أثار مدير مشروع فى الصين غضبا عبر الإنترنت عندما دعا الموظفين إلى إعطاء الأولوية للعمل على الأسرة وأخبرهم بالتركيز على الوظيفة، بقوله: "إذا مات شخص ما فى المنزل، دعه يتعفن"، حيث تم الكشف عن هذه التصريحات فى دردشة جماعية عبر الإنترنت أظهرت المدير، الملقب بـ بو، من ميانيانغ، مقاطعة سيتشوان فى جنوب غرب الصين، وهو يغرس فى عقول الموظفين إعطاء الأولوية للعمل فى مشروع بناء.
فى الرسالة، قام المدير أولا بوضع علامة على جميع الموظفين وطرح سلسلة من الأسئلة حول وضوح أدوار المشروع، قائلا: "هل الجميع واضحون بشأن مسؤولياتهم؟ يرجى أخذ لحظة للتفكير.. لا أحد منكم جديد على المشروع.. فهل الجميع على دراية كاملة بدورهم؟"، بحسب ما ذكر موقع scmp.
وتابع مؤكدا على ضرورة أن يكون الموظفون مكرسين تمامًا لمسؤولياتهم، وأمر بأن أى إجازة يجب أن تخضع لمتطلبات المشروع وليس الاحتياجات الشخصية، وأضاف: "وجهة نظرى الشخصية هى أنه إذا كنت فى هذا المشروع، فإن عمل المشروع يأتى أولا.. إذا مات شخص ما فى المنزل، دعه يتعفن لفترة.. أولًا، إنهاء أمور المشروع.. ثم التعامل مع القضايا الشخصية.. ربما تكون هذه مجرد وجهة نظرى الشخصية، لكننى أتساءل عما إذا كان الجميع يتفقون معى".
مدير شركة
فى 29 أكتوبر، أقر مكتب معلومات الإنترنت فى ميانيانغ، بوعيه بالحادث، وأعلن أنه يتحقق من الموقف، وفى اليوم التالي، أخبروا Jimu News أنه بعد تحقيق شامل، لم يكن المشروع موجودا فى مدينة ميانيانغ، ووفقا لشبكة الأخبار Fujiang Observation، فإن بو، رئيس المشروع، يعمل لدى شركة خاصة يقع مقرها خارج ميانيانغ، ولا تزال التفاصيل حول الشركة التى يعمل بها "بو" والمعلومات المحددة حول مشاريع البناء غير واضحة.
فى أعقاب الجدل، أصدر "بو" اعتذارا على وسائل التواصل الاجتماعى، معترفا بأن تعليقاته فى مجموعة العمل كانت غير مناسبة وتعهد بتصحيح سلوكه، قائلا: "كانت تعليقاتى الأخيرة فى مجموعة العمل غير مناسبة ومؤذية لزملائى.. أنا آسف للغاية وندمت.. أعتذر بصدق لكل زميل فى المجموعة"، وتابع: "فى المستقبل، سأصحح أخطائى من خلال أفعال ملموسة، وسأعامل الجميع بإخلاص، وسأستخدم لغة محترمة وأقبل الإشراف من الجميع".
وقال أحد المتابعين على الإنترنت: "إن الطريقة الذكية لوضع كلماته تتوافق مع المثل الصينى الشائع، "التضحية بالأسرة الصغيرة من أجل الصالح العام".. أليست هذه هى الطريقة التى تعلمنا بها وشجعنا بها دائما؟"، وقال آخر: "مثل هؤلاء الناس موجودون فى كل مكان.. إنهم يفقدون إنسانيتهم فى هذه الأدوار.. لقد كان أحمقا بما يكفى لترك سجل مكتوب".