القوة الناعمة حول العالم بكل أطيافها تتضامن مع فلسطين.. من المظاهرات إلى الاحتجاج والمقاطعة.. طالبت بوقف إطلاق النار ورفعت شعار لا للإبادة الجماعية.. وعبروا بلوحات جدارية عن المعاناة وإظهار التضامن مع شعب غزة

الثلاثاء، 05 مارس 2024 11:19 ص
القوة الناعمة حول العالم بكل أطيافها تتضامن مع فلسطين.. من المظاهرات إلى الاحتجاج والمقاطعة.. طالبت بوقف إطلاق النار ورفعت شعار لا للإبادة الجماعية.. وعبروا بلوحات جدارية عن المعاناة وإظهار التضامن مع شعب غزة القصف الإسرائيلى على غزة
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في خطوات ترددت أصداؤها في المجتمع الفني الدولي، احتجاجا على استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، والإبادة الجماعية التي تحدث تحت مسمع ومرأى من العالم، اعترضت القوة الناعمة بكافة أطيافها بدءا من المظاهرات مرورا بالاحتجاجات وصولا إلى المقاطعة للتعبيرعن تضامنهم مع شعب فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي .

فنانون يتظاهرون ضد هجمات إسرائيل على غزة فى معرض فريز بلوس أنجلوس
 

 تحت المطر الغزير، تجمعت مجموعة مكونة من 20 عاملاً ثقافيًا في معرض فريز الفني بلوس أنجلوس للاحتجاج على استمرار تمويل الولايات المتحدة للهجمات الإسرائيلية على غزة واحتشد المنظمون خارج مدخل المعرض في مطار سانتا مونيكا .

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "دع غزة تعيش"، و"إنهاء الاستعمار هو أكثر من مجرد كلمة طنانة في بيان صحفي."

وقالت الفنانة نينا سارنيل البالغة من العمر 39 عامًا من أرلينغتون هايتس وفقا لـ Hyperallergic :"أنا أحتج اليوم لأنني أشعر بالرعب كل يوم عندما أشاهد الأخبار وأرى القسوة والظلم الذي يحدث في غزة والضفة الغربية نحن كأميركيين نمتلك القوة ونحن لا نستخدمها بالطريقة التي يمكن أن نستخدمها، ولهذا السبب علينا أن نكون هنا."

ورفع المنظمون أعلامًا ولافتات تحمل عبارات مثل "البذخ + الجبن = فقدان الروح" أثناء احتجاجهم في الخارج في اليوم الثالث من المعرض.

وقال متظاهر آخر يدعى إيفان أبوداكا، ويبلغ من العمر 40 عامًا، وهو من سكان لوس أنجلوس، إن "الفن يستخدم كوسيلة لإخفاء الثروة" وشارك تجاربه في إسكاته من قبل القطاع الثقافي بسبب تعبيره عن الدعم الفلسطيني.

وتابع:"باعتباري شخصًا خضع للرقابة بسبب أعمالي الفنية حول النزعة العسكرية وطُلب منه إزالة ذكر "فلسطين" من قبل المعارض الفنية، بدأت أتساءل كيف يمكن لأي شخص التعبير عن نفسه إذا لم تتمكن من التعبير عن التضامن من أجل تحرير شعب تُرتكب جرائم قتله"، مضيفا: “يتم شراؤها وبيعها من قبل الأنظمة الأكثر قمعية في العالم”.


 

9 آلاف فنان يوقعون على مذكرة لاستبعاد إسرائيل من معرض بينالى البندقية
 

كما طالب تحالف الفن لا للإبادة الجماعية (ANGA) المنشأ حديثًا، باستبعاد إسرائيل من الدورة الستين المقبلة لمعرض بينالى البندقية والمقرر افتتاحها أبريل القادم، حيث وقع نحو9 آلاف شخص، بينهم فنانون ومنسقون ومديرو متاحف فى جميع أنحاء العالم، على مذكرة تحمل عنوانا"لا للإبادة الجماعية في بينالي البندقية"، متهمين إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة.

وأكد تحالف الفن ANGA ، أن العمل العسكري الإسرائيلي في غزة هو بمثابة "إبادة جماعية" ودعوا إلى وقف إطلاق النار، موضحين أن استمرار تركيب معدات الجناح الإسرائيلي بالمعرض، يؤكد أن معرض البينالي يروج لدولة الفصل العنصري التي تقوم بالإبادة الجماعية، وأن استمرار المنصات الذي يمثل دولة متورطة في الفظائع المستمرة ضد الفلسطينيين في غزة أمر غير مقبول، وجاء في نص العريضة: لا يوجد جناح للإبادة الجماعية في بينالي البندقية.

وشن تحالف ANGA، هجوما حادا على إدارة المعرض قائلين :" إن تحرك البينالي السريع للوقوف إلى جانب أوكرانيا في أعقاب الغزو الروسي وصمتها الواضح بشأن محنة الفلسطينيين، يعتبر معايير مزدوجة" واتهموا إدارة المعرض بالتسترعلى الحقائق القاسية التي يواجهها الفلسطينيون، بما في ذلك وفاة حوالة 30ألف شخص مدمى من بينهم أكثر من 12 ألف طفل وتدمير المرافق الطبية فى كل قطاع غزة، وفقا لما نشره موقع" bnnbreaking".

