في حين أن عوامل نمط الحياة مثل فقدان الوزن وممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الصحية عادة ما يتم الترويج لها باعتبارها الطرق الرائدة للمساعدة في الوقاية من مرض السكري من النوع الثانية إلا أن الأبحاث الجديدة تكشف أنه قد يكون هناك طريقة أخرى أبسط وهى تجنب الضوء في الليل، وفقًا لما نشره موقع onlymyhealth
ويمكن أن يتداخل الضوء الليلي مع دورة النوم والاستيقاظ أو الإيقاع اليومي، وهي الساعة الداخلية للجسم على مدار 24 ساعة، والتي تعد حيوية لمجموعة متنوعة من الوظائف الجسدية بما في ذلك تنظيم نسبة السكر في الدم، وتستمد الساعة الرئيسية للدماغ إشاراتها إلى حد كبير من الضوء من حولنا، ويمكن للضوء غير الطبيعي أو الظلام أن يعطل إطلاق الهرمونات المضبوط بدقة، مما يؤدي إلى خلل في التمثيل الغذائي.
و التعرض للضوء في الليل يمكن أن يعطل إيقاعاتنا اليومية، مما يؤدي إلى تغييرات في إفراز الأنسولين واستقلاب الجلوكوز"، والتغييرات قد تؤثر بدورها على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم، مما قد يعزز تطور مرض السكري من النوع 2.
وتقليل التعرض للضوء الليلي في مجتمعنا المضاء دائمًا يمكن أن يكون استراتيجية فعالة لخفض انتشار مرض السكري من النوع 2". "في حين أن هذا وحده لن يقاوم نمط الحياة غير الصحي الذي يتميز بعدم النشاط البدني وقلة النوم واستهلاك الوجبات السريعة، فقد يكون خطوة مهمة نحو صحة أفضل، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وهو مرض يتزايد في جميع أنحاء العالم، لذا فإن التدابير الوقائية المتاحة أمر بالغ الأهمية".
ولا يزال نمو معدلات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني يمثل أزمة صحية عامة عالمية. ومن المتوقع أن يعيش ما يصل إلى 1.3 مليار شخص حول العالم بمرض السكري بحلول عام 2050، ارتفاعًا من 529 مليونًا في عام 2021، مما يجعل هذه الحالة "مرضًا محددًا للقرن الحادي والعشرين
إن تجنب الأضواء الساطعة والشاشات الساطعة، سواء قبل النوم أو أثناء الليل، هو مجرد أحد النصائح العديدة التي يشاركها الخبراء بشكل روتيني للحصول على نوم أفضل ليلاً . كما أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وجدول نوم ثابت قد يساعدان أيضًا في إعادة ضبط الإيقاعات اليومية.