أحمد التايب يكتب: حرب أكتوبر 1973 وعبقرية المقاتل المصرى.. كيف حققت مصر "المعادلة الصعبة" نحو العبور الجديد بعد استرداد سيناء الحبيبة؟.. ولماذا يجب أن نستلهم روح النصر المجيد في مواجهة تحديات الحاضر؟

السبت، 05 أكتوبر 2024 11:00 م
أحمد التايب يكتب: حرب أكتوبر 1973 وعبقرية المقاتل المصرى.. كيف حققت مصر "المعادلة الصعبة" نحو العبور الجديد بعد استرداد سيناء الحبيبة؟.. ولماذا يجب أن نستلهم  روح النصر المجيد في مواجهة تحديات الحاضر؟ نصر أكتوبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في ظل تنامى الصراع بالإقليم، وتعدد الأخطار والأزمات بالمنطقة، تأتى الذكرى الـ51 لنصر أكتوبر المجيد، واسترداد سيناء الحبيبة، لنتذكر ونعتز جميعا بما حققته قواتنا المسلحة والباسلة من تضحيات وفداء ودماء، وما قدمه الشعب المصرى من صمود واصطفاف وتوحد، خلف القيادة السياسية، لتحقيق نصر بات يُدرس فى الأكاديميات والكليات العسكرية على أنه مٌعجزة حربية ووطنية في العصر الحديث.

والأهم أن هذا النصر أكد للعالم كله، كيف يكون الدفاع عن الأوطان..؟، وكيف يكون تلاحم الشعب خلاف قواته المسلحة؟.. لذا، ما يهمنا ونحن نعيش هذه الذكرى المجيدة، ونحن نرى الأخطار التي تحاك ضد بلدنا الحبيبة من كل جانب، ونعرف من يسعى إلى تقليل ما حدث والتشكيك في قدراتنا والطعن في إرادتنا، أن نعتز، بنصر أكتوبر وما حققه من بطولات، وأن نستلهم روح هذا النصر والاصطفاف الوطنى في ظل تحديات الحاضر وأخطار المستقبل، وأن نؤمن بأنه أنه لا مفر من الوحدة بين العرب والأمة، وأن العرب عندما يكونوا في خندق واحد وعلى قلب رجل واحد يتحقق لهم الريادة والقيادة، وبل يثبتون أنهم أصحاب إرادة لا تقهر مهما كانت الظروف والتحديات والتهديدات.

نعم، نتذكر هذا النصر العظيم بكل فخر واعتزاز، ونتغنى بنجاحات أبطالنا، ونفخر بالمقاتل المصرى، وكيف قهر المستحيل وتغلب على الصعاب؟.. فما حدث فى حرب أكتوبر من إعجاز وعبقرية، بعدما رفض الشعب المصري وقواته المسلحة، الانكسار وقبول الذل، وضربوا المثل فى العزيمة والإصرار على تحقيق الكرامة، أن الله هو من بارك الله هذا، ومنحنا نصرا خالدا شهد به القاصى والدانى لصدقنا وتضحيات أبطالنا بكل شرف ووطنية بعيدا عن الأنا.

وبما أن نصر أكتوبر المجيد هو ما أعاد إلينا سيناء الحبيبة تلك البقعة الغالية على قلوبنا، يجعلنا أيضا نفخر بما يحدث فيها من تعمير وتنمية بعد ضخ استثمارات بمئات المليارات لإنشاء مشروعات بنية تحتية من كبارى وأنفاق وطرق وكهرباء ومياه وغيرها من المشروعات التي غيرت وجه الحياة في أرض الفيروز وبعثت الأمل نحو مستقبل مشرق يحمل الرخاء لأهالينا في سيناء ولأهل مصر كلها بعد النجاح في ربط سيناء بمدن القناة وإقامة مجمعات عمرانية حديثة تُساهم في شغل الصحارى الشاسعة، وهو ما أتاح المجال بقوة لتحقيق هذه التنمية والتعمير وتعزيز الانتماء والمواطنة في أرض الفيروز.

ونفخر أيضا ببما تفعله القيادة السياسية التي تعمل على أن يكون هناك أولوية قصوى للأمن بمفهومه الشامل على المستويين الوطني والإقليمي لتحقيق لحماية مصر من الأخطار والدفاع عن أمننا القومى، وتحقيق الردع والتوازن الاستراتيجي، بل واستهدا التنمية المستدامة لضمان الأمن الغذائي والمائي وأمن الطاقة والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وتأمين الحدود المصرية ومكافحة الإرهاب بكل أنواعه وأشكاله.

نهاية .. هذا كله حدث بفضل الله وبفضل شعب واع لديه إرادة وعزيمة، وبفضل وجود قيادة سياسية حكيمة نجحت في المزج بين معادلة الأمن والتنمية وترجمتها بشكل عملي على أرض الواقع، ليكتب الله النصر لمصر فى حربها الرابعة لعودة سيناء إلينا كاملة -  أرضا وسيطرة وتنمية - ما يجعلنا نذكر الجميع، أن مصر العُظمى ستبقى دائماً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأنها بلد الخير والبناء والإصلاح، بلد السلام والأمان، ودائما رايتها عاليةً خفاقة في عنان السماء والتاريخ خير شاهد منذ آلاف السنين..

520221514516414
نصر أكتوبر 
 
 
octobr 1
 
حرب اكتوبر
 
october war
 
ذكرى نصر أكتوبر
41863-200
 
نصر أكتوبر المجيد









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة