بعد أن وقعت الحكومة شراكة مع BioNTech لدعم تجارب العلاج؛ وتم الإعلان عن ذلك في يوليو/تموز الماضي، أنه يجب أن يحصل 10 آلاف مريض على لقاحات فردية، مصممة خصيصًا لهم، بحلول عام 2030.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة