عثر علماء الآثار الذين قاموا بحفر بئر في مدينة أوستيا أنتيكا القديمة، على بعد حوالي 15 ميلاً جنوب غرب روما، على عشرات من القطع الأثرية النادرة في قاع البئر الذي يبلغ عمقه 10 متر.
ووفقًا لوزارة الثقافة الإيطالية، يعود تاريخ القطع الأثرية المحفوظة جيدًا إلى القرنين الأول والثاني الميلادي، وقد دُفنت في طين فقير الأكسجين، مما يحميها من العناصر المفتتة، ويسمح الكنز للباحثين بفهم أفضل للحياة الإمبراطورية وطقوس العبادة لسكانها والمناطق المجاورة، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
القطع الأثرية
وقال مدير المتاحف بوزارة الثقافة الإيطالية ماسيمو أوسانا: من بين جميع القطع الأثرية التي تم سحبها من البئر، قمع خشبي غامض أو جسم يشبه الكأس لغرض غير معروف على الرغم من أنه يشتبه في أنه ربما تم استخدامه كأداة موسيقية.
واكتشف الباحثون أيضًا قطعًا من الزجاج والرخام وشظايا من الفخار وحتى مجموعة من قطع الخشب المتشابكة. كما تم العثور في البئر على عظام محترقة وخزف، مما يشير إلى تضحيات حيوانية.
ويُقال إنه تم تأسيس الحفر، خلال القرن السابع قبل الميلاد على يد ملك روما الرابع الأسطوري، أنكوس مارسيوس، وأقدم دليل أثري في أوستيا يرجع تاريخ الموقع إلى القرن الرابع قبل الميلاد، والذي كان فيما بعد بمثابة ميناء حيوي للإمبراطورية الرومانية ، ووصل عدد السكان إلى نحو 50 ألف نسمة في ذروته في القرن الثاني الميلادي.
وسيتمكن الزوار قريبًا من زيارة المنطقة المقدسة في المنتزه، ولكن في هذه الأثناء، تستمر أعمال الترميم، وستجد القطع الأثرية المكتشفة طريقها في النهاية إلى متحف أوستينسي القريب حيث من المحتمل أن يتم عرضها.