"أنا مصاب بجرثومة المعدة"، جملة قد تسمعها كثيرًا في الآونة الأخيرة، حيث يعانى الكثير من حولنا من جرثومة المعدة وبعضنا يعى الإصابة ويهمل علاجها، والبعض يخلط بينها وبين ألم المعدة، وحرقة المعدة، والحموضة والإمساك فهى تتشابه وتتداخل والكثير من الأعراض والأمراض المعوية، ما يجعل الخلط في تشخيصها كثير، فما هي أعراضها الظاهرة؟ وما هي تأثيراتها الخطيرة؟ وكيف تجزم بإصابتك بها؟
أجاب الدكتور ماهر الجارحى استشارى الباطنة بمستشفى الحميات، مؤكدًا أن الجرثومة المعوية، هي أحد أنواع العدوى "المزعجة" التي أصبحت تهدد الكثير منا، وتهدد الجهاز الهضمى، فهى بطبيعتها تمكث في المعدة الاثنى عشر، تتغذى تدريجيا على جدار المعدة ومن هنا تظهر خطورتها، حيث تبدأ في النخر الدائم في الأمعاء وجدارها، محدثة نتوءات وحفر وغيرها من المشكلات التي تخلف الكثير من الأعراض المرضية.
تابع "ماهر" خلال تصريحاته الخاصة لـ"اليوم السابع"، موضحًا أن الكثير من أنواع عدوى الجرثومة قد لا يخلف أي أعراض أو علامات ظاهرة على المريض، لفترة من الوقت، خاصة في بدايات العدوى، فتظل كامنة لا تحدث أية مشكلات، حتى إن توغلت وبدأت في هدم جدار المعدة أصبحت "خطرة" تحدث الكثير من العلامات المزعجة والأعراض المعوية الشديدة.
وأكد استشارى الباطنة أن جرثومة المعدة مصاب بها أغلب المصريين بالفعل دون أن يدروا، وذلك للخلط الكبير بين أعراضها وبين أعراض الكثير من المشكلات المعوية الأخرى، مثل التهاب المعدة وقرح المعدة وغيرها الكثير، ولا يمكن الجزم بالاصابة بها إلا من خلال التحليل المتخصص المسمى "فحص الـ h pailory" الذى يمكن إجراؤه إما في الدم، أو في البراز، ولكن النوع الأفضل هو الذى يتم إجراؤه من خلال أخذ عينة وفحصها من البراز فقط.
