أكل لحوم البشر ، وهو موضوع قاتم ومرعب، له تاريخ طويل ومتنوع، وتم تسجيل حالات أكلي لحوم البشر، غالبًا في ظل ظروف مروعة، ولكن أيضًا تحت تأثير الطقوس والمعتقدات الدينية.
ومن بين القصص الشهيرة قصة ألكسندر "ساوني" في اسكتلندا في القرن الخامس عشر، ويقال إنه عاش هو وعائلته في كهف، حيث كانوا يهاجمون المسافرين ويأكلون لحومهم. وانتهى عهد الرعب الذي مارسوه عندما هرب أحد الضحايا وأبلغ السلطات، مما أدى إلى القبض على العائلة وإعدامها، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
اكله لحوم البشر
في ألمانيا في القرن السادس عشر، ادعى بيتر نيرس ، وهو لص سيئ السمعة، أنه قتل وأكل مئات البشر، معتقدًا أن أكلي لحوم البشر يمنحه قوى سحرية، وعلى نحو مماثل، اتُهم بيتر ستامب، المعروف باسم "الذئب من بيدبورج"، بأكل البشر وهو يرتدي زي ذئب، زُعم أنه أعطاه إياه الشيطان.
كما وردت تقارير عن أكلي لحوم البشر أثناء الحصار والمجاعات فخلال الحرب الرومانية اليهودية، كتب المؤرخ فلافيوس جوزيفوس عن امرأة في القدس محاصرة أكلت طفلها من أجل البقاء، كما لجأ سكان نومانتين في إسبانيا القديمة والمدافعون عن سو يانج خلال عهد أسرة تانج في الصين إلى أكل لحوم البشر في ظل ظروف الحصار.
وشهدت أوروبا المجاعة الكبرى في الفترة من 1315 إلى 1317 فانتشرت المجاعة على نطاق واسع، مما أدى إلى ظهور تقارير عن أكل لحوم البشر وعلى نحو مماثل، أجبرت المجاعة الأيرلندية للبطاطس في أربعينيات القرن التاسع عشر أفراداً يائسين على أكلي لحوم البشر، وهو ما وثقه كهنة محليون.
الأدلة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ تدعم حدوث أكل لحوم البشر، فقد كشفت الحفريات في إنجلترا عن عظام بشرية تحمل علامات ممارسات أكل لحوم البشر التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، مما يشير إلى أن أكل لحوم البشر كان جزءًا من التاريخ البشري لآلاف السنين.
