أكد المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق الخضور أن هناك 630 ألف طالب مدرسى محرومون من تلقى التعليم فى قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، بالإضافة إلى 88 ألف طالب جامعى.
وقال الخضور - في مداخلة لقناة "العربية الحدث" الإخبارية - إن امتحانات الثانوية العامة تنطلق غدا فى فلسطين وسط دمار هائل وكبير في البنية التحتية للمدارس في قطاع غزة، حيث إن 90% من الأبنية المدرسية قد تضررت؛ لذلك سيبدأ امتحان الثانوية العامة للمرة الأولى منذ عقود في فلسطين منقوصا من طلبة قطاع غزة الذين لا زالوا متواجدين داخل القطاع.
وأضاف أنه كان من المقرر أن تضم امتحانات الثانوية العامة لهذا العام 39 ألف طالب وطالبة من قطاع غزة، 500 منهم باتوا شهداء وتقريبا 1500 منهم تمكنوا من الخروج خارج قطاع غزة وسيتم عقد الامتحان لهم بالتزامن، فيما عدا ذلك لن يتمكن باقي الطلاب المتواجدين داخل قطاع غزة من الالتحاق بالامتحان.
وشدد على أن وزارة التربية والتعليم أصدرت قرارا بأنه سيتم عقد امتحان خاص لطلاب القطاع الذين لن يتمكنوا من دخول الامتحان متى انتهى هذا العدوان بعد استيفاء ما يجب استيفاؤه من المادة التعليمية ، منوها بأننا سنتمكن من انقاذ هذا العام الدراسي بكل ما أوتينا من جهد بوسائل خاصة وآليات خاصة على أمل ألا يضيع هذا العام الدراسي على طلاب قطاع غزة.
وأوضح أنه في الوقت الذي يلجأ فيه العالم في الأزمات للتعليم الالكتروني للأسف لن يكون هذا الخيار متاحا لانعدام المقومات نظرا لتضرر البنية التحتية في القطاع من شبكات الكهرباء وشبكات الاتصال ، لذلك خطتنا مع انتهاء الحرب والعدوان هي إجراء مسح شامل وتوفير بدائل للأبنية المدرسية والحديث يدور عن وحدات سيتم تركيبها تحتوي على 4500 غرفة تعمل بنظام فترتين، كما سيتم اعتماد منهج تعليمي مقلص ومكثف وسيكون هناك أيضا تدخلات نفسية واجتماعية لإخراج الطلاب من الحالة النفسية السيئة لأن هذه الحرب ألقت بظلالها على نفسيات الطلاب.
وقال لدينا تواصل مع العديد من المنظمات ولدينا خطة متكاملة الأركان مع جهات دولية مختصة في التدخلات النفسية للطلاب بالتعاون مع مؤسسات فلسطينية، لافتا إلى أنه يتم حاليا تنفيذ فعاليات في مراكز الإيواء بالتعاون مع مؤسسات فلسطينية لكننا في حاجة إلى المزيد من الجهود والتنسيق مع جهات عدة من منظمات أممية لتحمل مسئولياتها تجاه هذا التصعيد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة