معاناة الأبقار مع مرض الجلد العقدى.. رفع مناعة الحيوانات بمستخلصات الثوم وفيتامين سى أبرز طرق الوقاية من الإصابة بسبب الناموس والحشرات.. و"البيطريين": نفوق 10% من الحيوانات المُصابة

الإثنين، 15 يوليو 2024 08:00 ص
معاناة الأبقار مع مرض الجلد العقدى.. رفع مناعة الحيوانات بمستخلصات الثوم وفيتامين سى أبرز طرق الوقاية من الإصابة بسبب الناموس والحشرات.. و"البيطريين": نفوق 10% من الحيوانات المُصابة الجلد العقدى - تحصين الماشية
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

 

مع ارتفاع درجات حرارة فصل الصيف، تبدأ معاناة الأبقار من انتشار الإصابة بمرض الجلد العقدى، والذى قد تصل معدلات الإصابة به من 60 إلى 70% من الأبقار، وذلك لتعدد وسائل العدوى بين الحيوانات، حيث يمكن انتقال فيروس الجلد العقدى بواسطة الناموس والحشرات أو تناول طعام وشراب ملوث بلعاب حيوانات مريضة، والدموع والإفرازات الأنفية واللبن والسائل المنوى والأنسجة المصابة وغيرها، ولفت أطباء بيطريين إلى انتشار حالات إصابة خلال تلك الفترة في محافظات بالصعيد والدلتا.

يقول الدكتور أحمد البندارى، مقرر لجنة الثروة الحيوانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، إن الجلد العقدى هو مرض فيروسى يصيب الأبقار يحدث عقد أسفل الجلد، وله تأثير قوى على الحيوانات لأن نسبة الإصابة تصل إلى 70% من الحيوانات الموجودة، ويعتبر من أشد الأمراض فتكا حيث تصل نسبة النفوق إلى 10%، حسب شدة المرض وأعمار الحيوانات حيث تزيد نسبة النفوق فى الصغار، مشيرا إلى أن المحافظات ذات درجات الحرارة المرتفعة تكون الأكثر عُرضه عن غيرها لانتشار الجلد العقدى، نظرا لوجود الحشرات والناموس بشكل كبير فيها، موضحا ظهور حالات إصابة بداية من الشهرين الماضيين في محافظات بالصعيد، مثل: بنى سويف، المنيا، أسيوط، وحاليا بدأت في محافظات بالدلتا مثل المنوفية، دمياط.

وأوضح البندارى، في تصريحات خاصة لليوم السابع: أن الفيروس يظهر فى صورة ارتفاع حاد فى درجات الحرارة واللهاث وفقدان الشهية، مصحوب بطفح جلدى بسيط يؤدى إلى وقوف وتصلب شعر البقرة المصابة، كما تظهر العُقد الجلدية مستديرة وسميكة وصلبة يتراوح سمكها من سم إلى 4 سم، وتنتشر فى الجسم المصاب بالكامل، وخاصة فى مناطق "الرقبة، الفخاذ، فتحة الشرج، والدرع، وملتحمة العين"، ويمتنع الحيوان المصاب عن تناول غذائه، ويؤدى ذلك إلى انخفاض إنتاج اللبن ويسبب الخسائر الشديدة في وزنه، وقد تجهض الأبقار العشار.

وأوضح مقرر لجنة الثروة الحيوانية بنقابة البيطريين، أن الالتزام بالتحصينات يقلل من 90% من فرص الإصابة، لافتا إلى عدم جدوى إجراء التحصينات في أي مزرعة يتم رصد إصابات بها، حتى في الأبقار التي لم تظهر عليها الإصابة، خاصة أن فترة حضانة الفيروس بجسم الحيوانات تتراوح من 5 أيام إلى أسبوعين، وبالتالي قد تكون الأبقار حاملة للعدوى بالفعل لكنها لم تظهر بعد.

وحول إمكانية الحد من معدلات انتشار الفيروس، قال: قدرة الحيوان على مواجهة الفيروس تتوقف على قوة مناعته، والتي يمكن تحسين كفاءتها من خلال استخدام مستخلصات الثوم وفيتامين سى في الأعلاف، والتحصينات، بالإضافة إلى مكافحة الحشرات من خلال الاهتمام بمستوي النظافة داخل الحظائر مع عمل أسلاك على النوافذ مع استخدام المبيدات الحشرية للقضاء علي الناموس.

فيما أكدت الدكتورة سماح نوح رئيس قسم الإرشاد بإدارة الطب البيطرى بمركز الشهداء بالمنوفية، أنه لا ضرر على الإنسان من مرض الجلد العقدى، حيث أنه مرض غير مشترك بين الإنسان والحيوان بينما تقل فائدة اللحوم والألبان بشكل كبير ويصبح اللحم غير شهي، موضحه أن لحوم الحيوان المُصاب بالفيروس لا يجوز تناولها ولابد من إعدامها لأنها "محمومة"، وذلك لأن الذبح الطبيعى يحدث خلاله نزف أكثر من 75% من الدم الموجود بالذبيحة، إلا أن الإصابة بالحمى تقلل هذه النسبة إلى 30%، وبالتالي تُصبح اللحوم أكثر عرضه للميكروبات الخطيرة الذى تُعد الدماء وسط هام لنموها داخل جسد الذبيحة، لافته إلى صلاحية تناول لحوم الحيوان بعد علاجه شريطة تسويتها بالغليان وليس الشواء، مع مراعاة أنه فى حالة الجلد العقدي إذا وصلت العدوى للأحشاء الداخلية مثل: القلب والرئة والطحال والكبد وحدث جفاف للحيوان وأصبح هزيل، فلا يؤكل ويتم إعدامه.

وتابعت سماح: أما إذا كان الحيوان في وضع جيد، وتم علاجه ولا توجد حمي فيذبح ويؤكل، ويمكن شراب لبنه بعد الغليان السليم، من خلال التقليب المستمر على النار لمدة 15 دقيقة، وفي حالة صنع جبن منه، فيتم عمله من اللبن الرائب الذى يحتوى على مادة حمض اللاكتيك والتي تتكون من "الشرش" القادر على قتل الميكروبات، وبالتالي لا ضرر من تناولها أيضا، وحول طرق المكافحة والوقاية  فحددتها في عدة نقاط، من بينها: عدم استيراد حيوانات من مناطق المرض أو إدخال حيوانات جديدة للمزارع، وعمل حجر بيطري للحيوانات حديثة الشراء 21 يوما، بالإضافة إلى تطبيق الإجراءات الصحية من عزل وذبح الحيوان المصاب تحت إشراف طبي وإن كان صالح للأكل يصرح وإن لم يكن يتم دفنه، مع ضرورة الإبلاغ عن ظهور أى إصابة كي يتيح للجهات المسئولة اتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة