وقعت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على "القونى دقلو"، شقيق حميدتى، قائد قوات الدعم السريع، لتورطه فى جهود قوات الدعم السريع لشراء الأسلحة وغيرها من المواد العسكرية التي مكنت عمليات قوات الدعم السريع في السودان، بما في ذلك هجومها على الفاشر، واتهموه بالتورط في دعم عمليات الدعم السريع التي تضمنت استخدام العنف الجنسى، والقتل على أساس عرقى، وارتكاب فظائع بحث المدنيين العزل.
يأتي هذا فيما تستمر المواجهات والاشتباكات العنيفة بين الجيش السودانى، وقوات الدعم السريع في الخرطوم، إذ واصل الجيش، هجومه الشديد على مواقع الدعم السريع في مدن الخرطوم، والخرطوم بحرى وأم درمان
عقوبات أمريكية على شقيق حميدتي
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على أحد كبار قادة قوات الدعم السريع، القونى حمدان دقلو موسى، لتورطه في جهود قوات الدعم السريع لشراء أسلحة وعتاد عسكري آخر مكنت عمليات قوات الدعم السريع المستمرة في السودان، بما في ذلك هجومها على الفاشر عاصمة شمال دارفور.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان رسمي :" لقد غذت تصرفات القونى الحرب والفظائع الوحشية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين، والتي شملت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي".
وتابعت الخارجية الأمريكية :"وبدلاً من الاستجابة لتحذيرات الولايات المتحدة والشركاء الآخرين، واصلت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها ارتكاب الفظائع، بما في ذلك تلك التي تنطوي على العنف الجنسي والهجمات العرقية المستهدفة على المجموعات غير العربية".
وأكدت أمريكا، أن الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، تسببت في دمار هائل، حيث خلفت عشرات الآلاف من القتلى وأكثر من 11 مليون نازح، داخليًا وخارجيًا، وتابعت :"الشعب السوداني يطالب ويستحق السلام والعدالة".
واستمر البيان :"إجراء اليوم هو جزء من جهودنا المستمرة لتعزيز مساءلة المسئولين عن تأجيج هذا الصراع، ستواصل الولايات المتحدة استخدام الأدوات المتاحة لها لدعم عملية السلام وفرض العقوبات على أولئك الذين يديمون الصراع".
واختتم :"تم اتخاذ إجراءات وزارة الخزانة بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، "فرض عقوبات على بعض الأشخاص الذين يقومون بزعزعة استقرار السودان وتقويض هدف التحول الديمقراطي".
تجدد الاشتباكات في العاصمة الخرطوم
ومن ناحية أخرى، شهدت العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث، تجدد الاشتباكات بين قوات الدعم السريع، والجيش السودانى، إذ يواصل الأخير هجومه المكثف على مواقع تمركز قوات الدعم السريع في الخرطوم والخرطوم بحرى وأم درمان.
وكشفت وسائل إعلام سودانية، أن مدفعية الجيش قصفت مواقع للدعم السريع بمنطقة الجريف غرب شرقي الخرطوم، فيما سمعت أصوات انفجارات قوية بالتزامن مع تصاعد لأعمدة الدخان، كما قصفت مقاتلات جوية محيط منطقة سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم الأربعاء، إضافة إلى استهداف تحركات للدعم السريع بمنطقة بحري شمالي العاصمة، فيما أكد شهود عيان سماع صوت قصف مدفعى صباح الأربعاء غربي أم درمان.
مقتل 20 وإصابة آخرين فى هجوم للدعم السريع على شمال كردفان
وفى سياق آخر، لقي 20 شخصًا مصرعهم وأصيب آخرين، بجروح متفاوتة إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع، على قرية الدموكية الواقعة في ولاية شمال كردفان، وكشف شهود عيان، أن قوات الدعم السريع قد هاجموا القرية باستخدام دراجات نارية.
وأسفر الهجوم عن مقتل 20 شخصًا وإصابة 22 آخرين، بينهم كبار السن وأطفال، تم نقلهم إلى مستشفى الأبيض لتلقي العلاج، وفقا لوسائل إعلام سودانية.
وأكد شهود عيان أن قوات الدعم السريع دأبت على مهاجمة القرى المحيطة بمدينة الأبيض خلال الأسابيع الماضية، مؤكدين أن الهجمات تستهدف نهب الماشية والسيارات.
وأكد شهود العيان، أن قوات الدعم السريع تستهدف السيارات التي تنقل المواطنين إلى الأسواق الأسبوعية في ريف الأبيض وقُرى شمال كردفان، حيث تقوم بنهب الأموال والمقتنيات، وعندما يحاول المواطنون مقاومة هذه الاعتداءات، يتم إطلاق النار عليهم.
قوات الشرطة تعيد انتشارها في أحياء الخرطوم بحرى بعد استعادة الجيش لها
فيما أعلنت قوات الشرطة، إعادة انتشارها في أحياء الخرطوم بحري التي استعادها الجيش، بهدف تأمينها وإزالة مخلفات الحرب، وذلك بعد استعادة الجيش للسيطرة عليها من قوات الدعم السريع.
واستعاد الجيش أحياء الحلفايا، الدروشاب، الكدرو، والسامراب ضمن عملية عسكرية بدأ تنفيذها مع حلفائه في الخرطوم والخرطوم بحري اعتبارًا من 26 سبتمبر الماضي. وتوسعت العملية لتشمل مناطق في ولايات سنار، الجزيرة، ودارفور.
ومن جهته، أكد المتحدث باسم الشرطة، العميد فتح الرحمن محمد التوم أن شرطة ولاية الخرطوم شرعت فعليًا في الانتشار بالمناطق المحررة بمحلية بحري، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
وأضاف أن مدير شرطة ولاية الخرطوم، الفريق أمير عبد المنعم، وجه شرطة محلية بحري لمزاولة عملها فورًا وافتتاح مراكز الحلفايا، الدروشاب، ومركز السليت، إضافة إلى نشر ارتكازات قوات التأمين لحماية الأحياء وإزالة مخلفات الحرب.
وأشار التوم إلى أن قوات الشرطة مستعدة للانتشار في المناطق المحررة، بما في ذلك نشر الشرطة المجتمعية في الأحياء وإعادة تأهيل المراكز.