اكتشف علماء الآثار، مقبرة أنجلو ساكسونية في مالميسبري بإنجلترا، بجوار دير بندكتين سابق مخصص للقديس بطرس والقديس بولس، تتضمن المقبرة بقايا هياكل عظمية لـ 24 فردًا يعود تاريخها إلى الفترة ما بين 670 و 940 م، مما يوفر نظرة فريدة من نوعها للأشخاص الذين دعموا المجتمع الرهباني المبكر خلال "العصر الذهبي" للدير، وفقا لما نشره موقع "heritagedaily".
وبحسب الباحثين، تحتوي المقبرة على رفات لبالغين ومراهقين، بالإضافة إلى السلع الجنائزية المرتبطة بها، ويؤكد الاكتشاف أن مستوطنة أنجلو ساكسونية كانت موجودة قبل بناء الدير.
تأسس الدير حوالي عام 676 بعد الميلاد على يد الشاعر الباحث ألدهيلم، ويضم الدير رفات مايل دوب، الذي أسس أول مجتمع رهباني في مالميسبري، وأثيلستان، الذي يُعتبر غالبًا أول ملك لإنجلترا، وربما كان الدير أيضًا هو المكان الذي نُسخت فيه قصيدة بيوولف الأنجلوساكسونية.
برز دير مالميسبري كمركز رائد للتعليم الأكاديمي والمنح الدراسية تحت حكم رؤساء الدير مثل ألدهيلم، وجون سكوتس إريوجينا، وألفريد من مالميسبري، وألفريك من أينشام.
قال باولو جوارينو، المسئول عن أعمال التنقيب: "علمنا من مصادر تاريخية أن الدير تأسس في تلك الفترة، لكننا لم نحصل على أدلة قاطعة قبل هذا التنقيب، يتضمن الاكتشاف بقايا من العصر السكسوني الأوسط، مما يمثل أول دليل مؤكد على نشاط القرن السابع إلى التاسع في مالميسبري".
مقبرة أنجلو ساكسونية