الأوضاع فى السودان.. اشتباكات ضارية قرب مدينة الفاشر.. مقتل 2 وإصابة 5 فى هجوم لميليشيا الدعم السريع على حجر العسل.. البرهان يزور جبال موية بعد استعادة السيطرة عليها.. تشكيل لجنة لحماية الآثار والمتاحف من النهب

الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024 06:00 ص
الأوضاع فى السودان.. اشتباكات ضارية قرب مدينة الفاشر.. مقتل 2 وإصابة 5 فى هجوم لميليشيا الدعم السريع على حجر العسل.. البرهان يزور جبال موية بعد استعادة السيطرة عليها.. تشكيل لجنة لحماية الآثار والمتاحف من النهب الحرب فى السودان _ أرشيفية
كتبت ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت بلدة كتال القريبة من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، اشتباكات عنيفة، والتي اندلعت مجددا بين القوات المسلحة السودانية، وميلشيا الدعم السريع، وذلك في إطار العملية العسكرية المباغتة التي بدأها الجيش 26 سبتمبر، لاستعادة السيطرة على الخرطوم، وامتدت لتشمل مناطق وولايات أخرى تحت سيطرة ميليشيا الدعم السريع.

فيما حرص الفريق عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، على زيارة الجنود المتمركزين في جبال موية بعد استعادة السيطرة عليها، وتخليصها من مليشيا الدعم السريع، وأطمأن على الحالة المعنوية للجنود.

اشتباكات ضارية بالقرب من الفاشر

ووقعت اشتباكات عنيفة، بين القوات المسلحة السودانية، وميليشيا الدعم السريع في بلدة كتال بالقرب من مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، وكشف شهود عيان، عن وقوع هجوم شنته قوات الجيش على مقر للدعم السريع تقيم فيه ارتكاز لمنع وصول السلع الغذائية والوقود الى مدينة الفاشر.

وأشار إلى وقوع معارك ضارية وقعت بين الطرفين، استمرت حتى عصر الأحد، وأكد أحد القيادات الأهلية ببلدة شنقل طوباية جنوب غرب الفاشر سماعهم أصوات الرصاص بكثافة ناحية الجنوب الشرقي للبلدة وعودة المزارعين إلى البلدة، عقب معلومات بهجوم القوة المشتركة لارتكاز الدعم السريع، وفقا لوسائل إعلام سودانية.

وأكد شهود العيان، أن مدينة الفاشر، شهدت احتفالات بعودة القوات المسلحة من خارج المدينة بعد مهاجمة تمركز قوات الدعم السريع.

مقتل 2 وإصابة 5 في هجوم للدعم السريع على "حجر العسل"

فيما كشفت شبكة أطباء السودان، مقتل إثنين من المواطنين وإصابة 5 آخرين بإصابات خطرة جراء دخول قوة مسلحة من الدعم السريع إلى منطقة حجر العسل جنوب ولاية نهر النيل مساء الأحد.

وأكدت شبكة أطباء السودان في بيان رسمي، أن منطقة حجر العسل، أصبحت خالية من السكان بسبب عمليات القتل العشوائي والضرب والتهجير القسري للمدنيين بمناطق الصراع.

البرهان يزور جبال موية بعد استعادة السيطرة عليها

وفى سياق آخر، وفى إطار الاحتفال باستعادة السيطرة على جبال موية، زار الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الأحد، جبل موية بولاية سنار جنوب شرق السودان، وسط حفاوة كبيرة من جنوده.

وزيارة البرهان لجبال موية، تأتى بعد أيام من زيارة مماثلة لنائبه في قيادة الجيش شمس الدين كباشي الذي أشرف على عملية إعادة السيطرة على جبل موية في 5 أكتوبر الجاري بعد معارك ضارية مع ميليشيا الدعم السريع.

وزار البرهان منطقة جبل موية التي حقق فيها الجيش والقوات المساندة من جهاز المخابرات العامة والمقاومة الشعبية و المستنفرين انتصارًا ساحقًا على الدعم السريع، وفقا لبيان من مجلس السيادة الانتقالي.

وحرص البرهان على تفقد القوات في محور كوستي ــ سنار، حيث اطمأن على الروح المعنوية العالية للجنود والمستنفرين.

وكانت جبال موية، قد وقعت تحت سيطرة ميليشيا الدعم السريع في أواخر يونيو الماضي على، قاطعة طرق الإمداد عن النيل الأبيض وكردفان ودارفور بشرق السودان؛ كما أنها حركت قوات من الجبل لاجتياح معظم ولاية سنار.

