شهد عصر الرئيس الأمريكى الأسبق جورج دبليو بوش، أو بوش الابن، العديد من اللحظات التى لا تنسى فى التاريخ الأمريكى، أبرزها على الإطلاق أحداث 11 سبتمبر الإرهابية عام 2001 وبدء حرب أفغانستان وغزو العراق. لكن حياته بعد مغادرة البيت الأبيض فى 2009 كانت أكثر هدوءً وابتعد عن العنف والحروب التى أشعلها.
وعلى العكس من العديد من الرؤساء السابقين الذين خصصوا كل وقتهم للأعمال إنسانية أو إنشاء مؤسسات خيرية أو مراكز سياسية، اختار بوش الرسم ليقضى به وقته بعيدا عن أروقة الحكم، بدأ برسم المناظر الطبيعية والحدائق وصور الحيوانات، وتلقى دروسا فى الرسم عقب تركه البيت الأبيض.
وقال تقرير سابق لصحيفة دالاس مورننج نيوز فى عام 2014، إن اهتمام بوش الابن بالرسم بدأ بعد قراءة كتاب "الرسم للتسلية" الذى صدر عام 1948 لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق ونستون تشرشل. وقال بوش للصحيفة فى هذا الوقت أن الرسم وسيلة للإبداع.. فيمكنك أن تعبر عن نفسك بطريقة فريدة.
لكن الأمر بالنسبة لبوش لم يقتصر على فكرة التسلية، بل سعى لعرض أعماله الفنية لأول مرة فى معرض تم تنظيمه فى إبريل 2014 تحت عنوان "فن القيادة الدبلوماسية الشخصية لرئيس" والذى ضم أكثر من 20 لوحة. وعرض بوش فى هذ المعرض صورة لعلاقاته مع قادة العالم وبعض التحف والصور الفوتوغرافية والتأملات الشخصية.
وإلى جانب الرسم، عكف بوش الابن أيضا على كتابة مذكراته تحت عنوان "قرارات مصيرية" صدرت فى عام 2010، وأصدر كتابا أخر بعنوان "41" عن والده الرئيس الأسبق جورج بوش الأب، الذى كان الرئيس الواحد والأربعين للولايات المتحدة.
وقام بوش بتأسيس مؤسسة جورج بوش الرئاسية ومعهد بوش للسياسة العامة بهدف تعزيز القيم الديمقراطية والقيادة العامة. وأسس مشروع المكتبة الرئاسية لجمع وحفظ الوثائق والمواد الرقمية المتعلقة بفترة رئاسته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة