أخمد رجال الإطفاء حريقًا في برج كاتدرائية روان وأنقذوا المعلم الفرنسي الذي يعود تاريخه إلى القرون الوسطى والذي ظهر في أكثر من 30 عملاً للفنان كلود مونيه.
ونشر عمدة المدينة نيكولا ماير روسينول على منصة التواصل الاجتماعي X أن "بداية الحريق" كانت فترة الظهر وقالت السلطات المحلية لوكالة فرانس برس إن "حريقا اندلع عند قمة البرج، وهو ليس مصنوعا من الخشب بل من المعدن".
وقال مسئولو المدينة في وقت لاحق في بيان: "سبب الحريق غير معروف حاليا. وفي الساعة الثانية بعد الظهر، تمت السيطرة على الحريق بواسطة 63 من رجال الإطفاء.
وقالت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي في بيان صحفي: "تم إنقاذ الجزء الداخلي، وخاصة الأعمال الفنية [الموجودة في الكاتدرائية]". وسلط البيان الضوء على الخطط التي أطلقتها الحكومة الفرنسية لحماية الكاتدرائيات المصنفة على أنها "ممتلكات الدولة"، بعد الحريق الذي اجتاح نوتردام عام 2019.
وأصيب البرج الخشبي الذي تم تشييده في البداية على الكاتدرائية بالبرق في عام 1822؛ أعيد بناؤه باستخدام الحديد الزهر، ثم الفولاذ، في أوائل القرن التاسع عشر. ويخضع البرج، المعروف باسم سهم دالافوين، لأعمال تجديد منذ عام 2017.
رسم مونيه كاتدرائية روان من عام 1892 إلى عام 1893 ويقول متحف متروبوليتان للفنون: "كان ينتقل من لوحة إلى أخرى مع تقدم كل يوم، ويرسم الواجهة بضربات فرشاة عالية الجودة تنقل جانب الحجر المنحوت وتجعل الجو والضوء واضحين" وفي عام 1895، عرض مونيه 20 عملاً من سلسلة روان في جاليري دوراند رويل في باريس.
