بالنسبة للجيش اليوناني القديم، كان ضمان حصول الجنود على إمدادات ثابتة من الطعام أمرًا ضروريًا لضمان بقاء صحة الجنود ومعنوياتهم وقدرتهم القتالية على أعلى مستوى ممكن.
عندما نفكر في الحروب القديمة في العصور القديمة والكلاسيكية والهلنستية، فإننا نتخيل عادة جنود المشاة الأسطوريين في اليونان القديمة في خضم المعركة، ومع ذلك، يمكن تحديد نجاح الحملة العسكرية بنفس السهولة من خلال الخدمات اللوجستية، وكان تحديد مصادر الغذاء للجيش اليوناني القديم مصدر قلق بالغ.
في الممارسة العسكرية ، تشير الخدمات اللوجستية إلى "نقل الأفراد والمواد من موقع إلى آخر، بالإضافة إلى صيانة تلك المواد، أحد الجوانب المهمة في هذا وهو التأكد من حصول القوات على تغذية جيدة طوال وقت الحرب.
كما يوضح البروفيسور ديفيد تشارترز، "على الرغم من أنه كان من المفترض أن يحضر جنود المشاة بعض المواد الغذائية والنبيذ معهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من حمل سوى الكثير مع دروعهم ورماحهم، لإطعام أنفسهم وحيواناتهم، كان على الجيوش أن تعيش على الأرض، وتوقيت حملاتها عندما تنضج الحبوب وتمتلئ المراعي.
وبالتالي، فإن الجيش اليونانى القديم، سيحصل على الطعام من مصادر متنوعة، كما كان الحال عمومًا على مدار معظم التاريخ، كان جنود المشاة والجنود اليونانيون الآخرون يبحثون عن الطعام، ويصطادون، ويشترون البضائع من الأسواق والتجار، وينهبون البلدات والقرى، وجاء ذلك بحسب ما ذكر موقع جريك ريبوت.
كان جنود الحملة يأكلون بعض المواد الغذائية الأساسية في النظام الغذائي اليوناني القديم حسب توفره،. ومن المحتمل أن تشمل هذه الحبوب والبقوليات المختلفة ، وكذلك الزيتون والبصل والثوم والجبن .
في كتابه أناباسيس ، روى الجندي المرتزق اليوناني القديم والفيلسوف والمؤرخ زينوفون مناسبة عندما عاد أحد رفاقه في السلاح ومعه حزمة من الطعام، ليقدم وصف عما قد يأكله الجنود اليونانيون القدماء أثناء التنقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة