للحد من الاستيراد.. "القومى للبحوث" ينجح فى إنتاج خام السيليمارين الدوائى المصرى للعلاج والوقاية من أمراض الكبد.. حسين درويش: المادة تدخل بصناعة 40 دواء.. وعضو الفريق: قادرون على توفير احتياجات الدولة والتصدير

الأربعاء، 10 يوليو 2024 05:17 م
للحد من الاستيراد.. "القومى للبحوث" ينجح فى إنتاج خام السيليمارين الدوائى المصرى للعلاج والوقاية من أمراض الكبد.. حسين درويش: المادة تدخل بصناعة 40 دواء.. وعضو الفريق: قادرون على توفير احتياجات الدولة والتصدير الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي
كتب محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


 

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمى اهتمام الدولة بتطوير منظومة البحث العلمي وتشجيع الابتكار، مشيرًا إلى أهمية الدور الحيوى الذى يلعبه البحث العلمى والابتكار كأداة هامة لتنمية الاقتصاد الوطني، موضحًا حرص الوزارة على دعم مشروعات البحث العلمى، واحتضان المُبتكرين للوصول بأفكارهم إلى التنفيذ على أرض الواقع.

 

وفى هذا الإطار، أعلن د. حسين درويش القائم بأعمال رئيس المركز القومى للبحوث، عن نجاح فريق بحثى مصرى من المركز القومى للبحوث برئاسة د. فايزة محمد حمودة أستاذ كيمياء النباتات الطبية بالمركز فى تحضير الخام الدوائى السيليمارين من نبات شوك الجمل المصرى (Milk Thistle) للمرة الأولى، وهو منتج ليس له بديل فى السوق المصرى، مشيرًا إلى أن هذا المنتج يدخل فى صناعة العديد من أدوية العلاج والوقاية من أمراض الكبد، وذلك من خلال مُبادرة تعميق التصنيع المحلى التى تعُد إحدى مُبادرات أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، بين الأكاديمية (الجهة الممولة) والمركز القومى للبحوث (الجهة المُنفذة) و(إحدى الشركات والتى تقوم بالإنتاج والتسويق، وذلك فى إطار سياسة الدولة لإحلال المنتج المصرى بدل المُستورد.

 

وأضاف القائم بأعمال رئيس المركز القومى للبحوث أن هيئة الدواء المصرية أصدرت شهادة مُطابقة لخام السيليمارين كمنتج مصرى وذلك خلال شهر يونيو الماضى، لافتًا إلى أن نبات شوك الجمل (Silybum marianum L.) يُعد أحد أهم النباتات العالمية، وهو المصدر الأساسى لخام السيليمارين الدوائى (Silymarin) الذى يدخل فى تصنيع أكثر من 360 مستحضرًا دوائيًا ومُكملًا غذائيًا على مستوى العالم وما يقرب من 40 مستحضرًا صيدليًا فى السوق المصرى، للعلاج والوقاية من أمراض الكبد.

 

وأشار الدكتور حسين درويش، إلى أن الاستهلاك السنوى فى السوق المصرى من خام السيليمارين الدوائى يصل إلى 120 - 150 طنًا سنويًا تُستورد بالكامل من الخارج بالعملة الأجنبية وتُكلف الدولة ملايين الدولارات.

 

وقال الدكتور حسين درويش، القائم بعمل المركز القومى للبحوث، إن أساتذة المركز نجحوا فى الحصول على شهادة مطابقة من هيئة الدواء المصرية للمنتج المستخرج من نبات شوكة الجمل لتحضير الخام الدوائى من السيليمارين، مؤكدا أنه مطابق للمواصفات المستوردة من الخارج وهى ماد دوائية هامة تدخل فى تصنيع حوالى 360 منتج على مستوى العالم ومصر تستخدمه فى حوالى 40 منتجا دوائيا.

