علاء عابد

اجتياح رفح.. كارثة هل يدركها العالم.. فلسطين هيه القضية

الإثنين، 06 مايو 2024 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ السابع من أكتوبر الماضي لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن شن عدوانه ضد سكان غزة، وقد ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي إلى 34.735 والمصابين إلى 78.108، ووصل ضحايا العدوان من الأطفال والنساء إلى 72% من إجمالي الشهداء والمصابين، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. وبحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل طفلًا في غزة كل 10 دقائق.

وتحولت غزة إلى بؤر رمادية مغطاة بركام المباني المهدمة من جراء عمليات القصف المستمر، وأسفرت هذه الغارات عن دمار أكثر من 70% من البنية التحتية المدنية والمنازل في القطاع، سواء كان الدمار كلياً أو جزئياً، وأصبحت غير صالحة للسكن.


ومعظم المستشفيات لا تعمل أو تعمل جزئيًا فقط، وهي مكتظة تمامًا، فقد تعمدت قوات الاحتلال إحراق وتدمير المستشفيات والمراكز الطبية، ما يحرم أكثر من 750 ألف نسمة يقطنون بمدينة غزة وشمالها من الخدمات الطبية.


على مدار أكثر من 7عقود ومنذ العام 1948 ظلت القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، واحتلت مساحة كبيرة من الاهتمام المصري، تغيرت الأزمنة والظروف الداخلية والخارجية والنظم والسياسات ولكن ظل ارتباط مصر بالقضية الفلسطينية ثابتاً وداعمًا ومؤيدًا.
وأعلن الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي منذ بدء التهديد باجتياح رفح، رفض مصر التام للاجتياح الذي سيؤدي إلى مذابح وخسائر بشرية فادحة. وكانت تحذيرات الرئيس القائد، المتكررة قد وصلت من كافة القنوات للجانب الإسرائيلي منذ طرحه فكرة تنفيذ عملية عسكرية في رفح الفلسطينية.
وإنني أثمن الدور الكبير الذي تقوم به الدولة المصرية، باستمرار الجهود المتعلقة بتيسير المسار التفاوضي المستمر حول الوصول لاتفاق إطاري يضمن وقفًا لإطلاق النار في قطاع غزة، حفاظًا على الدم الفلسطيني، ولتظل القضية الفلسطينية هي قضية مصر والأمة العربية.

إن اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لرفح سيؤدي لكارثة إنسانية هي الأكبر منذ فجر التاريخ، وسيؤجج الصراع "العربي الإسرائيلي" وأيضاً الأوربي.


وإنني أناشد جميع الفصائل الفلسطينية بضرورة الوصول إلى موقف إيجابي موحد، حفاظاً على أرواح الفلسطينيين، وكفى 113 ألف شهيد ومصاب حتى الآن، تلك الدماء الذكية التي نبكي عليها كل يوم وندين همجية الاحتلال، وجرائمه ضد الإنسانية.
وأوجه كلامي إلى قيادات "حماس" التي ترفض المضي قدمًا وبمسئولية في المفاوضات، والتي أفسدتها أمس بعملية معبر كرم أبو سالم. لماذا وأنتم كنتم على طاولة المفاوضات المضنية في القاهرة؟
إن "حماس" تمنح نتنياهو فرص عرقلة وقف إطلاق النار، وأقول لقياداتهم، عودوا إلى رشدكم، وأوقفوا حمام الدم والإبادة الجماعية ضد شعب فلسطين.
وأدعو مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته في إطار الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، ومنع اجتياح رفح، كما أدين بأقوى العبارات إجراءات وممارسات التهجير القسري ضد السكان المدنيين التي يقوم بها الاحتلال، وأحذر من تداعياتها الإنسانية والأمنية على المنطقة.
رفح، هي المنطقة الأشد اكتظاظًا بالسكان في غزة، التي يلجأ إليها 1.5 مليون شخص كملاذ أخير لهم – وما يزيد على النصف مليون منهم من الأطفال، فإذا ما شن الاحتلال الإسرائيلي هجومه البري الذي أعلن عنه منذ ساعات، فسوف يُقتل آلاف المدنيين الإضافيين، وستتعرض الكميات القليلة من المساعدات الإنسانية الحالية لخطر التوقف التام.


وإنني أطالب بإيقاف هذه الخطة العسكرية فورًا، لأن العواقب ستكون "كارثية"، وستضاف مجازر جديدة إلى مجازر غزة التي هي وبحق جرائم إبادة جماعية.
ومما يستعصي على التصديق أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بتهجير أغلبية السكان قسراً من منازلهم إلى رفح – حيث أصبح عدد الأشخاص الذين تم حشرهم في المنطقة الآن ستة أضعاف ما كان عليه الحال من قبل – ثم يعلن الآن عبر منشورات ورقية ألقتها طائراته في أجواء مدينة رفح، تطالب القاطنين في المناطق الشرقية للمدينة بإخلائها والتوجه نحو منطقة المواصي غربي القطاع.
وعبر المنشورات التي سقطت على الأحياء الشرقية لمدينة رفح، زعم جيش الاحتلال أنه "وسع المنطقة الإنسانية في منطقة المواصي غربًا"، وأرفق في المنشورات خريطة للمنطقة وحدودها، فضلاً عن المناطق المطلوب إخلاؤها من مناطق شرق رفح، وزعم أن "الخدمات الإنسانية الموسعة ستستمر في منطقة المواصي".
وقد حذر اتحاد القبائل العربية من خطورة اجتياح رفح، وأوضح أن مصر لها موقفها الواضح منذ اليوم الأول للعدوان ولم تتوان عن الاستمرار في المطالبة بوقف العدوان وتقديم المساعدات. وأعلن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في رفضه كل الأساليب الهمجية والعدوانية التي تستهدف إجبار الفلسطينين على التهجير.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة