كيف أنقذ أطباء غزة صابرين بعد ولادة قيصرية لأمها الشهيدة؟.. فيديو وصور

صابرين جودة، رضيعة فلسطينية جاءت إلى الدنيا بعد ثوانى من مغادرة والدتها لها، لتصبح يتيمة الأب والأم، ولم يكن ذنبها سوى أنها ولدت فى قطاع غزة.

وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية سلطت الضوء على قصة صابرين، وقالت إن منزل عائلتها فى مدينة رفح تعرض للقصف الإسرائيلي قبل منتصف ليل السبت. وحتى هذه اللحظة كانت الأسرة، مثل كثير من الفلسطينيين الآخرين، تحاول إيجاد مأوى بعيدا عن الحرب. لكن والد صابرين استشهد ومعه شقيقتها البالغة من العمر أربع أعوام، ولحقت بهما والدتها.

الاسرة الشهيدة

شكري جودة وزوجته وطفلته عائلة جميلة كانت سعيدة..
أرواحها صعدت ليلة أمس إلى بارئها بعدما استهدف الاحتلال منزلهم بقصف همجي على منطقة دوار العودة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة
نُقلت الزوجة وهي حامل إلى المستشفى الكويتي وتم إنقاذ الجنين..
الناجي الوحيد من المجزرة! pic.twitter.com/ydoPHBzrWm

— Khaled Safi 🇵🇸 خالد صافي (@KhaledSafi) April 21, 2024

لكن فريق المسعفين علم أن الأم، صابرين السكنى، كانت حامل فى شهرها الثامن، وأسرعوا إلى المستشفى الكويتى الذى نقلت إليه جثامين الشهداء، وهناك أجرى الفريق الطبي جراحة قيصرية طارئة.

كانت صابرين الصغيرة نفسها على وشك الموت، وعانت من صعوبة التنفس. وتم وضع جسدها الصغير فى وضع الإنعاش على سجادة صغيرة، فى الوقت الذى حاول فيه الفريق الطبي برفق ضخ الهواء عبر فمها المفتوح، وضغطت يد الطبيب مرتديا للقفازات على صدرها لتنجو.

فى الساعات التي تلت القصف الإسرائيلي، كانت صابرين الصغيرة تئن وتتلوى داخل الحضانة فى وحدة العناية المركز لحديثى الولادة بالمستشفى الإماراتى القريب. كانت ترتدى حفاضة أكبر من حجمها، ووضع على جسدها الصغير شريط لاصق كتب عليه "طفلة الشهيدة صابرين السكنى".

صابرين فى الحضانة

وقال د.محمد سلامة، رئيس وحدة العناية المركزة، إن هناك بعض التحسن فى الحالة الصحية لصابرين لكنها لا تزال فى مرحلة الخطر، وقال إن الطفلة كان ينبغي أن تكون فى رحم والدتها فى هذا الوقت لكنها حرمت من هذا الحق.

ورغم أنها خسرت أسرتها، لكنها ليست وحيدة، فاستقبلتها جدتها لأبيها، وقالت: مرحبا بها، هي ابنة ابنى العزيز، سأتولى رعايتها، هي حبى وروحى وذكرى أبيها سأعتنى بها.

ووفقا لوزارة الصحة فى قطاع غزة، فإن نحو ثلثى عدد الشهداء الفلسطينيين فى القطاع منذ بدء الحرب الإسرائيليين، والذين تجاوز عددهم 34 ألف شهيد، كانوا من النساء والأطفال.