جمعت الفنانة التشكيلية والكاتبة مها عبد الله البريكان عدداً من الأطفال وطلبة المدارس خلال ورشة متخصصة حول التلوين، أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائى للطفل، بهدف مساعدتهم على زيادة الاسترخاء والتركيز.
بدأت الورشة بتقسيم الأطفال إلى مجموعات وتوزيع دفاتر التلوين عليهم لبدء العمل عليها، حيث أتاحت المدربة المجال أمامهم لاستكشاف الألوان واختيار الأنسب منها وفق رؤية كل منهم، فيما حرصت على المرور عليهم ومتابعتهم لتوجيههم حول طريقة التلوين وسؤالهم عن بعض المعلومات مثل مسميات الألوان وماهية الرسومات التى يلاحظونها.
واستمتع الأطفال بالتلوين سوياً خلال الورشة التى تنمّى لديهم حب العمل الجماعى، فيما وزّعت المدربة جوائز على الأطفال الذين أجابوا عن أسئلتها بخصوص الألوان والرسوم.
وقالت مها البريكان: "إن الورشة تعد امتداداً لحوار أقيم ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل بملتقى الثقافة حول "كيف تسهّل كتب التلوين حصول الطفل على التركيز والاسترخاء؟"، موضحة أنها حرصت على ترك الخيار للأطفال لاستكشاف مواهبهم في اختيار الألوان دون أي توجيه.
وأضافت: "تابعت طريقة عمل الأطفال فقط وسألتهم عن الصور ومسميات الألوان، لاستكشاف قدرتهم على تمييز الألوان عن بعضها البعض"، مؤكدة أن العمل الجماعي بين الأطفال مهارة مهمة، فضلاً عن دور التلوين في تعليم الصبر والإنجاز وتخفيف التوتر والمساهمة في تعلُّم مهارات وبناء صداقات".
الفن يعلم أطفال "الشارقة القرائى للطفل" تقنيات وأساليب الاستدامة
كما استخدمت الفتيات الصغيرات المواد المعادة التدوير لتحويل مختلف أشكال الفن من الرسوم والملصقات واللوحات إلى تحف وأعمال فنية يمكن ارتداؤها، في ورشة عمل بعنوان "قلادة فنية" استضافتها منصة "موضة وأزياء.
وهدفت الورشة إلى تعزيز وعي الفتيات وتشجيعهن على تبني ممارسات الاستدامة من خلال استخدام المواد المعادة التدوير، إلى جانب تنمية الذائقة الفنية، والارتقاء بالأفكار الإبداعية في التصميم، وتطوير المهارات الحرفية واليدوية، للمشاركات، بالإضافة إلى تحفيزهن للاعتماد على أنفسهن.
وتعلمت الفتيات المشاركات في الورشة التعاون ضمن فريق، حيث تم تقسيمهن إلى فرق على طاولات مختلفة، كما استخدمن مخيلتهن الإبداعية لتصميم قلادات فنية جميلة، مع التركيز على استخدام المواد المعادة التدوير وتشجيعهن على عدم رمي بقايا الأوراق والملصقات البرّاقة واللامعة والخيوط الصوفية، والاحتفاظ بها لاستخدامها في إنتاج أعمال فنية.
وأعربت مدربة الورشة عن سعادتها بالأفكار الإبداعية والتصاميم الفريدة للأعمال التي صنعتها الفتيات اللواتي فكرن خارج الصندوق ولم تقتصر أعمالهن على القلادات وإنما شملت الأساور أيضاً، حيث صنعت بعض الفتيات أعمالاً فينة لأنفسهن، وأعمالاُ أخرى كهدايا لأمهاتهن ومعلماتهن وأخواتهن وصديقاتهن.
ماريا توماس تصطحب الأطفال في رحلة لتعلم مبادئ "الإيقاعات الموسيقية"
كما اصطحبت الفنانة البريطانية ماريا توماس، مجموعة من الأطفال في رحلة لاستكشاف الإيقاعات العالمية للآلات الموسيقية المختلفة، وذلك في ورشة عمل تفاعلية.
بدأت الورشة بشرح قدمته ماريا حول ماهية الآلات الموسيقية وكيفية فَهم الإيقاع الخاص بكل آلة بمفردها، ثم وزعت على كل من الأطفال المشاركين آلة مختلفة، منها الطبول والمثلث ودفوف صغيرة و"شيكرز"، بحيث يستكشف الأطفال أصوات كل منها ويستخدمونها سوياً لتأليف قاطع موسيقية متناغم.
وطلبت ماريا من المشاركين استخدام الآلات بإيقاع عال، ثم تهدئة الإيقاع تدريجياً، والعودة تصاعدياً لرفع الإيقاع مجداً، موضحة لهم أن الهدف من ذلك معرفة الإيقاعات المتنوعة لكل آلة موسيقية وكذلك إيقاعها عند استخدام مختلف الآلات مع بعضها البعض في وقت واحد.
وقالت ماريا توماس، إن الهدف من هذه الورشة هو تعريف الأطفال بأساسيات العزف وخلق حب الموسيقى لديهم منذ الصغر، ومساعدتهم على اكتشاف مواهبهم، لاسيما وأن الأطفال يبدأون تحديد مواهبهم في عمر مبكر".
وتأتي هذه الورشة ضمن برنامج متكامل ينظمه "مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024"، ويشمل أكثر من 1500 فعالية ثقافيّة وفنيّة وترفيهيّة، تتضمن ورش عمل وجلسات وعروضاً متنوعة، يقدمها أكثر من 265 ضيفاً من أكثر من 25 دولة، بهدف تنمية مواهب الأطفال، وصقل مهاراتهم وتعزيز قدراتهم الفنية والإبداعية.
خلال ورشة عمل للفتيات قلادة فنية
ورشة عمل للفتيات قلادة فنية
الأطفال خلال ورشة استكشاف أساسيات التلوين
ورشة استكشاف أساسيات التلوين
الإيقاعات الموسيقية
خلال ورشة الإيقاعات الموسيقية
الأطفال خلال ورشة الإيقاعات الموسيقية