عبد الحليم سالم

مصر ترد الجميل لفرحانة

السبت، 26 أكتوبر 2024 08:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما أجمل أن يأتي رد الجميل من رب الأسرة  المصرية وزعيمها الرئيس عبد الفتاح السيسى، لسيدة مجاهدة ومناضلة من سيناء حفرت اسمها في التاريخ بجانب عظيمات اخريات وعظماء من أهالي سيناء الذين تولوا عملية جمع المعلومات وتتبع خطوات العدو ومراقبته ، بل والقيام بعمليات فدائية ضده في ارض سيناء الحبيبة ،بداية من القنطرة شرق حتى رفح .

إن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى للحاجة فرحانة في الاحتفال بالذكرة ال 51 لانتصارات اكطتوبر المجيدة ،والتي نظمها اتحاد القبائل العربية برئاسة المهندس ابراهيم العرجاني ،بمشاركة حزبى حماة وطن ومستقبل وطن  ،هو تكريم من مصر لكل مجاهد سيناوي ،بل لكل مجاهد ومجاهدة مصرية .

شكرا سيادة الرئيس على هذا التكريم الذى أثار فينا الانتماء ورد الجميل .. شكرا سيادة الرئيس لتكريم الحاجة فرحانه بإطلاق اسمها على حي في سيناء ومحور أو منشاة في القاهرة لكى يعرف كل مصري دور هؤلاء الابطال وأن مصر لا تنسى أبدا أبنائها.
أن شيخة المجاهدين، الحاجة فرحانة ابنة قبيلة الريشات بشمال ،بدأت مشوارها في الكفاح بعد النكسة مباشرة، فانضمت إلى المخابرات الحربية مثل الكثير من أبناء سيناء في هذا الوقت، وكانت مهمتها رصد تمركزات العدو الإسرائيلي وإعداد دباباتهم وجنودهم، وزرع القنابل ونقل الرسائل من وإلى رجال المقاومة في سيناء. وكان هذا بالشيء السهل لها كونها كانت تعمل في بيع الأقمشة وبسهولة تخرج من سيناء وتعود مرة ثانية ضمن منظمة سيناء العربية .


ومن أكبر العمليات الاستخبارية التي قدمتها شيخة المجاهدين في سيناء هي الحصول على خريطة المطار الذى خطط العدو الإسرائيلي لبنائه وصورت وثائق لمعسكراتهم بمنطقة ياميت، كما وصلت إلى كامب ديفيد وقامت بتصوير أهم القواعد العسكرية هناك، في كل مرة كانت تنجز مهمة لها كانت ترسل رسالة إلى المجاهدين في سيناء تحفيزًا لهم لاستكمال المشوار، عن طريق إرسال رسالة للإذاعة المصرية لتذاع عبر أثيرها تقول فيها "أنا أم داوود أهدى سلامى إلى إخوانى وإخواتى فى الأراضى المحتلة".


ولكن هناك من كان يتربص بها فوشي بها إلى القوات الإسرائيلية في سيناء، وتم القبض عليها واحتجازها، وتم إغراؤها لإفشاء مكان قائد مجموعتها وأوهمتهم أنها بلهاء لا تعرف شيئًا، فتركوها، حسب روايتها.


وسبق تكريمها من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومنحها نوط الامتياز من الطبقة الأولى ؛لدورها الكبير فى مساندة القوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر 1973 ، واليوم تحصل على أعظم تكريم يخلد أسمها في التاريخ من الرئيس عبد الفتاح السيسى .

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة