رحلة الموت 3.. 200 مختطف اقتادهم الاحتلال من شمال غزة لجهة مجهولة.. إسرائيل تعدم عشرات الأسرى عبر إطلاق الرصاص عليهم وتركهم ينزفون.. وشهادات فلسطينية: 600 معتقل حتى الآن وهناك مفقودين لا نعلم عنهم شيئًا

الثلاثاء، 03 ديسمبر 2024 11:00 ص
رحلة الموت 3.. 200 مختطف اقتادهم الاحتلال من شمال غزة لجهة مجهولة.. إسرائيل تعدم عشرات الأسرى عبر إطلاق الرصاص عليهم وتركهم ينزفون.. وشهادات فلسطينية: 600 معتقل حتى الآن وهناك مفقودين لا نعلم عنهم شيئًا المعتقلون الفلسطينيون
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

<< نادي الأسير: معتقلون بشمال غزة استشهدوا في المعسكرات ولم يُعلن الاحتلال عن هوياتهم

<< وزير العدل الفلسطيني: نعمل على إبقاء ملف الأسرى محل اهتمام العديد من دول ومنظمات العالم

<< رئيس منظمة أنصار الأسرى في غزة: الاحتلال ينقل المعتقلون عبر شاحنات لمعسكر سديه تيمان ويضربهم بالهروات

<< مؤسسة الضمير: وحدة القمع ومعهم الكلاب المتوحشة يستقبلون معتقلى شمال غزة بالضرب والتنكيل

 

خلال حديث سكان شمال غزة في الحلقة الأولى والثانية من الملف، تخللت شهاداتهم حديثا واضحا عن اعتقالات موسعة يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين في الشمال في إطار العمليات العسكرية المواصلة في مدن جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون والفالوجة، ففي خضم شهادة المواطن الفلسطيني جمال ذيب، أكد أنه ترك زوجته وابنائه ينزحون للجنوب بينما ظل هو في الشمال خوفا من الاعتقال، بينما الشهادة التي أوردتها الدكتورة سهى شعث عن إحدى الناجيات في جباليا، أكدت عمليات اختطاف لعشرات الشباب المدنيين من يتخطون الـ 16 عاما بعد فصلهم عن عائلاتهم من مراكز الإيواء في شمال غزة، بجانب تجميع أعداد كبيرة من الشباب في حفر، وتغطيتهم بالرمال وإعدامهم، كل هذا يسلط الضوء على عمليات الاعتقال والاختطاف والإعدام الميداني التي يرتكبها الاحتلال ضد سكان الشمال.

اقرأ أيضا:

الصحة الفلسطينية: إصابة 6 من كوادرنا إثر قصف إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان أمس

 

200 مختطف داخل غزة اقتادهم الاحتلال إلى جهة مجهولة

ووفقا للبيان الصادر عن المكتب الإعلامى الحكومى في غزة، في 23 أكتوبر الماضي، فإن جيش الاحتلال مارس التضليل والكذب على المواطنين في شمال غزة، وطلب منهم الانتقال حسب مسارات وممرات حددها لهم، ووعدهم بأنها ممرات آمنة، ولكن عندما مر النازحون منها قام جيش الاحتلال بإطلاق النار عليهم، وأعدم العديد منهم وتركهم ينزفون حتى الشهادة، وأصاب عدداً آخراً منهم، واختطف عدداً آخرا أيضا بينهم سيدات فلسطينيات نازحات، حيث تقدر أعداد المختطفين بأكثر من 200 مختطفٍ اقتادهم الاحتلال إلى جهة مجهولة.

اقرأ أيضا:

25 شهيدا وعشرات المصابين فى قصف إسرائيلى على مناطق متفرقة من غزة


في ذات اليوم، أصدر نادي الأسير الفلسطيني بيانا بشأن حملات الاعتقالات المستمرة في شمال غزة، أكد فيه أن جيش الاحتلال ينفّذ حملات اعتقال في شمال غزة، منذ بدء الحصار المتواصل ونتيجة لصعوبات كبيرة تواجه المؤسسات في متابعة عمليات الاعتقال التي جرت في شمال القطاع، فإنه لا توجد معطيات دقيقة عن حملات الاعتقال، وجزء منها عمليات احتجاز وتحقيق ميداني، إلا أنّ المشاهد التي تنقل من شّمال غزة مؤخراً، تشكل مؤشراً جديداً على فظاعة الجرائم، وكثافتها، وامتدادها، حيث اعتقال للآلاف من المواطنين في أماكن مفتوحة، وفي ظروف مذلة ومهينة، وتحت تهديد السلاح.

بيان نادي الأسير الفلسطيني
بيان نادي الأسير الفلسطيني

وأضاف نادي الأسير الفلسطيني، خلال بيانه حينها، أن هناك المئات من معتقلي شمال غزة ما زالوا رهن الإخفاء القسريّ في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي، ومنهم معتقلين استشهدوا في السّجون والمعسكرات ولم يُعلن الاحتلال عن هوياتهم وبياناتهم عدا عن معتقلين جرى إعدامهم ميدانيا، يواجهون جرائم التعذيب والتنكيل والإذلال على مدار الساعة، وحتّى اليوم واستنادا للزيارات التي تمت لمعتقلين من شمال غزة من قبل عدد من المؤسسات الحقوقية، في ضوء ما جرى من تعديلات قانونية أتاحت زيارتهم، فقد عكست الإفادات والشهادات على مدار الفترة الماضية، تفاصيل صادمة ومروّعة، بما فيها من جرائم تجويع، وجرائم طبيّة، وجرائم تعذيب، محذرا من تنفيذ عمليات إعدام ميدانية، بحق المعتقلين، خاصّة أنّ جنود الاحتلال انتهجوا هذه الجريمة بشكل غير مسبوق منذ بدء الاجتياح البري لغزة.

تأتى تلك الجريمة في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الفلسطينية لتدويل قضية الأسرى سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، ورفع دعوى قضائية أمام محاكم دولية مختصة لمحاسبة قيادات الاحتلال على عمليات التوسع في الاعتقالات والتعذيب وقتل المعتقلين سواء ميدانيا أو داخل سجون إسرائيل.

اقرأ ايضا:

الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليونى فلسطينى فى غزة على المحك

 

جهود الحكومة الفلسطينية لتدويل قضية الأسرى

هذه الخطوة يؤكدها المستشار شرحبيل الزعيم، وزير العدل الفلسطيني، الذي أكد في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن السلطة الوطنية الفلسطينية تبذل جهودا حثيثة مع منظمات ومؤسسات دولية لها علاقة بقضية الأسرى مثل الصليب الأحمر ومنظمات حقوقية أخرى، لإبقاء ملف الأسرى محل اهتمام العديد من دول ومنظمات العالم.

وأضاف وزير العدل الفلسطيني، أن الدبلوماسية الفلسطينية باستمرار تذكر كافة المسؤولين الأممين بأهمية الحفاظ على حقوق الأسرى وعدم المساس بها وإنقاذهم من الجرائم التي ترتكب بحقهم.

معتقلو غزة
معتقلو غزة

عمليات تعذيب لسكان شمال غزة داخل سجون الاحتلال

في 31 أكتوبر الماضي، كشفت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أبرز المعطيات عن معتقلي غزة خاصة في الشمال، موضحة أنه في ضوء الزيارات المحدودة التي تتم لمعتقلي غزة، تمكن الطاقم القانوني من إتمام زيارة لعدد من معتقلي شمال غزة في معسكر "عوفر" و"سديه تيمان"، وعكست الزيارات الأوضاع والظروف المأساوية والروايات الصادمة وعن عمليات التنكيل والتّعذيب التي يتعرضون لها المعتقلون، حيث تواصل إدارة المعسكر تنفيذ عمليات السلب والحرمان لحقوق المعتقلين والتي تندرج في إطار سياسات التعذيب.

الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر
الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر

وأكدت خلال بيانها أن عمليات التعذيب سياسة ممنهجة منها أساليب الإذلال التي تنتهجها إدارة المعسكر، وتتضمن إجبار المعتقلين على الهتاف بشكل يومي لما يسمى بالكابتن بكلمة شكرا للكابتن باللغة العبرية، ومن لا يمتثل لذلك يتعرض لاعتداء، بجانب حرمان المعتقلين من حقّهم بالعلاج والرعاية الصحية، بعض المعتقلين الذين خرجوا للزيارة كانوا يعانون من جروح وإصابات لم تلتئم نتيجة حرمانهم الممنهج من العلاج، والذي يشكل أحد أوجه الجرائم الطبية، لافتة إلى أن الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من المعتقلين في الشمال، ويرفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم، كما ويرفض السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم.

وكشفت الهيئة، أن عدد من المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، ومؤسسات في الأراضي المحتلة عام 1948، تبذل جهودا في ضوء بعض التعديلات القانونية التي طرأت على اللوائح الخاصة بمعتقلي غزة، من أجل معرفة أماكن احتجازهم، والسعي لاحقا من أجل زيارتهم، إلا أنّ تلك المحاولات تتم تحت قيود مشددة، وصعوبات كبيرة، حيث تمكنت المؤسسات من إتمام زيارات محدودة لعدد من معتقلي غزة كان من بينهم زيارات لمعسكر سديه تيمان الذي شكل عنوانا بارزا لجرائم التّعذيب، والجرائم الطبيّة، إضافة إلى ما حملته روايات وشهادات معتقلين وآخرين مفرج عنهم عن عمليات اغتصابات واعتداءات جنسية فيه.

أبرز عمليات التعذيب لسكان الشمال داخل سجون الاحتلال
أبرز عمليات التعذيب لسكان الشمال داخل سجون الاحتلال

وأشارت إلى أن هذا المعسكر ليس المكان الوحيد الذي يحتجز فيه معتقلو شمال غزة، لأن الاحتلال وزعهم على عدة سجون مركزية، ونفذ بحقهم عمليات تعذيب ممنهجة، توازي عمليات التعذيب في معسكر سديه تيمان، منهم سجني النقب وعوفر، وتعمد الاحتلال حرمان أسرى غزة الذين انتهت محكومياتهم من الإفراج عنهم، حتى أن تم الإفراج عن عدد منهم من سجن نفحة، ومنهم من استشهد عددا من أفراد عائلته خلال الحرب، وكان من المفترض أن يتم الإفراج عن آخرين وما يزال الاحتلال يواصل اعتقالهم.

وأكدت أن روايات وشهادات معتقلي غزة، شهدت تحولا بارزا في مستوى توحش منظومة الاحتلال والتي عكست مستوى -غير مسبوق- عن جرائم التّعذيب، وعمليات التنكيل، وجريمة التّجويع، بجانب الجرائم الطبية الممنهجة ومنها بتر أطراف معتقلين بدون تخدير، والتي أدت بمجملها إلى استشهاد العشرات من المعتقلين، بالإضافة إلى عمليات الإعدام الميداني التي نُفذت بحق آخرين، والمؤسسات المختصة أعلنت فقط عن 24 شهيدا من معتقلي غزة، وهم من بين 41 معتقلا وأسيرا اُستشهدوا منذ بدء حرب الإبادة، فيما يواصل الاحتلال إخفاء بقية أسماء معتقلين استشهدوا في المعسكرات والسجون.

مؤسسات فلسطينية داخل غزة تتابع أوضاع المعتقلين في شمال القطاع، وظروف اعتقالهم وعمليات التعذيب التي يتعرضون لها، من بينها منظمة أنصار الأسرى في قطاع غزة، بجانب هيئة شئون الأسرى والمحررين التي ترسل بشكل مستمر محامين لزيارة معتقلى غزة داخل سجون الاحتلال والوقوف على الظروف والأوضاع التي يعيشون فيها.

صور تكشف عمليات التعذيب والتنكيل ضد الأسرى في شمال غزة

وحصل "اليوم السابع" على عدد من الصور التي أرسلتها لنا عدة مؤسسات معنية بالأسرى داخل قطاع غزة، والتي تكشف تعمد الاحتلال تصوير المعتقلين الفلسطينيين عراه إلا من ملابسهم الداخلية، وتجميع بعضهم في شاحنات عسكرية، وإغماء أعينهم، أو إجبارهم على الاصطفاف في مكان واحد ويحيط بهم قوات الاحتلال.

صورة حصرية.. معتقلون في جباليا
صورة حصرية.. معتقلون في جباليا

في هذا السياق يؤكد رئيس منظمة أنصار الأسرى في قطاع غزة جمال فروانة، أن هناك حملة شرسة يتعرض لها شمال قطاع غزة من حرب إبادة، والاعتقالات الهمجية هي جزء من حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، موضحا أن تفاصيل الاعتقالات التي يشنها الاحتلال ضد سكان الشمال تبدأ بالضرب وتكسير جسم المعتقل وخلع ملابسه، حيث يصبح المعتقلين عراه إلا من الملابس الداخلية السفلى وهناك صور أكدت على ذلك من خلال الصحف العبرية التي نشرتها.

ويؤكد "فروانة"، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المعتقلين في شمال غزة يتعرضون إلى الضرب بالعصي والهروات والمعاملة المهينة والقاسية، حيث يتم تجميعهم في ساحات من ساحات المدارس والساحات العامة وينقلون بشاحنات تحت حراسات مشددة إلى إحدى المعتقلات، لافتا إلى أن كل المعتقلين في الحملة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على شمال غزة تم إرسالهم إلى معسكر سديه تيمان الموجود في جنون الأراضي الفلسطينية المحتلة وبالتحديد في النقب.

"يتم استقبال معتقلى شمال غزة من جنود مجرمين الذين يعتدون عليهم ويضعونهم في بركسات كبيرة بغرف الاعتقالات ويتم تعذيبهم والتناوب بين جنود الاحتلال على ضربهم وبعد ذلك يلبسونهم ملابسهم المخصصة لهم من قبل إدارة المعتقل"، هكذا يصف رئيس منظمة أنصار الأسرى في قطاع غزة، تفاصيل حفلة التعذيب التي يتعرض لها المعتقلين بشمال غزة بمجرد وصولهم للسجن الإسرائيلي، متابعا :"هناك يتم معاملتهم معاملة قاسية ويتعرضون للضرب وسوء الطعام وعدم توفير الأغطية والفرشات والطعام بجانب الضرب المبرح بشكل يومي داخل الغرف حسب ما سمعنا من شهادات من الأسرى والمعتقلين الذين تم الإفراج عنهم".

اقرأ أيضا: 

السفير حسين حسونة: أمر اعتقال نتنياهو وجالانت يؤكد استقلال الجنائية الدولية وحيادها

 

الاحتلال ينقل معتقلي شمال غزة لمعسكر "سيديه تيمان " ويمارس أبشع أنواع التعذيب بحقهم

ما ذكره جمال فروانة، يتسق مع شهادة مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة، الذي أكدت في بيانها الصادر في 24 أكتوبر الماضي، أنها تتابع عن كثب تنفيذ سلطات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة بحق المدنيين الفلسطينيين من داخل مخيم جباليا شمال غزة، وتنقلهم إلى معسكر "سيديه تيمان" العسكري بصورة مهينة وهم مكبلين الأيدي ومعصبي العينين، وذلك عبر شاحنات كبيرة ويتعرضون للمعاملة القاسية والضرب المبرح من الجنود وباستخدام الهروات والعصي وأعقاب البنادق والركل بالأقدام خلال نقلهم إلى معسكر "سيديه تيمان".

وبحسب مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة، فإنها أشارت إلى أن وحدة القمع ومعهم الكلاب المتوحشة يستقبلون معتقلى شمال غزة بالضرب والتنكيل المستمر والمتواصل خلال تواجدهم ومنع تقديم العلاج لهم، وعدم تقديم الأغطية والفراش، والطعام الكافي والمناسب كماً ونوعا، لافتة إلى استشهاد 5 معتقلين في هذا المعسكر ومارس الجنود العنف والاعتداء الجنسي بحق المعتقلين في شمال غزة كما يتم منع كافة الجهات الدولية والحقوقية من زيارتهم والاطلاع على أوضاعهم.

