عبد الحليم سالم

اقتصاد الجمهورية الجديدة

الأحد، 21 أبريل 2024 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا شك أن التجارب تترك أثارها السلبية قبل الإيجابية على الشعوب، وبطبيعة الحال على الحكومات؛ التي بدورها تفتش دائما في دفاترها القديمة؛ لكى تبنى مستقبلا جديدا واعدا مستفيدة بشكل مباشر من تلك التجارب.

ولا شك أن مصر مع إعلان الجمهورية الجديدة باتت أكثر حنكة، وأكثر قدرة على صياغة اقتصاد جديد ينبع من جمهورية جديدة، تحمل آمالا وطموحات وتطلعات لشعب ينتظر قطف الثمار.


وبدون تردد وضحت رؤية مصر من خلال أحاديث الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتركيز على عنصرين جوهريين وعدة عناصر فرعية، أما العنصران الجوهريان هما الصناعة عبر توطينها وحل مشكلاتها ودعم دور مبادرة إبدأ وتقديم حوافز كبيرة لها وجلب " النو هاو" للصناعة بشراكة القطاع الخاص المحلي والعالمى، وهو ما يقود مصر للتحول إلي مركز صناعى كبير ليس لمصر فقط، بل للدول المجاورة من خلال الاستفادة من الاتفاقيات التجارية .


هذا معناه استثمارات ضخمة وفرص عمل كبيرة، ونقلة حضارية وتنموية هائلة في المستقبل ، يتزامن معها التوسع بشكل كبير في الزراعة، واستكمال المشروعات المليونية التي سبق وتم تدشينها، منها مشروع المليون ونصف المليون فدان، والدلتا الجديدة وشرق العوينات عبر زراعة محاصيل استراتيجية ومحاصيل زيتية وأعلاف؛ مما يعنى ضرب كل العصافير معا، عبر زراعة تلك النوعية يعنى الاستغناء عن الاستيراد، وبالتالي اصلاح الخلل في الميزان التجارة جنبا إلى جنب مع توطين الصناعة .


أما العناصر الفرعية تتمثل في تنويع وزيادة الجذب السياحي والعقاري، ومضاعفة مساهمته في الاقتصاد الوطني، وتطوير في مجال اللوجستيات من خلال تطوير عميق وكبير لخطوط النقل والموانيء المصرية، والاستفادة من إمكانيات منطقة قناة السويس الاقتصادية بشكل كبير، بتدشين مناطق استثمارية صينية وروسية وتركية وألمانية وغيرها؛ مما يساهم في تحقيق العديد من النتائج من أبرزها توفير العملة الصعبة من خلال جذب الاستثمار الأجنبى المباشر، وزيادة الصادرات والحد من الواردات، وتوفير فرص العمل والاستفادة الفعلية من الموقع الممتاز لمصر في قلب العالم ، وهو ما يعنى تبوأ اقتصاد الجمهورية الجديدة مكانته اللائقة محليا ودوليا.
ولعل ما يدعم ذلك التوجه الرؤية الإيجابية للغاية والثقة الكبيرة في الاقتصاد الوطنى من خلال مؤسسات التصنيف الائتماني وصندوق النقد الدولى والبنك الدولى ومؤسساته التابعة، علاوة على العديد من بنوك الاستثمار في العالم التي تؤكد أن اقتصاد الجمهورية الجديدة قادر تحقيق الطموحات والتصدى للتحديات .
 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة