أجريت دراسة جديدة كشفت عن الوجه الحقيقي لـ "الصبي الذهبي" - مومياء مراهقة غامضة دُفنت مع مجموعة من الكنوز لخدمته في الحياة الآخرة، لأول مرة منذ أكثر من ألفي عام.
تم العثور على المومياء في إدفو، صعيد مصر، وكانت ترتدي قناعًا ذهبيًا على رأسها وكان بها 49 تميمة مخبأة حول جسدها، ورغم أن هوية المتوفى ضاعت في التاريخ، إلا أن إعادة إنشاء وجه يضيف بعض المعلومات عنه.
استخدم شيشرون مورايس، المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة، مجموعة من التقنيات لإعادة إنشاء الوجه الحي للمومياء.
وقال شيشرون مورايس، إن مع توفر الجمجمة، أصبح من الممكن تحديد هياكل مثل الأنف وحدود الأنسجة الرخوة على طول الوجه، بالإضافة إلى ذلك، استخدمت تقنية التشوه التشريحي، وهذا يتضمن تعديل رأس المتبرع الافتراضي ليتناسب مع جمجمة المومياء، حتى يصبح وجه المتبرع متوافقا مع ما كان من الممكن أن يتمتع به "الصبي الذهبي" في الحياة.
بناء وجه المومياء
وأوضح مورايس، أن النتيجة النهائية كانت شابًا لطيف المظهر والبراءة لا تزال في عينيه، تم إنشاء نسختين من الوجه الحي.
الأول موضوعي، مع إغلاق العينين، واستخدام تدرجات الرمادي لتجنب إصدار أحكام حول لون البشرة أو لون العين، وهناك صورة أخرى ملونة، مع عيون مفتوحة، مما يعطي المراهق مظهرًا متوسطيًا.
وكان "الصبي الذهبي" يبلغ من العمر نحو 14 أو 15 عامًا عندما توفي، وفقًا للدراسة التي أجريت عام 2023 بواسطة سحر سليم، وصباح عبد الرازق صديق، ومحمود الحلوجي، ولم يكن هناك أي دليل على وجود صدمة أو مرض، لتحديد سبب الوفاة.
تم دفنه في مقبرة من العصر البطلمي، الذي دام من 305 قبل الميلاد حتى 30 قبل الميلاد - وهي الفترة التي كان فيها الفراعنة من أصل يوناني مقدوني.