ومن شأن سيطرة الجيش على جبل موية، قطع طرق إمداد الدعم السريع في مدن سنجة و الدندر والسوكي وكركوج وقرى ولاية سنار، وبالتالي حصارهم.

الجيش يتسلم مركبات مصفحة مكافحة للقناصة

وفى سياق متصل، تسلم الجيش دفعة أولى من مركبات قتالية مصفحة مكافحة القناصة، وقال مصدر عسكرى، إن 50 مركبة مصفحة وصلت منطقة وادي سيدنا العسكرية شمالي أم درمان، وأشار إلى أن هنالك دفعات متتالية من المركبات ستصل لاحقًا، وفقا لصحيفة سودان تربيون.

وفي أغسطس المنصرم، تسلم الجيش أسلحة طيران ومقاتلات ومسيرات، مما جعله يكثف طلعاته الجوية قبل إطلاق العملية البرية في 26 سبتمبر، وهي عملية مكنته من تعزيز تقدمه في منطقة المقرن بالخرطوم والحلفايا والأزيرقاب شمالي الخرطوم بحري وجنوب الخرطوم.

وكشف مصدر عسكرى رفيع، أن مواصفات المركبات المصفحة التي وصلت مؤخراً أكثر تطورا من مواصفات مركبات "صرصر" التي يستخدمها الجيش.
وأشار إلى أن المركبات الجديدة بجانب أنها مصفحة بالكامل ضد الرصاص فهي مزودة بكاميرات وأجهزة اتصال ومنصة مدفع دوشكا مع برج يدور في محيط 360 درجة وعدد 6 منافذ لمدافع القرنوف.

تشكيل لجنة لحماية الآثار والمتاحف

كشف جرهام عبدالقادر وزير الثقافة والإعلام إنه تم تشكيل لجنة لحماية الآثار والمتاحف، وتضم شرطة الجمارك ووزارة الخارجية وشرطة السياحة، مشيرا إلى أنها تبذل مجهودات كبيرة في رصد ومتابعه المعلومات الخاصة بالآثار وحصر المعلومات وفتح البلاغات ورفعها للنيابة العامة، لحماية الآثار من النهب في خضم الحرب الدائرة.

وناقش خلال لقائه، بأيمن البدري المدير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، تأثير الأحداث الأخيرة في البلاد، على المورثات السودانية والآثار السودانية بسبب النزوح، وفقا لوكالة سونا.

وأوضح البدرى أن أولويات العمل في المنظمة الدولية ترتكز علي القطاع الثقافي والسياحي المتأثر بالحرب، وأشار إلى التحديات التي تواجه الأرشفة مثل استمرارية التيار الكهربائى.

وقال إنهم أكملوا قاعدة بيانات لخمسة أماكن تراثية (البركل وسنار وكرمة والدامر والبحر الأحمر ) بالإضافة لانعقاد ورش عمل للعاملين في مجال الاثار والمجتمعات المحلية و جرى تقييم لعدد ثماني مواقع من حيث الأضرار الإنسانية والأثرية.

وقال إن هناك مشاكل كبيرة ناجمة عن النزوح حيث تم رصد الكثير من الحركة السكانية تجاه المناطق الأثرية مثال البجراوية والبركل بالاضافة لزيادة معدل الأـمطار مما عرض بعض الخيم لمشكله التآكل.

إصابات الكوليرا تقترب من حاجز الـ24 ألف

وفيما يخص الوضع الوبائي، أعلنت وزارة الصحة السودانية، ارتفاع عدد الوفيات جراء وباء الكوليرا إلى 677 شخصًا، مع تسجيل قرابة 24 ألف إصابة بالمرض، في أخر أرقام رسمية.

وكشف مركز عمليات الطوارئ بوزارة الصحة عن تسجيل 107 إصابات جديدة بالكوليرا في 6 ولايات، تصدرتها ولاية كسلا بـ 42 حالة، تلتها نهر النيل بـ 17 حالة، ثم القضارف بـ 15 حالة.

وبلغ إجمالي الإصابات التراكمية 23,887 حالة، منها 677 حالة وفاة.

ويُعزى تفشي وباء الكوليرا، الذي بدأ في 12 أغسطس الماضي، إلى السيول الجارفة والأمطار الغزيرة التي اجتاحت مناطق واسعة من البلاد، مما خلق بيئة خصبة لتكاثر نواقل الأمراض، في وقت أدت فيه الحرب إلى تعطيل كامل للخدمات الصحية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة