اقتراح صينى بإقامة دورات تدريبية فى "الحب" لشباب الجامعات تشجيعًا للزواج

الأحد، 15 ديسمبر 2024 11:37 ص
اقتراح صينى بإقامة دورات تدريبية فى "الحب" لشباب الجامعات تشجيعًا للزواج زواج
كتب خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار اقتراح حديث من وسائل الإعلام الصينية، جدلاً واسع النطاق على الإنترنت، بعد أن أوصى الاقتراح بأن تقدم الجامعات دورات تدريبية فى تعليم الحب لمساعدة الطلاب على موازنة دراستهم مع العلاقات الرومانسية وبالتالى تحسين معدلات الزواج والإنجاب، وقد تم نشر الاقتراح، الموضح فى مقال بعنوان "يجب أن تعمل الجامعات كمنصة رئيسية لتعليم الحب والزواج"، فى 2 ديسمبر فى China Population Daily وكتبه يانغ هوالى ولى شوانغشوانغ من كلية الإدارة العامة فى جامعة تشونجنان للاقتصاد والقانون فى مقاطعة هوبى.

تأسست China Population Daily فى عام 1987، وهى صحيفة وطنية تشرف عليها اللجنة الوطنية للصحة، وتركز فى المقام الأول على تعزيز السياسات السكانية الوطنية ونشر المعرفة حول الرعاية والتعليم قبل الولادة وبعدها، بحسب scmp.

يبدأ التقرير بتقديم نتائج المسح الأخيرة التى تشير إلى أن الشباب الذين هم المساهمون الأساسيون فى معدلات المواليد فى المستقبل يترددون بشكل متزايد فى الانخراط فى علاقات رومانسية، وعلى وجه التحديد، أعرب 56.9 % من المستجيبين عن عدم اهتمامهم بالمواعدة، وفقا للاستطلاع.

ويزعم المؤلفون أن أحد الأسباب الرئيسية التى تجعل الطلاب يتجنبون العلاقات الرومانسية هو افتقارهم إلى الفهم لكيفية تحقيق التوازن بين الوقت بين الدراسة والحب، وهذا يسلط الضوء على فجوة كبيرة فى التعليم المنهجى والعلمى للعلاقات، مما يترك الطلاب مع تصورات غير واضحة للعلاقات العاطفية.

وعلاوة على ذلك، كشفت الدراسة أن 82 % من الطلاب أفادوا بأن جامعاتهم لا تقدم أى دورات حول الحب والعلاقات، حوالى 2.5 % فقط أخذوا مثل هذه الدورات، ومع ذلك أعرب ما يقرب من 66 % عن اهتمامهم بتوفير هذه البرامج فى جامعاتهم.

زواج
زواج

وبناء على هذه النتائج، تدعو المقالة إلى أن الجامعات، "باعتبارها الأماكن الأساسية للطلاب لتلقى المعرفة المنهجية والعلمية"، يجب أن تتحمل المسؤولية عن تقديم دورات حول تعليم الحب، كما تقدم 5 توصيات عملية، بما فى ذلك دمج هذه الدورات فى المناهج الاختيارية الجامعية، والاستفادة من نموذج تدريس هجين يجمع بين الأساليب عبر الإنترنت وخارجها، وإنشاء آليات ردود الفعل لتقييم الدورات.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على كل من الحكومة والجامعات تخصيص الموارد اللازمة لتدريب المدربين المؤهلين، كما ينبغى للأسر أن تعزز المواقف الصحية تجاه الحب والزواج، بهدف مساعدة الطلاب على ربط الزر الأول بشكل صحيح"، ويُنظر إلى هذه المبادرة على نطاق واسع باعتبارها استجابة لانخفاض معدلات الزواج إلى مستويات قياسية وانخفاض معدلات المواليد فى الصين.

فى الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، سجل 4.75 مليون زوجين فقط زيجات، وفقا لوزارة الشؤون المدنية، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 16.6 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.

ولمعالجة هذه القضية، قدمت الحكومات الوطنية والمحلية سياسات مختلفة مؤيدة للإنجاب، مثل اتخاذ إجراءات صارمة ضد مهور العرائس الباهظة، وتقديم إعانات نقدية، وتقديم حوافز الإسكان للأسر التى لديها أطفال متعددون.

فى السنوات الأخيرة، بدأت العديد من الجامعات الصينية المرموقة، بما فى ذلك جامعة ووهان، وجامعة شيامن، وجامعة تيانجين، فى تقديم دورات مثل "الزواج والحب"، و"علم نفس الحب"، و"علم اجتماع الحب".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة