أعلنت دول أيرلندا وإسبانيا والنرويج، الإقرار بالاعتراف بدولة فلسطين رسميًا يوم الثلاثاء 28 مايو الجارى، الأمر الذى أغضب الجانب الإسرائيلي، وظهر ذلك في تصريحات رسمية تهدد من خلالها الحكومات التى تقر بدولة فلسطين رسميا، كما استدعت إسرائيل سفيريها من دبلن وأوسلو، وبدأ بن جفير باقتحام باحة الأقصى من جديد.
كما تزايدت مؤخرا الدعوات التي تطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، حيث تعترف غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة - قرابة 139 من إجمالي 193 دولة – بـدولة فلسطين، بينما لا تعترف بقية الدول ـ ومنها ألمانيا ـ بالسلطة الفلسطينية كدولة.
ومنذ سنوات، رأت العديد من الدول الغربية أن تغيير وضع الفلسطينيين سوف يأتي كثمرة لمفاوضات حل الدولتين، والذي سيعني أن تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن.
ونشرت صحيفة دويتش فيله تقريرًا أشارت فيه إلى تصريحات بعض الخبراء، والتي تشير إلى أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون خطوة أولى تمهد الطريق أمام حل دائم وسلمي لصراع ممتد منذ عقود، لكن شريطة حدوث تغيرات على أرض الواقع، وبدون ذلك، فإن الاعتراف سيكون عديم الفائدة ولن يؤدي إلا إلى استمرار بقاء الوضع الراهن.
ويؤكد مراقبون لصحيفة دويتش فيله الألمانية، أن الاعتراف بدولة فلسطينية من شأنه أن يمنح الفلسطينيين المزيد من السلطات السياسية والقانونية فضلا عن رمزية الخطوة بما يمهد الطريق أمام اعتبار احتلال إسرائيل لأراض فلسطينية أو ضم بعضها إليها، قضية قانونية.
وفي مقال بصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الشهر الماضي، كتب جوش بول، أحد كبار المسؤولين السابقين في الخارجية الأمريكية، أن مثل هذا التغيير من شأنه أن يساعد في الدفع صوب إجراء مفاوضات الوضع النهائي بين إسرائيل وفلسطين، لكن ليس في صورة تنازلات بين المحتل والطرف الواقع تحت الاحتلال، وإنما بين كيانين متساويين في نظر القانون الدولي.
كما أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون وسيلة للقول بأن المجتمع الدولي يقبل مشروعية القضية الفلسطينية في سياق احتلال إسرائيلي عسكري طال أمده، وهذا الأمر سوف يساعد في تعزيز الرصيد السياسي.
وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن معظم الإسرائيليين لا يؤيدون الاعتراف بدولة فلسطينية وسط مخاوف من أنه سوف ينظر إلى الخطوة باعتبارها انتصارا لدعاة العنف - على حسب زعمهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة