تشارك مصر بجناح ضخم ومميز في في الدورة الـ 43 للمعرض السياحي الدولي (بورصة لندن الدولية للسياحة) WTM 2024 والتي تستمر فعالياتها حتى 7 نوفمبر الجاري، والذي شهد إقبالا كبيرا من الزوار منذ الساعات الأولى لافتتاحه.
مشاركة كبيرة من القطاع الخاص
وتشارك وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في هذا المعرض هذا العام بجناح مساحته 800 متر مربع، يضم عدد 80 مشارك من بينهم 38 شركة سياحة و38 فندق، بالإضافة إلى شركتين طيران وهما: شركة Air Cairo وشركة Nesma، إلى جانب مشاركة محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء وجمعية الحفاظ على السياحة الثقافية.
وشهد الجناح المصري المشارك خلال اليوم الأول من المعرض إقبالاً من الزوار سواء لعقد لقاءات مهنية مع ممثلي شركات السياحة والمنشآت الفندقية المصرية، أو لمشاهدة الجناح والاستمتاع بالأنشطة التفاعلية الموجودة به والأفلام التي تبرز المقومات المختلفة والمتنوعة للمقصد السياحي المصري.
تصميم الجناح وتفاصيله
جاء تصميم الجناح المصري هذا العام بصورة مختلفة وجديدة حيث أصبح أكثر حداثة وعصرية، فقد صممت واجهة الجناح من الخارج على شكل واجهة معبد فرعوني مع الاستعانة بشعار للجناح على هيئة علامة عنخ (مفتاح الحياة)، في حين صمم الجناح من الداخل على شكل صالات صغيرة للاستقبال بدلاً من المكاتب Desks.
ويوجد على أرضية الجناح شاشات عرض إلكترونية تفاعلية ديناميكية كبيرة تعرض مجموعة متنوعة من المواد الترويجية من صور وفيديوهات للمقاصد السياحية المصرية المختلفة، كما يوجد أيضاً بالجناح عدد من الشاشات الأخرى على جوانب الجناح وواجهته لعرض الأفلام الترويجية الخاصة بالمقاصد والمنتجات والأنماط السياحية المختلفة الموجودة في مصر.
كما تضمن الجناح عدد من الغرف لعقد الاجتماعات مع كبار الزوار، وأماكن مخصصة للأنشطة المصاحبة التي يتم تقديمها للجمهور منها ما يخص الفلكلور المصري، وتقديم المشروبات المصرية، وتم الاستعانة بمتخصصين داخل الجناح المصري لكتابة أسماء زائرين الجناح المصري باللغة الهيروغليفية علي ورق البردي وبشكل مجاني خلال أيام المعرض، بجانب عازفة للهارب تعزف المقطوعات الموسيقية ذات الطابع الفرعوني.
استعراض المقومات السياحية المصرية أمام وسائل الإعلام العالمي
وعقد شريف فتحي وزير السياحة والآثار مؤتمراً صحفياً عالمياً حضره العديد من ممثلي وسائل الإعلام البريطانية والعربية والدولية، استعرض أعداد الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من الأسواق السياحية المختلفة منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تشهد هذه الحركة زيادة في أعداد السائحين حتى نهاية العام الجاري بنسبة 5% عن العام الماضي.
وأكد أن مصر دولة كبيرة وقوية وتدعم السلام وبلد الأمن والأمان وتحرص على حماية حدودها والحفاظ على زائريها وجعلهم آمنين حيث تضع أمن وسلامة السائحين والمواطنين في المقام الأول كما أنها بعيدة عن الأحداث الجيوسياسية، لافتاً إلى أن هناك تنوعاً في جنسيات السائحين الوافدين إلى مصر من الأسواق السياحية المختلفة حيث زارها خلال العام الجاري سائحي أكثر من 174 دولة حول العالم.
كما استعرض الوزير عدد من المنتجات السياحية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري وتنوعها واختلافها، مشيراً إلى أن استراتيجية الوزارة الحالية ترتكز بشكل أساسي على عدة محاور من بينها إبراز المقصد السياحي المصري باعتباره المقصد الأول في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية التي يتميز بها، بجانب العمل على تطوير كل نمط ومنتج سياحي على حده.
مسار العائلة المقدسة ومدينة سانت كاترين
وتحدث أيضاً عن السياحة الروحانية ومسار رحلة العائلة المقدسة في مصر والذي يمتد لمسافة تبلغ حوالي 3500 كم ذهاباً وعودة من سيناء حتى أسيوط، منوهاً إلى إنه سيتم إطلاق 5 نقاط منها وسيتم إطلاق باقي النقاط تباعاً بعد تطوير الخدمات والبنية التحتية بها، لافتاً إلى أنه تم ترميم كافة المواقع الأثرية الموجودة بالمسار.
وأشار إلى ما يتم بمدينة سانت كاترين من أعمال تطوير ولاسيما في إطار مشروع التجلي الأعظم الذي يتم تنفيذه بها، لافتاً إلى أن هذه المدينة متعددة المنتجات السياحية حيث بها مقومات لمنتجات السياحة الروحانية والثقافية والمغامرات والرياضية والاسترخاء بالإضافة إلى إنها مقصداً لسياحة الحوافز والمؤتمرات.
العلمين الجديدة ورأس الحكمة
وتحدث عن منطقة الساحل الشمالي على البحر المتوسط وما بها من مقومات سياحية متميزة وما تشهده من تطور في البنية التحتية السياحية لاسيما مدينة العلمين الجديدة، حيث يوجد بالقرب منها مطارات برج العرب بالإسكندرية والعلمين ومطروح، كما أنه من المقرر أن يتم افتتاح مطار آخر مع مشروع رأس الحكمة، لافتاً إلى رؤية القيادة السياسية بتحويل منطقة الساحل الشمالي لمقصد سياحي ووجهة جاذبة للاستثمار، والرؤية الطموحة للدولة المصرية لمضاعفة الطاقة الاستيعابية للمنشآت الفندقية بحلول عام 2031، حيث يوجد استثمارات سياحية في هذا المجال كما أن الدولة المصرية على استعداد لمناقشة أية أفكار قد تساهم في تحقيق هذا الهدف، مؤكداً على اهتمام الدولة بالقطاع الخاص والتعاون معه وتشجيعه على الاستثمار السياحي حيث أنه يعد قاطرة صناعة السياحة في مصر.
وتحدث الوزير عن مشروع رأس الحكمة كأحد المشروعات الاستثمارية الكبرى التي تشهدها منطقة الساحل الشمالي لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يجذب هذا المشروع أكثر من 150 مليار دولار استثمارات جديدة، ويساهم في إضافة ما يقرب من 130 ألف غرفة فندقية.
المتحف المصري الكبير
كما تطرق للحديث عن المتحف المصري الكبير والذي يشهد حالياً مرحلة تشغيل تجريبي لقاعات العرض الرئيسية به، لافتاً إلى أن هذا المتحف يضم أيضاً متحف مراكب خوفو مستعرضاً براعة ودقة عملية نقل المركب الأولى من منطقة أهرامات الجيزة إلى المتحف وأنه تم بناء المتحف ثم إدخال المركب بداخله، مشيراً إلى أنه سيتم إعادة تركيب المركب الثانية داخل المتحف أمام الزائرين كجزء من سيناريو العرض بالمتحف.
وأشار إلى ما يتم من أعمال تطوير للمنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، وما يتم من أعمال تطوير للخدمات السياحية في منطقة أهرامات الجيزة بما يساهم في خلق تجربة سياحية استثنائية في هذه المنطقة، لافتاً إلى البرنامج الوطني لرعاية وحماية الخيول والإبل والحيوانات الأليفة بالمناطق الأثرية، الذي تم إطلاقه أواخر الشهر الماضي بالتعاون بين وزارتي السياحة والآثار والزراعة واستصلاح الأراضي، وبالتنسيق مع بعض جمعيات المجتمع المدني الخاصة بالرفق بالحيوان.
وزيرة سياحة اليونان تشيد بالعاصمة الإدارية
وزارت Olga Kefalogianni وزيرة السياحة في دولة اليونان الجناح المصري، مشيرة إلى أن إلى مصر تتمتع بتاريخ وحضارة عريقة، لافتة إلى زيارتها الأخيرة لمصر في مارس الماضي، ومعربة عن رغبتها في زيارتها مرة أخرى وخاصة مدينة القاهرة.
كما أثنت على العاصمة الإدارية الجديدة وتصميمها المتميز وما تشهده هذه المدينة من تطور كبير.
ومن جانبه، حرص الوزير المصري شريف فتحي على توجيه الدعوة للوزيرة اليونانية لزيارة مصر مرة أخرى في أقرب وقت للاستمتاع بالمقومات السياحية والأثرية المتنوعة التي تتمتع بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة