اكتشف علماء الآثار حصن ديديستابولكسانى فيريبس Dédestapolcsány-Verebce وهو مستوطنة من العصر الحديدى، يقع على الحافة الشمالية الغربية لجبال بوك فى شمال المجر، وعثر على أكثر من 60 قطعة برونزية وحديدية، تتكون من مجوهرات مزخرفة وقطع من حزام حصان، وفقا لما نشره موقع heritagedaily.
تم بناء الحصون الجبلية عادة فى المناطق المرتفعة لتكون بمثابة مستوطنات محصنة أو هياكل دفاعية، وتوفر إطلالات استراتيجية على المناظر الطبيعية المحيطة.
وتشير الأدلة الأثرية إلى أن الموقع تم استيطانه لأول مرة خلال العصر الحديدى المبكر عند مفترق الطرق الثقافى بين العديد من الثقافات الكبرى.
فى القرن السابع قبل الميلاد تم تدمير الحصن على يد المحاربين السكيثيين من السهوب البنطية (أوكرانيا وجنوب روسيا في العصر الحديث)، كما يتضح من اكتشاف مئات من رؤوس الأسهم البرونزية السكيثية المبكرة، وطبقة مدمرة من المباني المتفحمة والتحف البرونزية المذابة.
ومنذ عام 2020 كشفت الحفريات عن أكثر من 30 رواسب تحتوى على رواسب حديدية، ومئات القطع الأثرية المصنوعة من الحديد والبرونز والذهب (المجوهرات والأدوات والخناجر والمناجل).
ويشير التركيز العالى لبقع الحديد إلى أن منطقة ديديستابولكسانى-فيريبسى كانت مركزًا رئيسيًا لصناعة الحديد، حيث تم العثور على أكثر من 600 قطعة خلال عدة مواسم.
وفى سبتمبر 2024 عثر فريق متعدد الجنسيات بقيادة معهد الآثار التابع لـ ELTE BTK على آثار أخرى للهياكل التى دمرها السكيثيون، بالإضافة إلى المساكن التى تحتوى على أشياء منزلية ومصنوعات يدوية وضعت فى الودائع من أجل الأمن.
وكان الاكتشاف الأكثر أهمية هو مجموعة تتألف من أكثر من 60 قطعة برونزية وحديدية، تتكون من مجوهرات مزخرفة وقطع من حزام حصان.
يعود أصل العديد من العناصر الموجودة فى الكنز إلى ثقافات جنوب شرق أوروبا، وخاصة منطقة البلقان، ما يوفر رؤى جديدة حول التجارة والتفاعلات الثقافية، فضلاً عن الصراع الذى أدى فى النهاية إلى تدمير المستوطنة.