وطالب المؤسسة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر العمل وفق مسؤولياتها لمتابعة أوضاع المعتقلين وتكثيف وزيارتهم لمعتقلي شمال غزة وفضح الممارسات والانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجون، كما طالبت المحكمة الجنائية بفتح تحقيق فوري و جاد في أوضاع المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلية باعتبارها جرائم حرب بل ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، مناشدة اللجان المعنية بالأمم المتحدة بالاعتقال التعسفي بالتحرك الفوري للقياهم بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية اتجاه المعتقلين الفلسطينيين في أماكن احتجازهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

شمال غزة
شمال غزة

المساعدات الإنسانية لم تصل إلى شمال غزة منذ أكثر من شهر

شهادة أخرى صادرة عن صحفى فلسطيني يقيم في شمال غزة، شهاد بعينه حجم الاعتقالات، وكذلك الاستهداف المتعمد للمدنيين والتهجير القسري وتدمير مراكز الإيواء، حيث يؤكد الصحفي عماد زقوت، أن العملية العسكرية الإسرائيلية في محافظة شمال غزة خلفت اعتقال ما يقرب من 600 مواطن فلسطيني – وهو ثلاث أضعاف العدد الذي أعلن عنه المكتب الإعلامي الحكومى في غزة - وهناك عشرات المواطنين ما زالوا تحت الأنقاض بعد استهداف منازلهم تحت رؤوسهم وهناك مفقودين في الشوارع وأهلهم لا يعلمون عنهم شيء.

ويضيف "زقوت" في تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الاحتلال تعمد تدمير المنظومة الصحية بالكامل في شمال القطاع وتحييد مستشفيات الأندونيسي وكمال عدوان والعودة بعد حصائرهم وإلقاء القنابل اتجاههم واقتحام بعضهم كما حدث مع مستشفى كمال عدوان التي اقتحمها الاحتلال واعتقل كل الجرحى وأغلب الأطقم الطبية المتواجدة في المستشفى.

صورة حصرية.. معتقلون في جباليا
صورة حصرية.. معتقلون في جباليا

"الوضع صعب للغاية خاصة مع تدمير مراكز الإيواء واقتحام العديد من مدارس الإيواء وقصفها وترحيل النازحين لمدينة غزة واعتقال من استطاع الاحتلال اعتقاله وقتل ما استطاع قتله وحرق الخيام"، هنا يشرح عماد زقوت الكوارث الإنسانية التي يشهدها شمال القطاع، وبالتحديد مخيم جباليا، قائلا إن هناك حالة تدميرية كبيرة ونسف مربعات سكنية بالكامل في المناطق الغربية لمخيم جباليا، والأوضاع المعيشية صعبة للغاية، والناس تعيش في خوف وترقب بشكل دائم وجزء من الناس نزح لمدينة غزة وليس لجنوب قطاع غزة، وهناك الآلاف متواجدين في تلك المحافظة ولا يوجد تواصل بين المواطنين في شمال غزة ومدينة غزة وهناك حالة تكدس كبير في مدينة غزة جراء نزوح العديد من الناس من شمال القطاع للمدينة".

ويؤكد أيضا أن المساعدات الإنسانية لم تصل إلى شمال غزة منذ أشهر مما تسبب في كارثة إنسانية ومعاناة شديدة للغاية للمواطنين المتواجدين في تلك المحافظة، لافتا إلى أن عدم إدخال الوقود أثر بشكل كبير على تشغيل أبار المياه وبالتالي تعطيش الناس في شمال غزة وحصار محكم في الجهة الشرقية والغربية والشمالية لهذه المحافظة، مشيرا إلى أن هناك تعمد من جانب الاحتلال لاستهداف منازل تأوى عشرات المواطنين، ومن يصاب ينزف حتى يموت.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة