حققت القضية الفلسطينية عدة مكاسب بعد مرور عام على العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة، ورغم ارتقاء وإصابة أكثر من 150 فلسطيني إلا أن الشعب الفلسطيني انتزع مكاسب منه إجهاض مخطط التهجير القسري الذي تخططه له دولة الاحتلال منذ سنوات.
ونجحت الدولة المصرية فى كشف الخيوط الأولى لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين، والذى نادت به حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية فى أعقاب العدوان الغاشم على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضى، بدعوة الاحتلال لسكان غزة إلى التوجه نحو الأراضي المصرية وتوطينهم فى سيناء.
تخوض الدولة المصرية حرب دبلوماسية شرسة للتصدي للمخطط الإسرائيلي الخبيث من خلال تشكيل محور إقليمي ودولي رافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم قسريا نحو سيناء المصرية، ونجحت جهود القاهرة في حشد مواقف دولية وإقليمية رافضة لأي تحرك إسرائيلي يهدف لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، واتفق رؤساء وزعماء الدول المشاركة في مؤتمر القاهرة للسلام، على ضرورة التصدي لدعوات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.
وفي كلمات أكثر من 30 زعيما ومسؤولا دوليا خلال المؤتمر الذي دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت فكرة رفض تهجير الفلسطينيين حاضرة بقوة، إلى جانب ضرورة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.
ونجحت مصر فى توظيف اتصالاتها للدبلوماسية في التصدي للاحتلال الإسرائيلى عبر وضع خارطة طريق تعيد القضية للمسار السياسي، بديلا قانونيا عن مخطط التهجير، تستهدف فى إحدى مراحلها، البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولى، مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، فى الأراضي الفلسطينية.
فيما عمل أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية على تقديم عدة مقترحات للتحرك في إطار الأمم المتحدة من خلال دارسة سبل تنفيذ القرارات الصادرة من مجلس الامن والجمعية العامة، وايضا دفع المنظمات الأممية للعب دور اكبر في الأزمة الانسانية بقطاع غزة ، وبحث المعوقات التي تعتري عملها ، وتقديم الدعم لوكالة الأونروا، والتحرك على كافة المستويات سواء داخل الامم المتحدة او بالتواصل مع اعضاء المجتمع الدولي لإنفاذ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني .
وتكثف مصر جهودها في مساري الوساطة وإنفاذ المساعدات لقطاع غزة ، وسبل تفعيل مسار عملية السلام مشددا على أن أي صيغة لترتيبات اليوم التالي للحرب على غزة بحيث تقوم على تنفيذ حل الدولتين وقيام دولة فلسطين مترابطة ومتصلة الأراضي على خطوط 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة لحشد موقف عربي ودولي داعم لتفعيل حل الدولتين في القريب العاجل.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، ضرورة حشد المجتمع الدولي لمختلف الجهود لإقرار وتنفيذ خطواتٍ عمليةٍ لتنفيذ حل الدولتين، إلى جانب العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أن ما يجعل حل الدولتين مُمكناً هو إنهاء الاحتلال والمزيد من الاعترافات بدولة فلسطين والعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، ضرورة حشد المجتمع الدولي لمختلف الجهود لإقرار وتنفيذ خطواتٍ عمليةٍ لتنفيذ حل الدولتين، إلى جانب العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وحصدت فلسطين اعترافات جديدة من دول إيرلندا وإسبانيا والنرويج وعدد من الدول الأوروبية على أساس حدود 4 يونيو 1967، وتعترف بدولة فلسطين حوالي نحو 146 دولة من أصل 193 دولة أعضاء في الأمم المتحدة ، بما في ذلك أغلب دول نصف الكرة الأرضية الجنوبي وروسيا والصين والهند.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة