تناولت دراسة حديثة صادرة عن المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الجهود المبذولة من قبل أجهزة الدولة لبناء دولة حديثة مستندة إلى مفاهيم البناء والتنمية الشاملة، وذلك عن طريق الاهتمام بالرياضة وتوجيه النشء والشباب إليها.
وأشارت الدراسة إلى أنه، خلال العقد الأخير استطاعت وزارة الشباب والرياضة تحقيق طفرة غير مسبوقة سواء على مستوى الإنشاءات أو التطورات التي شهدتها مراكز الشباب أو البطولات والأرقام الفردية والجماعية، فتم تطوير البنية التحتية بتكلفة 22 مليار جنيه خلال الفترة من 2014-2023، فطالت يد التطوير إنشاء 4295 ملعبا خماسيا وقانونيا تم تطويره بمراكز الشباب والأندية الرياضية، وإنشاء وتطوير 12 مدينة شبابية و14 ستارا و14 صالة مغطاة و30 مركزا للابتكار و191 إنشاء وتطوير حمام سباحة بمنشآت الوزارة و3 سلاسل نادي النادي، وجار إنشاء وتطوير 1039 مركز شباب ضمن مبادرة حياة كريمة بالمرحلة الأولى، منها 266 مركز شباب جديد، كما يجرى تطوير 719 والانتهاء من 552 مركزا.
كما تم إنشاء وتطوير واستكمال 14 ناديا رياضيا و4 أندية لمتحدي الإعاقة، كما تم تطوير المركز القومي لتدريب الفرق القومية بالمعادي وتطوير مركز شباب الجزيرة وإنشاء مركز شباب الجزيرة 2. وجار تنفيذ قرابة 70 ملعبا خماسيا وقانونيا بمراكز الشباب، و9 معسكرات شبابية، و 5 حمامات سباحة جار إنشاؤها بمحافظات الصعيد والدلتا. كذلك جاري تطوير مدرسة الموهوبين بالإسماعيلية، ومركز التدريب الكشفي البحري بأسيوط، ونزل شباب المنيا، وإنشاء المدينة الشبابية بالسويس.
وقد بلغ حجم الاستثمارات الحكومية المباشرة 13.7 مليار جنيه، وحجم الدعم المنصرف لرعاية النشء والشباب 1.6 مليار جنيه، القيمة الاستثمارية لمشروعات BOT بمراكز الشباب 3 مليارات جنيه، والقيمة الاستثمارية لمشروعات BOT بالأندية الرياضية 6 مليارات جنيه. كما بلغت القيم الاستثمارية للمشروع القومي لتطوير الاستادات الرياضية 3.9 مليار جنيه، والقيم الاستثمارية لشركات مزاولة الخدمات الرياضية 3.3 مليار جنيه، وقدرت تقديرات استثمارات القطاع الخاص في الأندية الصحية واللياقة البدنية بحوالي 7 مليارات جنيه، فيما بلغت عوائد السياحة الرياضية حوالي مليار جنيه. تطوير البنية التحتية ووصولها إلى مستويات عالمية ساهم في استضافة مصر ل 324 بطولة عالمية وقارية خلال الفترة (2015 – 2022)، ففي عام 2019، ضم مؤشر المدن للتأثير الرياضي 6 دول مصرية، لتتصدر مصر الدول الأفريقية في الترتيب والتقييم، والدول العربية في الترتيب. ما يدعم الصورة الذهنية الإيجابية عن مصر لدى الرأي العام الإقليمي والأجنبي، فضلا عن مساهمتها في دفع حركة الاقتصاد الوطني من خلال جذب الاستثمارات الخارجية والسياحية.
وفي هذا الشأن، قامت الدولة بإنشاء جيل جديد من المنشآت الرياضية الذكية، كالمدينة الأولمبية بـ العاصمة الإدارية الجديدة، التي قام بتفقدها اليوم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأقيمت المدينة على مساحة 468 فدان ، وبها إستاد سعة 92 ألف مقعد، وبها صالتين مغطاة بإجمالي سعة 23 ألف مقعد، كذلك يوجد بها مجمع ملاعب تنس وسباحة وسكوتش ، كذلك صالات منافسات الرماية والفروسية.
كذلك أقيمت المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة 92 فدان ، وبها صالة مغطاة سعة 7500 مقعد، كذلك 14 ملعب خماسي وقانوني، ومجمع ملاعب تنس وسباحة وأسكواش، إلى جانب 3 صالات أنشطة منهم صالة لذوي الهمم.
وحرصت الدولة على تدشين المشروع القومي لاكتشاف المواهب الكروية الناشئة“ كايتانو مصر”، في 13 محافظة في المرحلتين، تم خلالهم اختبار قرابة 46 ألف لاعب. كما تم تنفيذ مشروع بحثي لاستكشاف أفضل الحلول لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في عملية اختيار وتطوير أداء أبطال الرياضة المصرية.