سمير حسنى

«العمل العام» لآخر نفس.. الراحل «أحمد عبداللطيف» نموذجًا

الخميس، 18 أبريل 2024 05:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صباح الثلاثاء ساد الشارع هدوء غريب ولافت، بل إن شئت فقل صمت مزعج يبعث على القلق، بدأ القلب في الخفقان، أهو إحساس بشىء ما؟.. لم يستغرق الأمر سوى بضع دقائق حتى تحول الصمت إلى سماع دوي «صراخ السيدات»، لتعلن وفاة عمنا «أحمد عبداللطيف»، الذى ترك رحيله وجعًا وألمًا لدى كل محبيه، خاصة وأن وفاته كانت مفاجئة للجميع.

عم «أحمد عبداللطيف»، كان بشوش الوجه، يقبل على الصغير والكبير بقولته الشهيرة «اتفضل يا زعيم»، فلقد عرفته دءوبًا خدومًا لأهالي قريته «طناش» بمحافظة الجيزة، منذ أن كان عضوًا في المجلس المحلي، استمر على هذا النهج سنوات طويلة لم يمل ولم يكل، حتى وفاته التي باغتته أثناء عمله.

ولأن الراحل كان يقدس العمل العام، دون انتظار كلمة شكر من أحد، كان يساهم بشكل ملفت في تحسين الخدمات المقدمة لأهالي القرية، تارة عبر الجهود الذاتية، وتارة أخرى من ماله الخاص، حتى أن أخر عهد لنا به عليه «سحائب الرحمات تترا»، هو مساهمته في إعادة تجميل وطلاء كل المباني والبيوت بشارع "سيد أبو حمدة" ليتحول الشارع إلى «أيقونة» من الجمال والروعة التي تدخل البهجة والسرور على القلب، حتى أحسست بعد وفاته أن الله تعالي ألهمه فعل هذا الأمر قبل رحيله حتي يظل اسمه خالدا.

الراحل كان صاحب فكرة «الإفطار الجماعي» لكل أهل الشارع، في شهر رمضان، حتى لاقت هذه الفكرة استحسانًا وفرحة كبيرة بين الأهالي، فاجتمع أهل المنطقة على «طاولة إفطار» للمرة الأولى في تاريخ البلدة، بل وصلت في حقيقة الأمر أن طالب البعض تكرار التجربة في شهر رمضان المقبل وبشكل أكبر على غرار «حفل إفطار المطرية»، لكن القدر لم يمهله من تحقيق هذا الأمر.

استحق عم «أحمد عبداللطيف»، الثناء من الجميع، فالراحل كان يمد يد العون ويسعى إلى الخير ومساعدة الجميع دون كلل أو ملل أو حتى انتظار كلمة شكر أو ثناء، وندعو الله تعالى أن تكون هذه الأفعال ودعوات الطيبين في ميزان حسانته وأن تكون بردا وسلامًا عليه، وأن يلهم أهله وجيرانه وأصدقائه الصبر والسلوان وأن يتغمده بواسع رحمته.. رحمة الله وبركاته عليك يا عم «أحمد عبداللطيف».










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة