سمير حسنى

حين تضع "الحرب أوزارها"

الجمعة، 19 يناير 2024 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يومًا كيوم النصر، بل هو "النصر".. فالحرب وضعت أوزارها أخيرًا، لتعلن انتهاء أبشع جرائم ومجازر القرن الحادي والعشرين التي كانت تذاع عبر الهواء في شتى محطات التلفزة حول العالم، هذا العالم الذى لم يتحرك حكامه لوقف المجازر الصهيونية بحق شعب غزة الصبور البطل والمحتسب. 

كنت أثق من أول يوم لعدوان "البرابرة الجُدد" الذى استهدف الحجر والبشر في أكبر منطقة مكتظة بالسكان بالنسبة للمساحة حول العالم، من انتصار شعب غزة الأبى ومقاومته الباسلة، هذا الشعب الذى علم العالم العزة والشموخ والوقوف في وجه آلة الحرب المجنونة التابعة لجيش لم يعرف إنسانية ولا رأفة ولا شفقة منذ نشأته المشؤومة في منتصف القرن الماضى على أشلاء وجثث الأطفال والنساء في فلسطين الحبيبة.

رغم المأسى التي لن تستطيع أى ذاكرة محوها من عقول جيل كامل شاهد هذه المجازر وعاشها ليل نهار على مدار الأشهر الماضية، إلا أننا نستطيع القول وبكل فخر أن ما حققه شعب غزة من صمود وكبرياء سيسطره التاريخ بأحرف من نور، لينضم إلى سجل بطولات وصمود شعب فلسطين ضد الاحتلال الغاشم الذى سيزول لامحالة.

بعد ساعات من انتهاء الحرب الغاشمة، بدأت العائلات التي فقدت أبنائها في زيارة قبور ذويها، ثم ما لبث أن بدأ سكان غزة الأبطال في العودة إلى المناطق التي هجروا منها قسرًا، لتبدأ معها رحلة إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية الغوغائية بالقطاع، فطبقا للتقديرات الأولية فقد هدمت 70 % من مباني غزة.

"أخى الغزاوي".. إن الاحتلال يفكر ليل نهار في حيل "شيطانية"، للوقيعة بين أبناء الشعب الواحد بعد أن فشل في حربه "البربرية" على القطاع، ليعود "بخفى حنين" من خان يونس ودير البلح وبيت حانون ومخيم جباليا وبيت لاهيا، بيد أن "شيطان الأرض" لن يترك غزة هكذا، بعد أن باتت رمزًا للصمود والكبرياء والشموخ وردع الاحتلال عبر "المسافة صفر وقذائف الياسين".

الاحتلال يتحدث علنا عن اليوم التالي لعدوانه .. والشعوب الحرة تنتظر انتهاءها .. فمتى يأتي هذا اليوم؟.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة