يمكن أن يكون ترتيب الوجبات مفيدًا لمرضى السكر وأولئك الذين يعانون من مشاكل في إنقاص الوزن، حيث يؤكد الأطباء فوائد تناول الكربوهيدرات في نهاية الوجبة ومدى فائدتها لمرضى السكرى على وجه الخصوص، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمزأوف انديا".
ما ترتيب الطعام ولماذا هو مهم؟
هو التسلسل الذي يتم به تناول مكونات الوجبات المختلفة، حيث إن بدء الوجبة بخضروات غير نشوية وأطعمة غنية بالبروتين، وتوفير الكربوهيدرات لنهاية الوجبة يقلل من ارتفاع مستويات الجلوكوز بنسبة 46% لدى الأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل السكري، و53% لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2، وذلك مقارنة ببدء الوجبة بالكربوهيدرات.
وبصرف النظر عن إبطاء معدل امتصاص الكربوهيدرات، فإن هذا الترتيب الغذائي يثبط هرمون الجوع، الجريلين، لفترة أطول، ويكون له استجابة أكبر لهرمون GLP-1 الذى يُحفز إطلاق الأنسولين بعد الوجبات، ويحد من الشهية، ويُمكن لهذا التسلسل أن يساعد أولئك الذين يعانون من مقدمات السكري ولديهم تاريخ عائلي من مرض السكري، في منع إصابتهم بهذه الحالة.
ويمكن أن تعمل الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات على تحسين السيطرة على مرض السكري ولكن من الصعب على معظم الناس اتباعها على المدى الطويل، إن ترتيب الطعام هو استراتيجية بسيطة تسمح لك بتناول بعض الكربوهيدرات دون أن يكون لها آثارًا سلبية على نسبة السكر في الدم، بالإضافة إلى ذلك، إذا تم اتباع هذه الاسترايجية باستمرار، ينتهي الأمر بمعظم الناس إلى تناول عدد أقل من الكربوهيدرات، حيث أن تناول الخضروات والبروتينات فى بداية الوجبة يمنحك شعورًا كبيرًا بالشبع قد يغنيك عن الإفراط فى تناول الكربوهيدرات فى نهاية الوجبة.
هل ترتيب الطعام رهان أفضل من الدواء؟
في حين أن ترتيب الطعام يمكن أن يحفز إفراز هرمون GLP-1 بشكل أكبر، إلا أنه لن يكون بديلًا عن أدوية السكرى التى تحفز بدورها هذا الهرمون ولها تأثيرها الحاد في خفض نسبة الجلوكوز فى الدم، ولكن يجب أن إضافة استراتيجية ترتيب الطعام إلى علاجهم الحالي لتحسين التحكم في السكر.
هل يمكن أن يساعد تسلسل تناول الطعام خلال الوجبات الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الوزن أيضًا؟
هذا التسلسل فى تناول الأطعمة مفيد للجميع لأن هذا النظام يعطي الأولوية لتناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، ولكن لضمان نجاح أى تعديل صحى فى نمط الحياة لدينا أن يكون مستدامًا ولكن أيضًا المرونة مهمة لتحقيق أفضل النتائج.
