ينظم مركز إبداع قصر الأمير طاز بمنطقة السيدة زينب، حفلا غنائيًا بعنوان "منولوجاتنا"، وذلك بإحياء تراث فن المونولوج المصري وبمناسبة مرور 104 أعوام على ظهور فن المونولوج لأول مرة في مصر، وذلك اليوم الخميس 29 فبراير، في تمام الساعة السابعة مساءً.
ومن المقرر أن يقدم فريق كورال قصر الأمير طاز، مجموعة من الأغاني الخفيفة والمنولوجات وأغاني الزمن الجديد، تحت قيادة الفنانة قبة رمضان، على أن يتضمن الحفل مجموعة من أجمل الأغاني ومنها "أهل الفن، اتفضل قهوة، شيكا بيكا، تحت الشباك، بطلوا ده واسمعوا دا" وغيرهم من الأغاني الأخرى.
ومصطلح "مونولوج" هو لاتيني الأصل والذي يعني "الأداء المنفرد" وكان الشيخ سيد درويش هو أول من قدم فن المونولوج الغنائي في الوطن العربي في عام 1920، ومن أشهر فناني هذا النوع من الغناء في خمسينيات القرن الماضي: الفنان إسماعيل ياسين، والفنانة ثريا حلمي، والفنان منير رداد، والفنانة سعاد مكاوي.
كما ظهر مجموعة أخرى من الفنانين في الستينيات، ومنهم "أحمد غانم، وسيد الملاح"، وأصبح بعدها فن المونولوج فقرة أساسية يتم تقديمها في الحفلات العامة والخاصة، بالإضافة إلى عروض السينما والمسرح أيضًا.
يعد قصر الأمير طاز واحدًا من أهم القصور في العصر المملوكي، حيث يحتفظ بعدة عناصر تُمثل العمارة المدنية في هذا العصر، ويطل القصر بواجهته الرئيسية على شارع السيوفية وهذه الواجهة بما فيها السبيل الذي يقع في طرفها الغربي مجددة على يد الأمير علي أغا دار السعادة في العصر العثمانى، وقد أنشأ على أغا دار السعادة بهذه الواجهة خمسة عشر حانوتاً أو محلاً تجاريًا.
وقد أنشأ هذا القصر الأمير المملوكى طاز أحد أمراء عصر أسرة محمد بن قلاوون وأبنائه سنة 753هـ/ 1352م، ويقع في شارع السيوفية بحي الخليفة بمدينة القاهرة، وكان القصر يتكون عند إنشائه من فناء أوسط فسيح تحيط به المباني الخدمية والسكنية والإسطبلات من كل جوانبه، وفي عصر الخديوى إسماعيل بنيَّ مبنى وسط فناء القصر فقسمه إلى قسمين، وكان يوجد بوسط الفناء حوض ماء كبير ربما استخدم كحوض لأسماك الزينة أو استخدم لإستحمام من بداخل القصر، وقد استخدم القصر إستخدامات متعددة على مر العصور حتى رمم ترميماً شاملاً وإستخدم الآن من قبل صندوق التنمية الثقافية.