محمود عبدالراضى

طالبة العريش

الثلاثاء، 05 مارس 2024 05:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حجزت قضية "طالبة العريش" مساحة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي مؤخرًا، حيث تعاطف الجميع مع الطالبة المغدور بها، والتي لفظت أنفاسها الأخيرة، بسبب تعرضها للابتزاز والتنمر، لتصعد روحها الطيبة لبارئها، تعلن القسوة والابتزاز.
 
هذه القضية بقسوة تفاصيلها، تشعل لنا ضوء بمناطق مظلمة، لابد من الانتباه لها، لهؤلاء الطلاب، الذين لا تعرف أسرهم عنهم شيئ، يطلقون لهم العنان، للنيل من زملائهم، بسلاح الكلمات، ومدافع الابتزاز والتهكم، لا يبالون بمشاعر غيرهم، حتى يجعلوهم يصلون لمراحل الموت.
 
هؤلاء الطلاب الذين غفلت عنهم أسرهم، وتركوهم للأسر الافتراضية "السوشيال ميديا" تربيهم، فاساءت التربية، وأصبحت الأنفس عليهم حسرات، لكن بعد فوات الأوان، ولسان حالهم يقول:"ليتنا انتبهنا لأبنائنا، ولم نتركهم ينهشون في زملائهم ويتنمرون عليهم، ليتنا كنا نسيا منسيا".
 
هذه القضية الاستثنائية، تقودنا للوقوف بحسم وقوة، ضد الذين جاءوا بالافك، ونالوا من طالبة هي الآن بين يدي الله، لم يراعوا حُرمة الموت، ولم يبالوا بمشاعر أسرتهم، ماتت قلوبهم، وتعطلت عقولهم، فنشروا افكهم، وروجوا لمزاعمهم، بحثا عن مزيد من الـ"لايكات" أو "المشاهدة"، فحصدوا السيئات واحتقار الجميع، وربما يشربوا من نفس الكأس بعد حين.
 
حافظوا على أولادكم، وتابعوا مسارهم، لا تتركوهم يتعاملون بسوء مع أصدقائهم وزملائهم، ولا تستبقوا الأحداث، فترموا الناس بالباطل، فتندمون في وقت قد فات فيه الندم.. استيقموا يرحمكم الله.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة