أسباب الرغبة في تناول الأطعمة السكرية وطرق السيطرة عليها

الأربعاء، 23 أكتوبر 2024 07:00 ص
أسباب الرغبة في تناول الأطعمة السكرية وطرق السيطرة عليها الرغبة الشديدة في تناول السكر
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الرغبة الشديدة في تناول السكر قد يكون من الصعب مقاومتها، سواء كنت تتناول قطعة من الشوكولاتة بعد تناول وجبة أو تقاوم الرغبة في تناول وجبة خفيفة سكرية في منتصف فترة ما بعد الظهر، ولكن لماذا نشتاق إلى تناول السكر، والأهم من ذلك، كيف يمكننا التحكم في هذه الرغبة الشديدة؟

لفهم الرغبة الشديدة في تناول السكر وكيفية السيطرة عليها، يفسر موقع  OnlyMyHealth السبب العلنى وراء حدوث ذلك، حيث هناك العديد من العوامل التي تساهم في الرغبة الشديدة في تناول السكر، والتي تتراوح من التأثيرات البيولوجية إلى العاطفية، حيث يلعب الدماغ دورًا حاسمًا في تنظيم توازن الطاقة.

وقد أظهرت بعض الدراسات زيادة تفضيل الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات لدى الأشخاص الذين يبلغون عن تعرضهم لقدر أكبر من التوتر، وغالبًا ما يؤدي هذا الارتباط بين التوتر والرغبة الشديدة في تناول السكر إلى لجوء الأشخاص إلى الأطعمة السكرية في اللحظات الصعبة.


يلعب نظام المكافأة في المخ دوراً رئيسياً في الرغبة الشديدة في تناول السكر، حيث ينشط السكر إطلاق الدوبامين، وهو الناقل العصبي المسئول عن الشعور بالسعادة، مما يوفر اندفاعاً من المتعة يعزز سلوك تناول الأطعمة الحلوة، ومع مرور الوقت، يبدأ المخ في ربط السكر بهذه المتعة، مما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول السكر، وخاصة عندما نشعر بالاكتئاب أو التوتر.

الرغبة الشديدة في تناول السكر

تلعب الهرمونات مثل الأنسولين والجريلين أيضًا دورًا مهمًا، بعد تناول السكر، يتم إطلاق الأنسولين للمساعدة في امتصاص الجلوكوز، ومع ذلك، فإن تناول كميات كبيرة من السكر يسبب ارتفاعًا في الأنسولين، يتبعه انخفاض سريع في نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى المزيد من الرغبة الشديدة في تناول السكر.
يمكن أن يزيد هرمون الجريلين، "هرمون الجوع"، قبل الوجبات، وخاصة بعد تناول السكر بشكل متكرر، مما يدرب الجسم على توقع المزيد من السكر عند الجوع.

كما أن العوامل النفسية، مثل الأكل العاطفي، تغذي الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ويمكن للسكر أن يعمل كمعزز مؤقت للمزاج من خلال زيادة السيروتونين، وهو ناقل عصبي آخر للشعور بالسعادة، وهو ما يفسر لماذا يلجأ العديد من الناس إلى الحلويات خلال فترات التوتر أو الملل، وهذا يخلق حلقة مفرغة من الاعتماد العاطفي على الأطعمة السكرية، مما يعزز الرغبة الشديدة في تناول الطعام.

السيطرة على الرغبة الشديدة في تناول السكر

فهم الآليات التي تقف وراء الرغبة الشديدة في تناول السكر أمر بالغ الأهمية، ويمكن التعامل من خلال عدة استراتيجيات عملية:

تناول وجبات متوازنة:

يساعد تناول الوجبات التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والبروتين والألياف على تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يقلل من احتمالية الرغبة الشديدة في تناول السكر، ينصح التقرير بتناول وجبات متوازنة تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة من الأطعمة الكاملة والفواكه والخضراوات، والأطعمة الغنية بالألياف والبروتين مثل العدس والبقول والبيض واللحوم.

احرص على ترطيب جسمك:

في كثير من الأحيان، يتم الخلط بين الجفاف والجوع أو الرغبة الشديدة في تناول السكر، اشرب الكثير من السوائل، وتناول الأطعمة المرطبة مثل ماء جوز الهند والحساء والفواكه مثل البطيخ والخيار.

اتخذ خيارات واعية:

التعرف على المحفزات التي تدفعك إلى تناول السكر أمر أساسي لإدارة الرغبة الشديدة في تناوله، فعندما تشعر بالحاجة إلى تناول السكر، اختر بدائل أكثر صحة مثل التمر أو الشوكولاتة الداكنة (70% أو أكثر) أو الزبيب أو التين أو الفاكهة الطازجة بدلاً من الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.

قلل من تناول الأطعمة المصنعة:

غالبًا ما تؤدي الوجبات الخفيفة المصنعة والحلويات السكرية إلى إدامة الرغبة الشديدة في تناول الطعام، يوصى التقرير بتقليل تناول الأطعمة شديدة التصنيع مثل الوجبات الجاهزة للأكل والوجبات الخفيفة المقلية ومنتجات المخابز والأطعمة السكرية.

اختر الأطعمة الكاملة:

تعمل الحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والأطعمة الغنية بالبروتين على زيادة الشعور بالشبع، مما يساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، سيساعدك تناول أطعمة مثل القمح الكامل والدخن والمكسرات والبذور ومصادر البروتين المعالجة بشكل بسيط على الحد من رغبتك الشديدة في تناول الحلويات.

تضمين الدهون الصحية:

الدهون الصحية، مثل تلك الموجودة في المكسرات والبذور مثل بذور اليقطين والجوز وبذور الشيا، تساهم في الشعور بالشبع وتساعد في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، شراء الفيتامينات والمكملات الغذائية.
 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة