حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى، على التباحث مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، والفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، والدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وذلك على هامش الدورة الثانية عشر للمنتدى الحضري العالمي التابع للأمم المتحدة، والمنعقد بالقاهرة خلال الفترة من ٤ إلى ٨ نوفمبر ٢٠٢٤.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد الرئيس دعم مصر قيادة وشعباً للقضية الفلسطينية، ورفض كافة أشكال التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة أو الضفة الغربية، مع استمرار الجهود المصرية المكثفة، الهادفة للتهدئة ووقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية، والعمل، في الوقت ذاته، على حماية حق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد دعم مصر للسلطة الفلسطينية، وبذلها جهوداً كبيرة لمساعدة الأشقاء في الوصول لتفاهمات وتوافق في الرؤى بين جميع أطياف الشعب الفلسطيني، لضمان مواجهة التحديات الجسيمة والتهديدات التي تواجهها القضية الفلسطينية في هذا الظرف التاريخي الدقيق.
من جانبه، عرض الرئيس الفلسطيني رؤيته لتطورات الموقف، وأعرب عن شكره العميق للدور التاريخي والجهود المضنية التي تبذلها مصر بلا انقطاع لدعم القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يدرك، ويقدر، دور مصر الداعم، وما قدمته ومازالت تقدمه من مساندة لفلسطين على جميع الأصعدة.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تضمن تأكيد قوة ورسوخ الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، وفي هذا الإطار حرص الرئيس على تأكيد استمرار الدعم المصري للسودان الشقيق على المستويات كافة، للخروج من الأزمة التي يمر بها، مشدداً على الموقف المصري الثابت والساعي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء في السودان، ومستعرضاً الجهود المصرية على الساحتين الإقليمية والدولية الدافعة في هذا الاتجاه.
ومن جانبه، ثمن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الدور المصري، مشيداً بالمساندة المصرية المخلصة لجهود التهدئة في السودان، وحرص مصر على الحفاظ على وحدة وسلامة واستقرار السودان، ومؤكداً تقديره وكافة أبناء الشعب السوداني لاستضافة الشعب المصري لأشقائه السودانيين خلال الأزمة.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ،اليوم، الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني.
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين أكدا عمق ومتانة العلاقات التاريخية بين مصر واليمن، كما شدد الرئيس على موقف مصر المستمر الداعم لوحدة واستقرار اليمن، وتأييد الجهود الدولية الرامية للتوصل لحل سياسي شامل للأزمة باليمن، وذلك في ظل ما يمثله أمن واستقرار اليمن الشقيق من أهمية لمصر، فضلاً عن دورها المهم اتصالاً بأمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر، لاسيما في ضوء الأوضاع الأمنية المتوترة بالمنطقة.
وفي ذلك السياق، ناقش الرئيسان التطورات بمنطقتي خليج عدن والبحر الأحمر، والجهود الجارية لاستعادة الاستقرار بالمنطقة، حيث أكد الرئيس رؤية مصر في هذا الشأن وعرض جهودها الرامية للتوصل لوقف لإطلاق النار بغزة ولبنان وخفض التصعيد الإقليمي.
وبدوره؛ أعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن بالغ تقديره للدعم المصري المخلص والمستمر لليمن، مشددًا على عمق علاقات الأخوة التي تجمع البلدين، ومؤكداً تطلعه لاستمرار التشاور والتنسيق مع الرئيس السيسى.
في سياق متصل، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على أن هذه النسخة من المنتدى الحضرى العالمى، تأتى في وقت حاسم يواجه فيه العالم أزمات دولية متلاحقة وحروبا لها تداعيات مدمرة على المدن والتجمعات السكانية وعلى كل مناحى الحياة فيها، وهو ما يستدعى حشد الجهود والإرادة السياسية لإحلال السلام ووقف النزاعات والصراعات، وتركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبنـاء ، إذ يستحيل البدء فى أى خطوات جاد لمواجهة التحديات الحضرية فى مجتمعات تعانى من الحروب والاقتتال والنزوح والمجاعة والمرض؛ مؤكدًا على أن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من حروب وصراعات خاصة الحرب الدائرة فى قطاع غزة ولبنان خير مثال على الخسائر الفادحة التى تتكبدها الدول جراء إعلاء صوت الحرب والصراع على حساب السلام والاستقرار.
وقال الرئيس السيسى، إن المعاناة اليومية التى تعيشها شعوب تلك الدول تتطلب استجابة فورية وفعالة لوقف نزيف الدماء والدمار، والشروع فى البناء والتنمية، مشيرًا إلى حرص مصر دائمًا على تقديم كل سبل الدعم لأشقائها لوقف العنف وتخفيف حدة التداعيات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليه.