فاز جو بايدن ودونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية لحزبيهما الديمقراطى والجمهوري في ولاية ميشيجان، وبرغم الفوز أظهرت نتائج تصويت الثلاثاء أن كلا المرشحين لديهم أسباب للقلق فى محاولات الفوز بالولايات الرئيسية المتأرجحة فى الانتخابات العامة نوفمبر المقبل.
ووفقا لاسوشيتد برس، نسبة التصويت الواسعة بخيار "غير ملتزم" أو ممتنع عن التصويت والتى وصلت 15% من الأصوات التى تم فرزها في انتخابات الديمقراطيين التمهيدية بمشيجان أول إشارة على مدى تأثير تعامل بايدن مع الحرب الإسرائيلية الوحشية في غزة على حملة إعادة انتخابه.
على الجانب الاخر، فاز ترامب بالانتخابات التمهيدية للجمهوريين بفارق كبير الا ان الأصوات التي حصلت عليها نيكي هايلي منافسته الجمهورية المتبقية كشفت ان هناك شكوك بين بعض الناخبين الجمهوريين بشأن اختيار ترامب لاربع سنوات أخرى في البيت الأبيض.
وبرغم حصول بايدن وترامب على ارقام ليست سيئة، إلا أن نتائج الانتخابات حملت "علامات انذار" لبايدن وترامب قبل مباراة العودة المتوقعة في نوفمبر، حيث جاء فوز بايدن مصحوبا بغضب وتحذير من التقدميين والناخبين الشباب والديمقراطيين من العرب والمسلمين في أمريكا، وظهر ذلك في شكل تصويت احتجاجي يحمل رسالة اما تغيير المسار بشأن حرب غزة أو المخاطرة بخسارة جزء كبير من الدعم في الانتخابات العامة الحاسمة
على الجانب الجمهوري، فشل ترامب رغم فوزه أيضا في إخفاء نقطة ضعف قد تكون ضارة، مشيرة إلى أنه مرة أخرى، خرج جزء كبير من الجمهوريين للتصويت ضده ، وأشار التقرير الى ان حدوث ذلك في ولاية ميشيجان وهي احدي الأماكن التي تحولت من دعم ترامب في 2016 الى دعم بايدن في 2020 يمنح هذه المخاوف أهمية كبيرة في منافسة سيحتاج فيها كلا المرشحين إلى كل القواعد للحصول على فرصة في الانتخابات العامة
وإلى جانب التحذيرات من الأصوات، يواجه ترامب تهديدات من نوع اخر ذات طبيعة سياسية وقانونية، في إشارة إلى فترة إدارته السابقة، وأيضا القضايا الكثيرة التي تلاحقه أمام القضاء.
الانقسامات في كلا الحزبين، تثير مخاوف لدى الحزبين بشأن أداء كل مرشح بهذه الولاية المتأرجحة والحرجة في نوفمبر حيث أصبحت ميشيجان النقطة المحورية للإحباط الديمقراطي فيما يتعلق بتصرفات البيت الأبيض في الصراع بين إسرائيل وحماس.
وظهر هذا الغضب بصوت عال وواضح يوم الثلاثاء عندما وضع بعض الناخبين علامة "غير ملتزمين" على بطاقات اقتراعهم في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. لا يزال بايدن يهيمن على الانتخابات التمهيدية، لكن النتيجة قد تكون مصدر قلق في ولاية فاز بها بأقل من 3% في عام 2020 ومن المحتمل أنه لا يستطيع تحمل خسارتها هذا العام.
قال ريتشارد تشوبا، خبير استطلاعات الرأي الذي يتابع السياسة في ميشيجان منذ فترة طويلة، إن إجمالي الأصوات "غير الملتزم بها" يجب أن يتراوح بين 20 و30 نقطة مئوية حتى يشعر الديمقراطيون بالقلق بشأن تأثيرهم في نوفمبر، وتابع: "عشرون بالمائة يلفت انتباهي. إذا ارتفعت إلى 25%، فإن ذلك يحظى باهتمام أكبر، وإذا ارتفع فوق 30%، فأعتقد أن هذه إشارة إلى أن جو بايدن لديه مشكلات جوهرية جدًا في قاعدته الانتخابية”.
ولا يزال بعض الجمهوريين يعارضون ترامب وعلى الرغم من فوزه الواضح في ميشيجان، إلا أن نيكي هيلي لا تزال تحظى بدعم كبير من الجمهوريين في الولاية المتأرجحة وجاءت بعض أفضل نتائجها في مقاطعتي أوكلاند وكينت، حيث حقق الديمقراطيون مكاسب في السنوات الأخيرة، مما ساهم في نجاحهم الأخير على مستوى الولاية.
كما أظهرت النتائج كيف يواجه كل بايدن وترامب ضعف دائما داخل أحزابهما، مع تصويت أعداد كبيرة من الديمقراطيين والجمهوريين ضدهما، حتى أثناء سباقهما نحو مباراة العودة في نوفمبر، والتحدي الأكبر الذي ينتظر بايدن لن يكون من منافسين لكنه من الناخبين الأمريكيين العرب والشباب والمسلمين الرافضين لتعامله مه حرب غزة ودعمه لنتنياهو.
ازمة اخري يواجهها بايدن، وتتعلق بالفجوة في نسب المشاركة بالانتخابات التمهيدية للحزبين الديمقراطي والجمهوري، حيث صوت اكثر من 40% من الأشخاص في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين مقارنة بالذين صوتوا في انتخابات الديمقراطيين.
وحصل ترامب، الذي هزم سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، على عدد من الأصوات، أكبر من إجمالي عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة