تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب فرانسيس بيكون والذي ولد في 22 يناير عام 1561 وعُرف بقيادته للثورة العلمية عن طريق فلسفته الجديدة التي تقوم على مبدأ الملاحظة والتجريب، كما أنه من أهم الرواد الذين انتبهوا إلى عدم جدوى المنطق الأرسطي الذي يعتمد على القياس، وتوفى رجل الدولة والعالم والكاتب بيكون في 9 أبريل 1626.
حرص بيكون على أن تكون المعرفة العلمية للتجربة مبنية فقط على أساس الاستقرار والمراقبة الدقيقة للأحداث، كما يرى أن العلم يمكن تحقيقه من خلال بعض الأساليب المتشككة والمنهجية التي يهدف العلماء من خلالها لتجنب تضليل أنفسهم، وتكمن الفكرة العامة في أهمية وإمكانية وجود منهجية متشككة جعلته أب المنهج العلمي، وبرغم أن المقترحات التي قدمها حول طريقته لم يكن لها تأثير طويل الأمد، إلا أنها كانت إطارًا بلاغيًا ونظريًا جديدًا للعلم.
قدم بيكون خلال حياته الكثير من المؤلفات ومنها " عناصر القانون العام لإنجلترا - أتلانتس الجديدة - البروفة والنهوض بالتعلُّم - حكمة القدماء - فاليريوس تيرمينوس لتفسير الطبيعة - تاريخ عهد الملك هنري السابع - نوفوم أورغانوم".
واستطاع فرانسيس بيكون أن يطور نظام فهرسة الكتب وهو راعيًا للمكتبات، حيث قسمهم إلى ثلاث فئات "تاريخ – شعر – فلسفة"، ويمكن تقسيمها أيضًا إلى مجموعة من المواضيع والعناوين الفرعية الأخرى، وقال بيكون في حديث له من قبل أن هناك بعض الكتب التي يجب عليك أن تتذوقها وأخرى يجب ابتلاعها، وهناك نوعًا أخر من الكتب يجب مضغها وهضمها، وتلقى بيكون تعليمه في كلية الثالوث بكامبريدج والتي ساعدته على متابعة منهج القرون الوسطى باللغة اللاتينية بكل دقة.
وحصل بيكون، على منصب مستشار المملكة في عام 1597، ليكون أول شخص ينصب بذلك المقام، وذلك عندما عينته الملكة إليزابيث الأولى كمستشار قانوني لها، كما حصل أيضًا على لقب "فارس" بعد تولي جيمس السادس والأول في عام 1603، وبعد وفاته عن عمر يناهز 65 عامًا وبالتحديد في 1626، انقرض لقبه لعدم وجود ورثة، ثم دُفن في كنيسة القديس ميخائيل بسانت ألبانز في هيرتفوردشاير.