 

وأضاف الدكتور حسين درويش، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن بعد الحصول على موافقة هيئة الدواء تم التعاقد مع شركة خاصة لاستخدامه فى إنتاج الدواء موضحا أن هذه المادة متوفرة لدينا فى مصر من خلال مشروع بحثى تم فى عام 2015 بتمويل ودعم من أكاديمية البحث العلمى وتم زراعة مساحات مختلفة فى مناطق عديدة للحصول على إنتاجية يمكن استخدامها كخامة دوائية.

 

وتابع رئيس المركز القومى للبحوث، أن الفريق البحثى عمل على الإنتاجية وتم استخراج مادة السيليمارين، كما تم التعاقد مع شركة خاصة تعمل على الإنتاج وبيع الدواء وزراعة المحصول فى مزارع الشركة لتساهم فى توفير المادة الخام، مشيرا إلى أن زراعة المحصول تستغرق 6 أشهر فقط وبعدها يتم الحصول على الإنتاجية.

 

وتابع الدكتور حسين درويش، أن هذه المنتج البحثى يتماشى مع استراتيجية الدولة للحد من الاستيراد وهو دواء بديل للمستورد، اذ أن مصر تستورد ما يتراوح بين 120 - 150 طنًا سنويًا تُستورد بالكامل من الخارج بالعملة الأجنبية وتُكلف الدولة ملايين الدولارات، وتوفيره فى مصر يحد من الاستيراد ويتماشى مع استراتيجية الدولة وتوجيهات القيادة السياسية وضمن واجب المركز القومى للبحوث لخدمة الاقتصاد الوطنى وهى ثمار مبادرة بديل المستورد التى أطلقها المركز منذ فترة.

 

قالت الدكتورة نهلة سيد عبد العظيم، أستاذ كيمياء النباتات الطبية المركز القومى للبحوث وعضو الفريق البحثى، إن الفريق تمكن من تحضير مادة السيليمارين محليا بدلا من استيرادها بالكامل لمصر لانها تدخل فى حوالى 40 مستحضرا صيدليا فى علاج أمراض الكبد، وحصلنا على اعتماد هيئة الدواء المصرية أنها مطابقة للمستورد.

 

وأضافت الدكتورة نهلة سيد، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "تقريبا لا يوجد شركة دواء الا تحتاج استخدم خام السيليمارين فضلا عن أنه كتن يتم استيرادها بالكامل لتغطية احتياجات الدولة المصرية من دواء الكبد ، والبداية كانت استخلاص المادة من نبات شوك الجمل الذى ينمو بريا، وبالتالى كنا نحتاج مصدر دائم من النبات وعلى مدار سنوات عديدة بفضل عمل رئيس الفريق الدكتورة فايزة حمودة والتى بدأت بوضع خطة لزراعتة فى مناطق مختلفة على مستوى المحافظات ونجح المركز القومى فى الحصول عليه بإنتاجية عالية".

 

وتابعت عضو الفريق البحثى، أنه على نطاق معملى نعمل لاستخلاص هذه المادة وتحليلها لمعرفة مدى مطابقتها للمواصفات العالمية الخاصة بها، وتواصلت الدكتورة فايزة مع إحدى الشركات الالمانية وتم عرض المادة عليهم وأكدوا أنها المادة جيدة ذات قوة، وقدمنا بها فى مبادرة التصنيع المحلى بأكاديمية البحث العلمى وفاز المشروع وتم العمل والتعاون مع شركة خاصة تعمل فى هذا المجال.

 

واستطردت الدكتورة نهلة سيد، أن الشركة ساعدتنا على إعداد ملف وتقديمه لهيئة الدواء وتم تحضير المادة وحصلنا على النتائج اعتمادها بعد تحليلها والتأكد من مطابقتها للمواصفات وفى شهر يونيو تم اعتمادها وانها مطابقة للمواصفات.

 

وأردفت، أن القدرة على إنتاج هذه الخامة يتطلب خطة للوصول إلى وقف الاستيراد هذه المادة بما يوفر العملة الصعبة، نمتلك براءة اختراعه ولدينا القدرة على توفير احتياجات بعد تكاتف كل الجهات نتمكن من توفير احتياجات الدولة ثم البدء فى الاستيراد بعد تغطية السوق المحلى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة