"حياتي كانت في خطر.. شعرت بعدم القدرة علي الرؤية أو التعامل مع الآخرين.. الموت كان قريبا مني في كل لحظة شعرت بها بألم الرأس والرقبة والعين".. بهذه الكلمات بدأت فرانسيليس إنفانتي صاحبة 39 عاما قصتها، موضحة أنها تعرضت لفقدن الرؤية وخضعت لجراحة عاجلة بسبب الصداع النصفي، بحسب موقع today .
بداية القصة...
بدأت فرانسيليس حكايتها قائلة:" كنت أعاني من إرهاق تربية ثلاثة أطفال، فلا أستطيع العيش مثل سابق، لا أنام ولا أمارس الرياضة التي اعتدت عليها طوال حياتي، لا أشعر بالراحة أو الرفاهية في حياتي، أشعر وكأنني في دائرة مغلقة لا أستطيع الخروج منها، وفي يوم ما شعرت بصداع نصفي صعب تحمله، وأعتقدت أنني أعاني من الإرهاق الشديد، وهذا ما جعلني أتناول حبوب مسكنة لكي أستطيع النوم في هدوء دون ألم، ولكن في اليوم التالي، أصبحت الأمور أسوأ بكثير".
وأكملت وصفها لحالتها المرضية، موضحة: " كأن شيئًا ما يسحب رقبتي - ضغط شديد للغاية على رقبتي ثم ضغط على جانبي الأيسر، كما لو كان أحدهم يضغط على دماغي، ثم عيني، و كان الأمر شديدًا للغاية، شعرت وكأنني أفقد بصري"، فكنت أتحدث مع زوجي عبر كاميرا الهاتف المحمول وشعرت بصعوبة شديدة في رؤيته ولا حتي أستطيع النظر إلي الهاتف".
بعد يومين من شعورها بهذه الأعراض، اتصلت فرانسيليس بطبيبها، الذي حدد لها موعدًا لإجراء فحص بالرنين المغناطيسي ، ولإستكمال التشخيص قرر الطبيب خضوعها لأشعة بالصبغة في اليوم التالي، التي استطاعت أن تكشف إصابتها بتمدد في الأوعية الدموية في المخ، وكانت بحاجة إلى الخضوع لعملية جراحية في أقرب وقت ممكن، والسبب أن التمدد في الشريان الرئيسي في المخ والذي تسبب في الضغط علي أحد الأعصاب تسبب في تعرضها لألم شديد في الرأس والعين.
وخضعت فرانسيليس إنفانتي، للعملية في نيويورك التي استغرقت 3 ساعات، حيث أدخل الأطباء قسطرة إلى شريانها ثم إلى الأوعية الدموية التي تحتوي على تمددات الأوعية الدموية، بالإضافة إلى أنابيب صغيرة تسمى الدعامات لمنعها من التمزق، ولحسن الحظ، تمكن الأطباء من علاج تمدد الأوعية الدموية قبل أن ينفجر، وسارت عملية تعافيها بسلاسة.وعندما خرجت من غرفة العمليات، قال الطبيب "إنها معجزة ربما كان لديك بضع ساعات، لا أكثر من يوم أو يومين، حتى ينفجر ذلك الشيء، ولم تكن لتنجو".
وبعد الجراحة، مكثت في وحدة العناية المركزة لمدة يومين قبل أن تتمكن من العودة إلى المنزل، وبدأت تشعر بالتعافي الكامل بعد شهر تقريبًا، لكن الأمر استغرق منها ثلاثة أشهر حتى تتمكن من ممارسة التمارين الرياضية.وبعد ستة أشهر من الجراحة الأولى، خضعت لعملية جراحية أخرى للتأكد من عدم تشكل أي تمددات أخرى وتركيب الدعامات في مكانها.ومن المقرر أن تخضع لفحص متابعة آخر في عام 2025. وتقول إنها يجب أن تخضع لفحوصات سنوية لمدة ثلاث سنوات بعد الجراحة، اعتمادًا على حالتها.
وفقًا لمايو كلينيك، فإن تمدد الأوعية الدموية في المخ هو "انتفاخ في أحد الأوعية الدموية في المخ" وإذا انفجر تمدد الأوعية الدموية، فإنه يشكل تهديدًا للحياة ويتطلب إجراء جراحة فورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة