في ذات المساحة كتبت كثيرا عن أهمية الإعلام بجميع أنواعه، إيمانا مني بأن الإعلام له تأثيره وسحره على العقول والقلوب، ولأي دولة رؤية إعلامية تعكس توجهها ومشروعها ومستهدفاتها، وما تسعى إلى تنفيذه بشأن الملفات الداخلية والخارجية، ولا يمكن أبدا لأي دولة مواجهة أي تحديات، وتخطي العقبات وحل الأزمات إلا من خلال صياغة مشروع إعلامي قادر علي تقريب وجهات النظر بين السلطة والشعب أو الحكومة والمجتمع.
اليوم خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا من المشروعات التنموية بجنوب الوادي، لخص رؤية إعلامية بسيطة وموجزة، يمكن البناء عليها واستثمارها لصالح الجمهورية الجديدة، فعندما قال الرئيس السيسى نصا في رسالته إلى الوزراء: "قولوا للناس الحقيقة "، ظني أن ما أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي من كشف الحقائق للمواطنين، يتطلب إجراء تعاون جديد من نوعه بين الوزراء من جانب والإعلاميين والصحفيين من جانب آخر، فعلى الجانب الثاني "الإعلام والصحافة" طرح جميع التساؤلات التي تؤرق المواطن، وعلى الوزراء الإجابة -بكل صراحة- وشفافية، حتى نصل إلى النتيجة التي يجب أن نصل إليها وتتمثل في أنه إذ عرف السبب بطل العجب، وانتهى أيضا الغضب.
قول الحقيقة في جميع الملفات الداخلية والخارجية، هو المبدأ الوحيد القادر علي دحض أي شائعات، وهو العصا السحرية لمواجهة أي أكاذيب مغرضة، فقول الحقيقة قادر على نقل المواطن من خانة الغضب إلي خانة الرضا والولاء والانتماء، قول الحقيقة هو رؤية واضحة وكاشفة لدفع الناس جميعا نحو مواجهة أي تحديدات تواجه الدولة المصرية شعبا وحكومة.
ما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسي حول الإعلام والصحافة يدفعنا أن نتشبث فيه بأيدينا ونعض عليه بالنواجذ، لنصل جميعا شعبا وصحافة وإعلاما وحكومة إلي الجمهورية الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة