خسرت إحدى مناطق الجذب السياحي الشهيرة في المملكة المتحدة تبرعات هائلة بلغت قيمتها 170 ألف دولار بعد أن حظرت التعامل النقدي، حيث تم منع زوار الحمامات الرومانية في باث من إلقاء الأموال في المعالم التاريخية، ويُطلب منهم بدلاً من ذلك إجراء دفع بدون تلامس، لكن هذه الخطوة كانت لها عواقب مدمرة، وفقا لموقع "نيويورك بوست".
حظرت المنظمة الخيرية التي تقف وراء الموقع الشهير، استخدام بئر الأمنيات في مارس 2022، وفي العام المالي الماضي، جمعت 17 ألف دولار فقط من التبرعات على الرغم من استقبال مليون زائر في عام 2023، حيث تم استقبال الزوار بلافتة مكتوب عليها: "الرجاء عدم رمي العملات المعدنية في الحمام.. اضغط على نقطة الدفع بدون تلامس أو استخدم صندوق النقود لتقديم عرضك".
المنطقة المقصودة
قبل ذلك، حقق المكان ما يقرب من 200 ألف دولار من التبرعات عندما كان مفتوحًا بالكامل بين عامي 2018 و2019 قبل انتشار الوباء، مع 170 ألف دولار من حوض السباحة الذي يبلغ طوله 1.6 متر والذي تم تحويله إلى بئر أمنيات للزوار.
وجاء قرار حظر النقد بسبب "انخفاض ملحوظ في استخدام النقد" منذ الوباء، ولكن القرار كان مدفوعًا أيضًا بمخاوف من أن الممارسة التقليدية بإلقاء النقود "بدأت في إتلاف الهيكل الذي يعود تاريخه إلى 2000 عام"، وفقًا لمجلس مدينة باث وشمال شرق سومرست.
ووجدت أيضًا أن التبرعات لم تعد قابلة للتطبيق بسبب عملية جمع العملات المعدنية، والتي تستغرق وقتًا طويلاً لتصريف مياه الهدر في الحمامات، في حين كانت بعض العملات المعدنية "مشوهة" ولا يمكن إيداعها في البنك.
