قالت صحيفة الجارديان إن السجون فى بريطانيا يمكن أن تصل إلى كامل طاقتها فى غضون أسابيع على الرغم من إجراءات الطوارئ الجديدة التى أعلنتها حكومة العمال لإطلاق سراح بعض السجناء مبكرا.
وذكرت الصحيفة أن الخطوة غير المسبوقة لتقليل مدة العقوبة فى أغلب الأحكام بنسبة 40% لن تدخل حيز التنفيذ قبل سبتمبر، ويخشى المسئولون أن طاقة السجون ستصل إلى أقصاها بحلول نهاية أغسطس. وكان وزير العدل قد وصف الوضع بالقنبلة الموقوتة.
وقال مصدر رفيع المستوى فى السجون إنهم يشعرون بقلق بالغ إزاء الزيادة المتوقعة فى عدد السجناء بعد انتهاء عطلة البنوك فى أغسطس، وحذر أنه مع تبقى 700 مكان فقط فى سجن الذكور فى إنجلترا وويلز، فإن السجون معرضة للغاية للصدمات.
وأضاف المسئول أن الأمر قد يكون عبارة عن صدمات كبيرة وبارزة مثل الاضطراب المدنى الذى حدث فى عام 2011 أو شغب فى السجون، أو ربما تكون أشياء عادية مثل تفشى بق الفراش، والذى يتطلب إغلاق جناج وتطهيره لأسبوعين أو ثلاثة.
وكانت خطة الإطلاق المبكر لسراح السجناء قد بدأ أثناء حكم المحافظين، بينما تم إتاحة نحو 200 من زنازين الشرطة لوضع السجناء بها بشكل مؤقت فى إطار عملية الحماية. وهناك حالتان طوارئ آخرتان على أهبة الاستعداد إذا تفاقمت الأزمة.
ونقلت الصحيفة عن إيان أنشيسون، الذى تولى إدارة أحد السجون من قبل، قوله إن خطط الطوارئ تم إعدادها من قبل وزارة العدل يمكن أن تسيطر على الأمور، لكن سيكون الأمر صعبا خلال الأسابيع السنة المقبلة أو نحو ذلك، لذلك لا يستطيع أن يرى راحة على الفور فى هذا الأمر.
