قال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ سيمون ستيل، إن أزمة المناخ تتحول بسرعة إلى قاتل للاقتصاد.
وقال ستيل، في كلمته أمام زعماء العالم في مؤتمر المناخ التاسع والعشرين COP29: "إن تفاقم تأثيرات المناخ من شأنه أن يرفع معدلات التضخم ما لم تتمكن كل دولة من اتخاذ إجراءات أكثر جرأة في مجال المناخ.
وتابع: دعونا نتعلم الدروس من الوباء - عندما عانى المليارات لأننا لم نتخذ إجراءات جماعية بالسرعة الكافية عندما تحطمت سلاسل التوريد.
وأضاف: دعونا لا نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى، مضيفا أن تمويل المناخ هو تأمين عالمي ضد التضخم ويجب أن تكون تكاليف المناخ المتفشية هي العدو العام الأول".
وانطلقت اليوم الثلاثاء، قمة قادة العالم للعمل المناخي التي تستمر يومين في إطار مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، بمشاركة نحو 100 من زعماء الدول.
وتحدث الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، خلال الجزء الأول من الجزء الرفيع المستوى لرؤساء الدول والحكومات.
وعلى مدى اليومين، يوفر مؤتمر المناخ COP29 منصة لقادة العالم لرفع الطموحات وترجمة تعهدات المناخ إلى نتائج ملموسة وحقيقية في الاقتصاد.
وتحدث في قمة القادة إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، وأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وسعادة مختار باباييف، رئيس مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29)، من بين آخرين.
وتم تقديم رسالة فيديو خاصة من رواد الفضاء وكالة ناسا على متن محطة الفضاء الدولية في مؤتمر القمة، وتبع ذلك برنامج ثقافي.
وتتواصل اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29)، في باكو، أذربيجان، والتى تعقد في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع"، ويعتبر بمثابة فرصة محورية لتسريع العمل من أجل معالجة أزمة المناخ.
ومؤتمر الأطراف هو سلسلة من الاجتماعات الرسمية لمؤتمر الأطراف، حيث تقوم الحكومات بتقييم الجهود العالمية لتعزيز اتفاق باريس والاتفاقية، وكذلك الحد من الانحباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية وفقًا لأحدث العلوم. في مؤتمرات الأطراف، يجتمع زعماء العالم لقياس التقدم والتفاوض على أفضل السبل لمعالجة تغير المناخ.
ويوجد الآن 198 طرفًا (197 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي) في الاتفاقية، مما يشكل عضوية شبه عالمية.
وتركز هذه الدورة بالأساس على التمويل، حيث أن هناك حاجة إلى تريليونات الدولارات لكي تتمكن البلدان من خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بشكل كبير وحماية الأرواح وسبل العيش من الآثار المتفاقمة لتغير المناخ.
وسيكون المؤتمر أيضًا لحظة مهمة للدول لتقديم خطط عملها الوطنية المحدثة بشأن المناخ بموجب اتفاق باريس، والتي من المقرر أن تكون بحلول أوائل عام 2025، إذا نُفذت هذه الخطط بشكل صحيح، فإنها ستمنع درجة الحرارة العالمية من تجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة وستتضاعف كخطط استثمارية تعزز أهداف التنمية المستدامة.
ويعقد مؤتمر الأطراف سنويًا، ويتم تناوب الرئاسة بين المناطق الخمس المعترف بها للأمم المتحدة.
وتم اختيار أذربيجان هذا العام لرئاسة مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP29)، الذي يقام في باكو، حيث تتمتع أذربيجان بسجل حافل في استضافة الأحداث الدولية واختارت ملعب باكو كمكان لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين.
يذكر أن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، قد توجهت أمس إلى العاصمة الأذربيجانية باكو للمشاركة في الشق الرئاسي للدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الاطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ COP29، ضمن وفد برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والذى يشارك نيابة عن فخامة رئيس الجمهورية، والذي انطلقت فعالياته بدءا من 11 نوفمبر وتستمر حتى 22 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع"، و تعقد عليه الدول آمالها كفرصة مهمة لتسريع العمل من أجل معالجة أزمة المناخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة