تحتفل جميع الأمهات اليوم بعيد الأم، جزاء ما قدمن وحصاد ما غرسن، إلا أن هناك فئة من الأمهات لا يحتفلن بعيد الأم، حيث الابن غير موجود.
أمهات الشهداء، يتذكرن فلذات الأكباد في هذا اليوم، وكواليس الاحتفالات في حياتهم قبل استشهادهم.
والدة الشهيد البطل النقيب محمود أبو العز تقول: لا أعرف احتفالات بعيد الأم منذ استشهاد ابني ، فلا طعم للحياة بدون محمود ، فقد كان مصدر السعادة والفرح والأمل.
تتذكر والدة البطل التي تم اختيارها الأم المثالية على مستوى الجمهورية سنة 2017 ، كواليس الاحتفال مع ابنها قبل استشهاده، فتقول : " محمود كان ابن بار، طيب ونقي، محبا للجميع ، وبالتأكيد والدته، كان يجتهد لارضائي، يحضر الهدايا قبل الاحتفال بأيام، فترتسم البسمة على وجهي"
تضيف الأم: عندما يحل موعد عيد الأم أتذكر تلك اللحظات الدافئة والأيام السعيدة ، فتحاصرني الدموع على عزيز غالي فقدته في عمر الزهور.
تقول والدة البطل : في مثل هذا اليوم أقرأ له القرآن الكريم وأكثف الدعوات وأزور قبره ، جزاء ما قدم ، حتى يجمعني الله به في مستقر رحمته، فالحياة بدونه صعبة وشبه مستحيلة.
وعن كواليس استشهاد ابنها تقول والدة البطل : استشهد فلذة كبدي أثناء ملاحقة لصوص في القاهرة ، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة قبل زفافه ب 90 يوما فقط، وبدلا من السير في زفته سرت في جنازته، وهذه أقدار الله ، وأنا مؤمنة وصابرة ومحتسبة كل شيء عند الله.
وعن رسالتها لابنها تقول :" وحشتني يا حبيبي، وحشني كل شيء ،حديثي معك، ودعابتك، وروحك الطيبة ، سلاما على روحك حتى ألقاك هناك في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة