وسط ظروف عصيبة تمر بها الدولة نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية والتي أثرت على مصر بالتأكيد، خرج التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى بقرار جمهورى للرئيس عبد الفتاح السيسي بتأسيسه ليكون يد العون للأسر الأكثر احتياجا في كافة محافظات الجمهورية والذين أثرت عليهم الأزمة الاقتصادية وعلى احتياجاتهم الأساسية.
فقد قدم التحالف الوطنى للعمل الأهلى درسا للعالم أجمع في الإنسانية عاكسا اهتمام الدولة المصرية بحقوق الإنسان في الوقت الذى تغافل عنها العالم ويوارى وجهه عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تحدث كل لحظة في حق أهل غزة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي دون محاولة للحديث عن حقوق الإنسان التي طالما نادوا بشعاراتها في كل مكان وتباهوا باهتمامهم بها ليرفع عنها حرب غزة الستار ويكشف أنها مجرد شعارات واهية ليس لها علاقة بأرض الواقع.
فالإنسانية لا تتجزأ ولا تقتصر على فئة دون أخرى، وهو ما أكد عليه التحالف الوطنى للعمل الأهلى في فعالياته ومبادراته التي قدمها للمواطنين والأسر الأكثر احتياجا في محافظات الجمهورية بل وامتد يده لعون أهل غزة منذ بداية الحرب الشنيعة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في تداعيات أحداث السابع من أكتوبر لعام 2023 والمستمرة حتى وقتنا هذا ليثبت للجميع أن للإنسانية مبادئ لا تتجزأ أو تقتصر أو تميز بين شخص وآخر ليكتب في التاريخ اسمه بحروف من دهب أنه كان يد العون لكل من احتاج المعونة.
فرأيناه يهتم بكافة الأعمار والأطياف وطرق باب المنازل في القرى والأرياف يبحث هنا وهناك عمن يحتاج المساعدة خوفا من أن يترك محتاج تعفف عن طلب المساعدة ولم يصل إليه، وللمتطوعين في هذا الأمر دور بطولى في بذل مجهود كبير لتوصيل الدعم لمستحقيه بكل الطرق الممكنة، سواء قوافل طبية أو توزيع كراتين مواد غذائية وملابس ولحوم كما للطلاب نصيب من اهتمام التحالف الوطنى لتخفيف عبء الدروس الخصوصية على الأهالى فيقدموا لهم مراجعات نهائية مجانية في أماكن مختلفة على مدار امتحانات الثانوية العامة.
وللمرأة نصيب من أيضا من اهتمام التحالف الوطنى على كافة المستويات فلم يدخر جهدًا لدعمها في كافة المجالات والمحافظات وهو ما ظهر خلال مبادراته حيث نظم التحالف الوطنى في يونيو 2022 حملات للكشف المبكر عن سرطان الثدي وإجراء عدد من الجراحات كلها بالمجان بالإضافة إلى ندوات نشر الوعي وإطلاق حملة بعنوان «نسمعك ندعمك»، وتمثل هدفها في تقديم الدعم النفسي للسيدات اللاتي يتعرضن لأزمات نفسية، إلى جانب دعم التحالف لبروتوكول مشروع تغذية المرأة المعيلة لتوفير الغذاء الصحي المتوازن.
وكذلك إطلاق برامج توعوية من خلال عقد جلسات وندوات للمرأة المعيلة، لتساعدها في مواجهة التحديات المعيشية، وذلك حرصا من التحالف الوطنى للعمل الأهلى على دعم المؤنسات الغاليات.
