تمكن العلماء من رؤية مومياء غامضة تعرف بـ "السيدة المذهبة" بسبب غطاء رأسها الذهبي، لأول مرة بعد أن أعادوا بناء وجهها وعاشت هذه المرأة في مصر كانت تحت الاحتلال الروماني، وماتت في الأربعينيات من عمرها، ربما بسبب مرض السل، ولم تحمل مومياءها أي نقوش هيروغليفية تكشف عن اسمها.
ومن أجل حماية بقاياها، لم يتم فتح أغطية جسدها مطلقًا، ولكن تم تصويرها بالتصوير المقطعي المحوسب لأول مرة في عام 2011، مما أدى إلى الكشف عن تفاصيل جديدة عن المومياء، وفقا لما ذكره موقع ديلى ميل البريطاني.
وباستخدام التكنولوجيا، تم الكشف عن وجهها الحقيقي بعد أكثر من 1500 عام من وفاتها، لتظهر ملامحها "الدقيقة" كما كانت أثناء حياتها وقال شيشرون مورايس، المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة، إن عملية إعادة البناء تمت بمساعدة الحفظ الدقيق للمومياء.
وأوضح شيشرون مورايس، إن المومياء محفوظة بشكل جيد للغاية، وفي حالتها الأصلية عند اكتشافها، دون أن يتم كشف المومياء.
الغطاء الذهبى
بناء الوجه
وتابع شيشرون مورايس: من الأشياء التي تلفت الانتباه هو وجود شعر قصير ومجعد، والذي يمكن رؤيته في عملية إعادة البناء بالتصوير المقطعي، مضيفا: في البداية قمنا بإعادة بناء الجمجمة، استناداً إلى التصوير المقطعي المحوسب، ثم قمنا بعد ذلك بتعديل وضع الفك، وتسمح لنا الجمجمة بتصميم هياكل مثل الأنف والأذنين وموضع العين وحدود الشفاه وغيرها، باستخدام البيانات المقاسة في عمليات مسح التصوير المقطعي للأشخاص الأحياء.
وأضاف شيشرون مورايس: علاوة على ذلك، فإننا نستخدم القياسات التي أجريت باستخدام الموجات فوق الصوتية، أيضًا على الأشخاص الأحياء، لمعرفة سمك الأنسجة الرخوة في مناطق مختلفة من الجمجمة، ونظرًا لأصولها التي تعود إلى مصر، فقد تم استخدام بيانات سمك الأنسجة من النساء الأوروبيات المعاصرات اللائي تتراوح أعمارهن بين 40 و49 عامًا، ومزج الوجه الناتج مع وجه آخر.
وقال المؤلف المشارك مع شيشرون، عالم الآثار مايكل هابيشت من جامعة فلندرز في أستراليا، إن الدفن يشير إلى فرد من الطبقة المتوسطة، ويتم الاحتفاظ بالبقايا الآن في متحف فيلد في مدينة شيكاغو الأمريكية.