ومن بين الموقعين الذين أعطوا ثقلهم لهذه القضية شخصيات ومؤسسات بارزة، مثل الفنان اليهودى آدم برومبيرج، الذى تعرض لسلسلة من الهجمات التي شنها عليه مفوض معاداة السامية في مدينة هامبورج الألمانية ، ستيفان هينسل بسبب موقفه المؤيد لفلسطين .

تهدف مجموعة تحالف ANGA ، ومؤيدوها إلى تسليط الضوء على الوضع المزري في غزة، ولفت الانتباه إلى النضال الأوسع من أجل الحقوق الفلسطينية والاعتراف بها.

يسلط الجدل الدائر حول إدراج بينالي البندقية لجناح إسرائيل الضوء على لحظة حاسمة بالنسبة لدور الفن ، فإنها بمثابة تذكير مؤثر بقدرة الفن على تحدي التغيير في مواجهة الشدائد.

ومن المقرر أن يقام بينالى البندقية المقبل فى الفترة من 20 أبريل إلى 24 نوفمبر المقبل، ويحمل المعرض الرئيسى عنوان "الأجانب فى كل مكان"، ويستكشف مفهوم عالم بلا حدود ملىء بالأزمات المتعددة، فيما يتعلق بحركة ووجود الناس عبر البلدان، وكان المغرب من بين الدول التي شاركت لأول مرة في بينالي البندقية، إلى جانب بنين، التي لم يكن لديها جناح هناك من قبل.

كاتبان أمريكيان يلغيان مشاركتهما في محاضرة بمتحف بروكلين دعما لفلسطين
 

كما ألغى دورين سانت فيليكس ونيكي جيوفاني، وهما كاتبان، مشاركتهما في محاضرة في متحف بروكلين بالولايات المتحدة الأمريكية، منتقدتين المؤسسة لموقفها من فلسطين، وفقًا لما نشره موقع "artnews".

وكان من المقرر أن يظهر سانت فيليكس، وهو كاتب في مجلة نيويوركر ، وجيوفاني، وهى شاعرة أمريكية مشهور، في المتحف بعد عرض فيلم " الذهاب إلى المريخ: مشروع نيكي جيوفاني" ، وهو فيلم وثائقي حديث عن ذلك الكاتب والذي فاز بجائزة عندما تم عرضه لأول مرة العام الماضي في مهرجان صندانس السينمائي.

وقال سانت فيليكس وجيوفاني إنهما "انسحبا من البرنامج ردًا على رفض كل من PEN America ومتحف بروكلين الوقوف تضامنًا مع شعب فلسطين وضد الإبادة الجماعية".ولم يستجب المتحدث باسم متحف بروكلين لطلبات التعليق.

تعرض كل من متحف بروكلين ومنظمة القلم الأمريكية لانتقادات بسبب عدم الاستجابة للصراع في غزة، حيث قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية أكثر من 30 ألف شخص منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وعندما احتج الناشطون المؤيدون لفلسطين على متحف بروكلين في ديسمبر الماضي، قال متحدث باسم المتحف: "نحن ندعم حق أي مجموعة في التجمع السلمي".

وقد أدان العديد من الكتاب البارزين منظمة PEN America لموقفها من الصراع في غزة، في 3 فبراير الماضى، وقع أكثر من 500 شخص على رسالة مفتوحة اتهموا فيها منظمة القلم الأمريكية "بالصمت" بشأن هذه القضية، ودعوا المنظمة إلى "الاستيقاظ من صمتها الفاتر واتخاذ موقف فعلي ضد الإبادة الجماعية الفعلية".

وتعتبر محاضرة متحف بروكلين أحدث مثال على حدث فني في الولايات المتحدة تأثر بالحرب الإسرائيلية على غزة، تم إلغاء معرض جامعة إنديانا للفنانة الفلسطينية سامية حلبي في وقت سابق من هذا العام ، وقام العديد من الفنانين الذين يعرضون أعمالهم في مركز يربا بوينا للفنون في سان فرانسيسكو بتغيير أعمالهم لدعم فلسطين ، مما دفع المتحف إلى إغلاق صالات عرض معينة.

تضامنا مع فلسطين..جدار بلفاست يتحول للوحة جدارية عن غزة
 

تحول جدار مدينة بلفاست شمال إيرلندا، وهوعبارة عن امتداد طويل من الجداريات المخصصة لتسليط الضوء على الأحداث و النضالات المهمة، للوحة جدارية عن غزة تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي .

تم الكشف إعادة إنشاء الجداريات التي رسمها فنانون من غزة على جدار بلفاست ، حيث تم التخطيط لعمل قطعة فنية مشتركة على الحائط ، بمشاركة فنانين محليين وآخرين من فلسطين، تضامنا مع شعب غزة.

وقال الفنان الجداري داني ديفيني إن المتطوعين الذين أرادوا المساعدة غمرتهم السعادة وهم يعيدون إنشاء الأعمال الفنية.

وأضاف :""لقد تواصلنا مع سيدة نعرفها في غزة للعثور على فنانين غزيين وفي غضون 24 ساعة أعادت إلينا هذه الصور، ولم يكن هناك ما يمنعنا، لرسم الصورعلى " الجدار"، على حد تعبيره.

وأشاد ديفيني بعدد المتطوعين الذين خصصوا وقتهم للمساعدة، مضيفًا: "الجميع في حالة صدمة مما يحدث في غزة ويريدون تغيير العالم، ورسم الجداريات على الحائط لإظهار التضامن"

 

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة