بداية ساخنة للذهب هذا الأسبوع بعد أن ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى منذ منتصف مايو الماضي على خلفية تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن اقتراب مجلس الاحتياطي من حسم خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع سبتمبر المقبل، وهو ما ساهم في زيادة الطلب على الملاذ الآمن.
وقفزت أونصة الذهب العالمي لتسجل أعلى مستوى منذ قرابة شهرين، ليقترب السعر أكثر من القمة التاريخية التي سجلها في شهر مايو الماضي، ليدعم معه ارتفاع سعر الذهب بمصر وذلك مع تزايد التوقعات بقيام البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر القادم.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاعا بنسبة 0.6% ليسجل أعلى مستوى عند 2439 دولار للأونصة قبل أن يعود السعر إلى التداول عند المستوى 2424 دولار للأونصة، وكان قد افتتح الذهب تداولات اليوم الاثنين عند 2411 دولار للأونصة.
اقترب الذهب بذلك من أعلى قمة تاريخية سجلها في 20 مايو الماضي عند 2450 دولار للأونصة، وذلك في ظل تسعير الأسواق بان يبدأ الفيدرالي الأمريكي في خفض الفائدة في اجتماع البنك في سبتمبر القادم.
جاء هذا الارتفاع في سعر الذهب العالمي بدعم من بيانات مؤشر امباير ستيت الصناعي عن الولايات المتحدة الأمريكية الذي يقيس أداء القطاع الصناعي ليظهر انخفاض بقيمة – 6.6 نقطة بأقل من القراءة السابقة التي كانت منخفضة بقيمة – 6.0 نقطة.
وتأتي هذه البيانات بعد سلسلة من البيانات الأمريكية الضعيفة التي تدل على تباطؤ النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تراجع في معدلات التضخم، مما دفع الذهب لأن يصبح حساس للبيانات الأمريكية التي تصدر مؤخراً وهو ما ظهر خلال تفاعله اليوم بشكل كبير مع بيانات مؤشر امباير ستيت الصناعي.
من جهة أخرى أشار رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي جيروم باول في تصريحات له أن أعضاء البنك الفيدرالي يريدون أن يكون واثقين من تراجع التضخم بشكل مستدام إلى مستهدف البنك عند 2% وذلك قبل أن يبدأ البنك في تسهيل السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة، وأن المزيد من البيانات الاقتصادية ستعمل على توافر هذه الثقة.
كما أشار باول إلى أن القراءات الثلاثة الأخيرة للتضخم تمنح الفدرالي الثقة في أن الأسعار تتجه إلى العودة إلى حيث يريدها، وبذلك يكون نجح الفيدرالي في خفض التضخم دون الاضرار بسوق العمل الأمريكي.
وسجل الدولار الأمريكي أدنى مستوياته منذ 5 أسابيع خلال جلسة اليوم، وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس اداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، وذلك قبل أن يرتفع من أدنى مستوياته بعض الشيء بعد تصريحات رئيس الفيدرالي الأمريكي.
الأسواق المالية تقوم حالياً بتسعير احتمال بنسبة 93% أن يقوم البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة ربع نقطة مئوية خلال اجتماعه في شهر سبتمبر، على أن يقوم بخفض آخر للفائدة في ديسمبر.
أما عن سعر الذهب في مصر فقد ارتفع خلال تداولات أمس ليسجل أعلى مستوى عند 3265 جنيه للجرام عيار 21 وذلك بعد أن افتتح تداولات أمس عند المستوى 3240 جنيه للجرام ليتداول اليوم الثلاثاء عند 3255 جنيه للجرام.
يذكر أن سعر الذهب بمصر مرتبط بشكل كبير بسعر الذهب العالمي خلال الفترة الأخيرة ولكن حجم التأثير يظل محدود بشكل كبير بسبب غياب عوامل التسعير المحلية الأخرى مثل ضعف الطلب المحلي على الذهب واستقرار سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية.
