قبل ثلاث سنوات، اكتشف صبي يبلغ من العمر آنذاك ست سنوات يدعى بن، صخرة غريبة على شاطئ في ساسكس بإنجلترا، أخذها إلى منزله، والآن، تم تحديد هوية القطعة وهى عبارة عن فأس يدوية تعود إلى إنسان نياندرتال يعود تاريخها إلى خمسين ألف عام، وفقًا لما نشره موقع "livescience".
وقال جيمس سينسبيري، أمين قسم الآثار والتاريخ الاجتماعي في مسارح ومتحف ورثينج، إن القطعة عبارة عن فأس يدوي يعود إلى العصر الحجري القديم العلوي، مشيرا إلى أن الفؤوس اليدوية التي صنعها إنسان نياندرتال صغيرة نسبيًا وذات وجهين داكنين، ما يجعلها قابلة للتمييز.
وأشار إلى أنها تختلف بوضوح عن الفؤوس التي تعود إلى العصر الحجري القديم الأوسط أو الأدنى في ساسكس، استخدم إنسان نياندرتال هذه الأدوات في أنشطة مثل كسر العظام لامتصاص النخاع.
وقد حدد سينسبري القطعة الأثرية على وجه التحديد باعتبارها فأسًا يدوية من عصر موستيري، بمعنى أنها "تعود إلى تلك الفترة المتأخرة جدًا من عصر إنسان نياندرتال عندما كانت أيامهم معدودة حقًا في أوروبا وبريطانيا".
وأضاف أن بعض العلماء يشيرون حتى إلى أن الفؤوس اليدوية الموستيرية صنعتها أجيال إنسان نياندرتال الأخيرة في تلك المنطقة.
في نوفمبرالماضى، أحضر بن وعائلته القطعة الأثرية إلى متحف ورثينج، حيث أكد سينسبري أنها في الواقع فأس من عصر إنسان نياندرتال، وبسبب مظهرها غير المتضرر، يشتبه سينسبري في أن القطعة الأثرية كانت مدفونة تحت الماء بأمان طوال معظم تاريخها.
أعار بن الفأس اليدوية إلى مسارح ومتحف ورثينج، وعرضها سينسبري بعد ساعة واحدة فقط من لقائه بأسرة بن، وستظل الفأس هناك حتى فبرايرالمقبل .
طفل يعثر على فأس إنسان نياندرتال