"المرأة"، أول الطريق للجنة، ففي طفولتها تفتح لأبيها بابا في الجنة، وفي شبابها تُكمل دين زوجها، وفي أمومتها تكون الجنّة تحت قدميها .
"المرأة" ليست الوسيلة لدخول الجنة في الأخرة فقط، ولكن قد تكون صانعة "جنة الدنيا"، فيظل الرجل عقيما، حتى يُوهب البنات وإن كان له من الذكور مائة، فالبنت "تفاحة قلب" والدها، هي نبع الحنان الصافي، وذخيرة الرحمة وكنز الحب الصادق الوفي.
تبقى البنت دوما "حبيبة أبوها" يستقوى بحبها على الدنيا وقسوتها، ويواجه بها شرور الحياة إذا تلاطمت، بها تتزين "البيوت" مثلما تتزين السماء بالنجوم، فهي قطعة من القلوب، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عندما رُزق بـ"فاطمة"، فقال:" قطعة منيّ يريبني ما يريبها ويؤذيني ما يؤذيها "، فالأنبياءَ آباءُ بنات، هن تفاحة القلب، ما مرَّض المرضى، ولا ندب الموتى ولا أعان على الأحزان مثلهن، هن المؤنسات الغاليات.
البنات لا يعرفن كُره الأشقاء، ولا صراع الأخوة، فقلوبهن بالحب عامرة، فلو كان بين إخوة يوسف أخوات بنات لدافعنَ عنه ووضعنه في أعماق "القلب" لا في أعماق "الجُبّ"، لكنها حكمة الله، فلو أن بين إخوة يوسف أخت واحدة لقصَّت أثره كما فعلت أخت موسى لتعيده لحضن أمه، فالأخوات البنات لا يعرفن أبداً طريق "الجُب" بل يعرفن فقط طريق "الحب" .
بناتنا هم أثمن كنوزنا وأغلى مقتنيات بيوتنا وأشياء من حبنا الساهر، إنجابنا للبنات لا يقارن بشيء فهن من أجمل الهدايا والعطايا الربانية هن كالشجرة المثمرة التي تجلب لك الخير والرزق هن الطريق إلى الجنة فأحسنوا تربيتهن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة